آخر تحديث :السبت - 29 يونيو 2024 - 10:20 م

اخبار وتقارير


انتهاء الحرب والأزمة .. هلال عيد يتحراه اليمن جنوباً وشمالاً( تقرير خاص)

الجمعة - 09 مارس 2018 - 07:28 م بتوقيت عدن

انتهاء الحرب والأزمة .. هلال عيد يتحراه اليمن جنوباً وشمالاً( تقرير خاص)

عدن تايم / فاروق عبدالسلام


باتت عناوين "اقتراب انتهاء الحرب والأزمة في اليمن"، في الأنباء والأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعربية والدولية، مؤخراً، بمثابة هلال عيد يتحراه كافة أبناء البلاد من مختلف الشرائح المختلفة الشعبية والقيادية الرسمية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية بدون استثناء في الجنوب والشمال، وعادة ما يستبشرون بمثل هذه الأنباء التي يتمنون أن تكتمل فرحتهم بها بتحولها إلى حقيقة على أرض الواقع.

زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الحكومة اليمنية الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إلى العاصمة المصرية القاهرة، حملت للبلاد أنباءً سارة حول قرب انتهاء الحرب والأزمة في اليمن، وهو ما يعتبره اليمنيون باستثناء الحوثيين، والأشقاء في الدول المجاورة خصوصاً التي ترتبط بحدود مباشرة مع اليمن، أمراً في غاية الأهمية للخروج من النفق المظلم الذي دخلته البلاد بسبب إشعال ميليشيا جماعة الحوثي الانقلابية الإيرانية الحرب، وبالتالي عودة الأمن والاستقرار وتصحيح الأوضاع في البلاد نحو الأفضل.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تعيين الأمم المتحدة مبعوثاً جديداً إلى اليمن هو البريطاني مارتن غريفيث، خلفاً للموريتاني إسماعيل ولد الشيخ، وذلك في إطار الجهود الأممية الهادفة إلى التوصل لحل الأزمة وانتهاء الحرب في اليمن المستمرة منذ ثلاث سنوات، وتسببت بآثار سلبية ووخيمة على العباد والبلاد، كونها أدت إلى تدمير مقدرات ومقومات البلاد وتحمل مختلف فئات وشرائح المجتمع معاناة كبيرة ومستمرة نتيجة أضرار الحرب التي أضرت كثيراً بالقطاعات الخدمية والاقتصادية، إضافة إلى الجرح العميق الذي تسببت فيه المعاناة الإنسانية التي خلفت مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمعتقلين والمخفيين والنازحين والمشردين وانتشار الأمراض والأوبئة الخطيرة.
 
وفي الآونة الأخيرة، نشرت وسائل إعلام مصرية، بعض المواد الصحفية ومن ثم تناقلتها عنها وسائل إعلام أخرى، حيث نقلت جريدة "الدستور" المصرية عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تأكيده بأن الحرب في اليمن قاربت على النهاية بعد أن حققت أهدافها المتمثلة في استعادة الشرعية، وأن التحالف العربي الذي تقوده السعودية يقترب من إنهاء العمل في اليمن، قائلاً: "لم يعد ضدنا في اليمن سوى فلول أنصار الله".

وبالتوازي، قال رئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، في حوار صحفي مع جريدة "اليوم السابع"، إن المعركة في ميادين اليمن مستمرة ما لم يقبل الحوثيون بالحل السياسي القائم على المبادرة الخليجية والمرجعيات الثلاث، وقرار الأمم المتحدة 2216.

وقال بن دغر: نحن لا نستبعد الحل السياسي، ولكننا مستمرون في مواجهة الانقلاب الحوثي عسكرياً، وقد عرضنا على الحوثيين خلال جولات جنيف 1 وجنيف 2 والكويت أيضا الحلول السياسية، وتم الاتفاق على وثيقة حظيت بمباركة المجتمع الدولي والعربي، والحكومة الشرعية وقعت عليها والحوثيون أنفسهم وافقوا عليها شفهياً، ولكن عادوا وانقلبوا عليها مثلما انقلبوا على ما قبلها لأن الحوثيين قرارهم من طهران.

وأضاف أن أهم بنود تلك الوثيقة شملت الانسحاب من صنعاء ومن جميع المدن المسيطرة عليها وعودة الشرعية للعاصمة لأنها منتخبة من الشعب اليمني، ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية، ونؤكد أن الحلول السياسية شاء الحوثيون أم أبوا سيقبلون بها لاحقاً، وهى الحلول التي تتوافق مع مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية التي حملت خارطة طريق واضحة تؤدى لسلام شامل وقرار مجلس الأمن 2216 وخارج هذه المرجعيات لا أتصور أن تكون هناك مخارج سياسية عادلة لكل فئات الشعب اليمني.