آخر تحديث :الأحد - 08 سبتمبر 2024 - 11:55 ص

كتابات واقلام


بعض يوميات مهدرة

الإثنين - 08 أغسطس 2016 - الساعة 03:29 م

جهاد محسن
بقلم: جهاد محسن - ارشيف الكاتب


في الأصل ان الحديث عن الشرفاء ، امرغير مزعج ان تفعله او تقرأه النفوس السوية.. لكن يبدو في أحيان كثيرة ان "المرء" ، قد يكون مضطرا للحديث عن ناس تعرف عليهم عن قرب ، فسيرة الانسان كما يدونها المجتمع هي التي سترد على هرطقات الشواني وذوي الذمم الرخيصة. غير اني هنا ساقف معكم في عجالة سريعة امام بعض من يوميات عفراء حريري التي اتضح انها "مُهدرة طبعا" والتي فقدت من اوراقها ، حرصت انا على تدوينها من محطات حياتها ومراحال نضالها الشمسية والقمرية.. على كل حال يبدو اننا في بيئة تبدو كما لو انها ترفض تماما ان نسموا باخلقنا ونتجرد عن ذواتنا؛ - لمصلحة الوطن - لا بل وتصر كثيراً من ادوات التجميل ان تصنع الاصنام "وبايدينا ولو كرها" وتحاول تحفرها في المجتمع وفي ادمغتنا ورغما عن انوفنا احيانا ؛ ولو تخالف كل ادوات الحفر المنطقية والمتعارف عليها في اراشيف الطغاة وصناعة الاصنام؛ غير ان الغريب هو الاصرار على صناعة اصنام كما لو كانت تمتلك المعجزات او خوارق العادات..؟! وهذا ما يدفعنا للوقوف بأسف وألم امام بعض محطات من حياتها المُهدرة .. خاصة عند أؤُلئك الناس اللذين يقعوا في نفس الخطأ وتكراره ومن ذوات الذواكر الخشبية والرخوة حد التبلد . من قال أن عفراء لم تقف يوما ضد عفاش وعصابته وادواته في الجنوب..؟! * فهي من رفع قضية ضد رئيس الجامعه السابق من أجل طالب جنوبي في إستحقاقات تحصيل درجاته؛ وتعويضه وتم إستدعائه الى المحكمة ثلاث مرات؛ وكسبت الحكم لمصلحة الطالب. * و عفراء الحريري هي من تقدم بقضية مماثلة ضد ادارة امين ناشر ، من أجل طبيبةوكسبتها. * وعفراء الحريري هي من انتصر لقضية عمال الاعارة في ميناء المعلا؛ وعمال ميناء كالتكس - عدن... وكسبتهما لمصلحة العمال. * ... وقضية ردم البحر ضد المنطقة الحرة؛ وإدارتها. * وترافعت في قضايا معتقلي الحراك؛ من عام 2008- 2014 م. واخرها في قضية زملاء الجنيدي رحمه الله عليه وجميعهم احياء يرزقون.. * واعتقال شفيع العبد و عبدالعزيز المنصوب وهو حاليا مستشار معالي المحافظ الزبيدي .. والذي لم يدم اعتقاله طويلا . وغيرها من القضايا من أجل الانسان ، وقضايا ضد الفساد ومن أجل الجنوب. وكانت اول النساء في ساحة الحراك وأول المعتقلات؛ وتعرضت لمحاولتي "اغتيال"؛ وصحيفة الايام والبلاغات تشهد بذلك ؛ وكذا تعرضت للشتم والقذف في الصحف التابعة للاحتلال وادواته.. فاحيانا هي يهودية واخرى هي عميلة وخائنة؛ لا وباقلام جنوبية ايضا ، ومازال حالنا هذا مستمر ، مع بعض القبح ان هذه الاقلام تطاولت لتنجس بقذارتها العرض والشرف والاخلاق. اأنه قمة الغَبن ؟! وغاية القهر والظلم والضيم ان يسكت بعض الزملاء وهم من شركاء النضال ورفاق محطات الدرب احيانا.. عن الذود والرد عنها.. لا بل لجأ بعضهم الى تزييف الحقائق والتنكر للحظات كان يفترض انها كافية لتخرس الالسن.. هل نحن فعلا في مجتمع اصيب باكرا بحالة الزهايمر..؟! مؤسف والله. * فعفراء الحريري هي من اعد تقريرا دوليا عن مجزرة ساحة العروض 21/ فبراير/ 2012م . وهو الذي تم اعتماده في العديد من المنظمات الدولية؛ في حين لم يتم اعتماد الكثير من التقارير عن الحراك قدمتها جهات اخرى. والاخت نيران سوقي شاهد ملك فيه؛ ومساهمة في تجميع مادته.. وغيرها من الزملاء المحاميين.. والعديد من الصحف تم النشر فيها لتلك القضايا. وهي صاحبة المواقف النبيلة وفعل الخير ، دون ان تتكلم ، وتشهر باعمالها ، حتى في حرب 1994م و2015م والكثير يشهدون بذلك.. * وهي عفراء الحريري التي تشهد لها مقالاتها العديدة عن عفاش ونظامه .. ايها المجتمع الشائب والعجوز العاجز .. مابك تسكت حين نطعن وتقيم الدنيا ولا يقعدها علينا حينما تحتاج الينا..؟! * كفي مدادكِ "الأصفر والأرعن" يا ادوات التجميل والتملق .. فلو كانت (عفراء الحريري) من عصابة عفاش وحزبه او حزب الاصلاح كما يروج بعض الإخوة والاخوات؛ لكانت اليوم موظفة حكومية في مكان مرموق او صاحبة منصب على الاقل او في وضع غير الوضع الذي هي فيه الان ،، انا اسف اختي عفراء ،،.. * ليس ذنبها بأنكم لاتقرأون ولم تتابعون الاحداث والصحف والمواقع الالكتروني الاخبارية؛ ولا اعرف اين كنتم انتم في تلك السنوات العجاف من 1994م الى الان.،، وسيرتها الذاتية زاخرة بالعطاء ، فهي الاولى في امور كثيرة والصحف تشهد ومن يراجع التاريخ يعرف ذلك ،، والحمدلله * ليس ذنبها انكم مجتمع لايقرأ التاريخ ، تعتمدوا على القيل والقال؛ وعلى السماع فقط ؛ الله يعينكم على ماانتم فيه. * وتبقى الحقيقة المرة التي علينا في الحراك ان نقف عليها بأمانة وتجرد ومسؤولية هي حرية الكلمة حرية الرأي حرية الضمير حرية التقييم.. وهي القيم التي يفتقدها مجتمعنا وثورتنا والتي علينا ان نصححها.. فقد اكتشفت بتصريحات عفراء الأخيرة -التي وان كانت لم تنقل صحفيا كما هي ثم تم تصحيحها لاحقا- الا انها كشفت عن عورة في قواعدنا؛ فسرعان ما تتحول الى عباد اوثان وورش افتراضية لصناعة الأصنام.. وانها تعاني من نزيف واسهال حادين بين الولاء للقيس والقضية والأهداف والغايات التي خرجنا من اجلها وبين الولاء للاشخاص التي مالم تطيح بها كثرة العثرات وتكرارها فلا محالة ستطيح بها الاقدار في اية لحظة لا سمح الله.. فتلك "مشكلة" ولا اقول "اشكالية" بل مشكلة حقيقية يفترض ان نتعامل معها بجدية ومسؤولية.. اللهم بلغت اللهم فاشهد. * فاليوم عفراء وياللاسف يتم التنكر لها واخراجها من دائرة الولاء للوطن والقضية بعد ذلك المشوار المذكور وغير المذكر.. وتقذف بها أنامل صبية مجندة في وسائط التواصل الإجتماعية الى دائرة "الخيانة والعمالة" بالحق المؤول والباطل والمقول ولا من يشجب ومن يستنكر .. وغداً انتي وانت وهو وهي .. وهكذا يبدو سيتم التعامل معنا من خلال احلام الطائشين او انامل صبية لا تكل ولا تمل من التشكيك والتخوين لكل من يحاول ان ينطق ببنت شفه في الحق او تقييم اعوجاج او تصحيح انحراف. والكلام كثير.. وأعتذر لعفراء بأني تحدثت عن بعض حياتها وتاريخها ؛ وسيأتي يوما من يكتب التاريخ بانامل بيضاء؛ نقية؛ لا تعرف التجميل ولا المحاباة ولا المداهنات. ورحم الله امرء عرف قدر نفسه.. ______________ عدن حرة ابية ولن تطأطئ رأسها ابدا.