آخر تحديث :الأحد - 08 سبتمبر 2024 - 12:30 ص

كتابات واقلام


لفخامة العليمي وسعادة بن مبارك للأهمية.

الجمعة - 17 مايو 2024 - الساعة 06:19 م

سالم الفراص
بقلم: سالم الفراص - ارشيف الكاتب


حاشياً للوقوع في مزيد من الضحك على العقول، والذهاب أبعد وبلا طائل يذكر خلف اختلاق الأعذار والأسباب، وحرفنة تبادل التهم بين اللاعبين في أروقة الحكم، والذي لم يعد يجدي نفعا في مواراة معضلة تدهور خدمات الكهرباء وانقطاعاتها الخارجة عن المعقول وعن الذوق والمنطق والإقناع طيلة السنوات العجاف الماضية والحالية.

وتجنبا لمواصلة مهازل ادعاء وضع الخطط والبرامج وفبركة وصناعة الاتهامات وإلقاء اللوم على الآخر، وبجاحة النهوض خلف حشد من الوسائل والتصريحات والخطب والتوجيهات التي لا يتجاوز أثرها حدود مداد الأوراق التي تكتب عليها أو المساحة التي يبلغهاصدى الألسن الناطقة بها .

نرى كمواطنين يقع علينا ما لا يقع على غيرنا من مسؤولين رحالة ومقيمين أذى وجحيم انقطاع الكهرباء وعدم استقرارها في بيئة كل أيام وأشهر السنة تتراوح درجات الحرارة فيها بين 40 درجة و 30 درجة صعوداً،

أن يتم توليكم مسؤولية وزارة الكهرباء ومهام المؤسسة العامة للكهرباء وضمها إلى جانب مهامكم الأخرى أن وجدت.. وذلك تكرما منكم في إعفائنا ولو لحين كمواطنين من هم ملاحقة كثرة الخيوط العديدة والمتداخلة التي إذا بدأت لا تنتهي وإذا انتهت تختفي. خيوط لا تقف عند المعنيين بالأمر وإنما تتشعب الى اطراف مخفية ومعلنة من لجان وسماسرة ووسطاء ومستوردين ومانحين.. أنفاق ودهاليز تستثمر الظلام وتعيش عليه. وذلك حتى نستطيع معرفة غريمنا ومن ادمن على تعذيبنا واستثمار الامنا واوجعنا.

إن مطالبتنا لكم بإقدامكم على هذه الخطوة انما لتسهلوا علينا معرفة مايجري.
ولتساعدوا أنفسكم في إسقاط التهم عنكم وأظهار براءتكم وتساعدونا في نفس الوقت في الوقوف على حقيقة الأمر.. باعتباركم أصحاب الحل والعقد وواجهة كل أمر ومنكم وإليكم ترجع مسؤولية الكشف عن الاختلالات وضبطها وتصويبها وتقويمها والإفتاء في جملة أمورها.

ندعوكم إلى هذا طبعا بعد أن ثبت وبالملموس أن ملف الكهرباء قد بات مستعصيا على الحل رغم أهميته... ملف خارج عن السيطرة بسبب تعدد الجهات داخلية كانت أو خارجية المباح لها التدخل والخوض فيه وإبقاؤه خارج دائرة التعافي.

إن أهمية هذا الملف ومدى الخطورة التي بات يشكلها العبث به قد حتم علينا التمسك باخر خيار لدينا وهو وضع هذا الأمر أمامكم وبين أيديكم وضمن مسؤوليتكم المباشرة كأعلى سلطة مخولة ومعنية في إدارة شؤون هذا البلد وبالذات منها العاصمة عدن . "

فهل أنتم فاعلون؟! نرجو ذلك.