آخر تحديث :السبت - 18 مايو 2024 - 06:59 م

اخبار وتقارير


قلق في حضرموت بعد الكشف عن مخلفات سموم الشركات النفطية في مديرية ساه"صورة"

الخميس - 08 مارس 2018 - 01:21 ص بتوقيت عدن

قلق في حضرموت بعد الكشف عن مخلفات سموم الشركات النفطية في مديرية ساه"صورة"

عدن تايم / خاص :

أثارت حفريات في مديرية ساه بمحافظة حضرموت قلق اهالي الوادي والساحل لما كشفته تلك الحفريات التي صنفت بانها بوادر بئر نفطية الا ان الاعلامي زاهر إسماعيل بن الشيخ ابوبكر كتب خلافا لذلك فقال انها مخلفات سموم الشركات النفطية العاملة في المنطقة استنادا  لمبحث مستفيض بالارقام موسوم ب( رصد الأمراض السرطانية في مناطق الامتياز النفطية..واوضح بهذا الصدد :

ذكرت وسائل اعلام محلية  أن مواطن من ابناء مديرية ساه النفطية قام صباح هذا اليوم  بحفر  بئر وفي اثناء عملية الحفر وبعد عدة مترات  تفاجأ  بوجود نفط وهذه من الخرافات التي لا أصل لها .
لأن عملية التنقيب التي تقوم بها الحفرات في تلك المنطقة تصل إلى 140 متر تحت الأرض وليس عدة مترات.
 أذن ماذا يحدث؟ وماهذا المستنقع الذي نراه وتراه أعينكم يشير إلى كارثة حقيقة الكارثة هي عبارة عن مخلفات سموم الشركات النفطية العاملة في المنطقة وفضائعها وتدميرها لباطن الأرض حيث تقوم بدفن المواد السامة  والمشعه بعد عمليات الحفر بمناطق معينه في المناطق المرتفعة  وتكون عملية الدفن فوق طبقة النفط وقريبا من طبقة  الماء الجوفي .
وهذه المخلفات التي يفعلونها لعدة سنوات ماضية بدأت تظهر وتنكشف وكثير من عامة الناس  يعتقدون أنه نفط .
ولايعلم انها سموم خطيرة جدا  تلوث المياه المدفونة  بعد عمليات حفر الشركات العاملة في تلك المنطقة وسبق وظهرت هذه المواد السامة والمشعه وبقايا مواد الحفر الهالكه والحارقه في أماكن متعددة بمزارع محيطه بمنطقة القطاع النفطي عندما حفرت آبار في عدة مواقع واتجاهات مما ينبئ إن المواد المدفونه كبيره بشكل مهول جدا .

وهذا شي مخيف ومهول جدا فهو يقلق ويهدد الإنسان والحيوان والنبات وقد قدمت مبحث مستفيض بالارقام خلال عدة ايام موسوم ب( رصد الأمراض السرطانية في مناطق الامتياز النفطية )   في الدورة التدريبة لرصد انتهاكات حقوق الإنسان التي إقامتها  مؤسسة حضرموت للدعم القانوني والتدريب .
ويشير البحث إلى أن  نسبة السرطان في مديرية ساه تناسقا مع عدد سكانها يعتبر شي مخيف ويهدد أهل تلك المنطقة
حيث تم توثيق (   88   ) من حالات لأمراض  سرطانية مختلفة سببها التلوث البيئي وما نتج عن مخلفات مركبات أو مخاليط غازية أو سائلة أو صلبة مصدرها النفط  إلى عناصر البيئة, التي هي الهواء و الماء والترب والذي ينعكس على صحة  الانسان بطريقة مباشرة وغير مباشرة ويؤدي  ايضاء الى مجموعة كوارث حقيقية في غاية الخطورة فمنها مايمكن  ملاحظته وحصره ورصدة  والسيطرة عليه منذ بداية التلوث وخلال عدة أيام وإلى شهور ومنها لايمكن حصره والسيطرة عليه لأن أثاره الخطيرة لا تظهر إلا بعد عدة سنوات ولا يمكننا السيطرة عليه.

ويشير البحث إلى وجود 15 حالة مصابة بالسرطان قد توفيت و ان نسبة المصابين بالأمراض السرطانية يصل(   3.6 %) من السكان ومن المتوقع خلال السنوات القادمة ان يصل الى 4% 
وهذا مؤشر خطير حيث حصلت مديرية ساه على المركز الأول مع مرتبة الشرف  من حيث عدد المصابين بالأمراض السرطانية
والبعض يلتمس عليه الأمر ويقول  ان مديرية ساه ثاني اكبر منطقة  بعد سيئون في نسبة عدد المصابين  وذلك خطاء لان نسبة سكان سيئون اكبر من ساه ولا يوجد هناك تكافئ من حيث نسبة السكان
حيث انه من المتوقع زيادة النسبة المصابين الى نهاية 2018 الى 100 حالة ولهذا اقول  الى ان الاحصائيات مثيرة للقلق و تشير الى وجود سبب رئيسي مباشر لتلك المشكلة وهي انتهاكات بشعة تمارسها الشركات النفطية للمواطنين الساكنين في تلك المناطق وها هي اليوم نراها أمامنا ساطعة كالشمس وان هذه النسبة تنفي ذريعة من يقول انها مجرد حالة طبيعية دون تدخلات او مسببات خارجية .

والبحث خرج بعدة توصيات أو رسائل أهمها

الرسالة الاولى
نطالب سيادة للواء فرج سالمين البحسني بتشكيل فريق بحث  يطلع على حجم الضرر التي تسببه الشركات وسرعة التعويض المتضررين من تلك الحوادث المتكررة .

والرسالة الثانية
للشركات العاملة في القطاع نحن اليوم اولاد بلد واحد وانتم أثبتم جدارتكم في توفير المشتقات النفطية وتوفير الكهرباء الغازية في ظل المعترك الصعب  التي تعيشها البلاد  والعمل في ضروف صعب لاينكرها لا جاحد  فعليكم إكمال  المهمة المجتمعية تجاه أمن وسلامة البلاد والعباد والشجر والحجر في مناطق الامتياز فالناس تموت بسبب الإهمال والحفر العشوائية .

الرسالة الثالثة
 إلى السلطة المحلية
ذات يوم أتى  احد المواطنين من المديرية والدمعه في عينه وقال لي أنا  موظف ولدي ثلاث حالات مصابة بالسرطان في نفس البيت وراتبي لايكفي للتغطية نفقات البيت والجرعات  السرطانية حيث أن الجرعة تكلف أكثر من 100 الف وقد تابعت للسلطة المحلية دون جدوى .
وأضاف ان حالتين قد فارقت الحياة ولم يتبقى لي غير حالة ارجو من الله ان يشفيها
الاستاذ عبدالله يماني مدير مديرية ساه - رسالتي( كرامة الإنسان غير قابلة للتفاوض ) .