آخر تحديث :الأحد - 24 نوفمبر 2024 - 08:19 ص

كتابات واقلام


براءة ذمة بن لزرق

الجمعة - 04 سبتمبر 2020 - الساعة 09:36 م

نعمة علي احمد السيلي
بقلم: نعمة علي احمد السيلي - ارشيف الكاتب


في مقالتك يابن لزرق منحت براءة ذمة لنظام عفاش وأعوانه ...
لكن المتابع لابد أن يسألك على كيف تنادي ببراءة الذمة وعاد الجنان يريد له عقل حين تنافح عن نتائج حكم عفاش وتعتذر عن ما كنت قد كتبته فانك تتجاهل أن أنتكاسة الجنوب اليوم وما تشهده من اوضاع هي نتاج طبيعي لممارسات وسلوكيات نظام عفاش وسياسته الظالمة تجاه الجنوب أرضا وأنسانا لقد فقدنا وطنا بكل مقدراته المادية والمعنوية وهل من المعقول تقدم صك براءة لكل من كان السبب الرئيسي في ما آلت إليه أوضاع الجنوب بعد حرب 94م الظالمة من نهب وسلب حتى الثروة السيادية لم تسلم من نهبهم .

لقد حول عفاش منابع النفط ومناجم الذهب إلى ملكية المتنفذين من حاشيته واعوانه وسخر لهم ابتلاع مساحات واسعة من ارض الجنوب ولعلك تتابع اليوم ادعاء صادق الأحمر بملكيته للأرض التي يقع عليها مطار سيئون ودفع الحكومة الايجار السنوي أضافة إلى أن هناك شواهد كثيرة على الممارسات الظالمة لعفاش ونظامه وما يجري اليوم من نهب وسلب لا يعطيك الحق في أن تصدر صك براءة ذمة في المتسببين في عمليات النهب والسلب وتبيض أموال وتهرب ضريبي وأنشاء شركات وهمية وأستغلال جهل الناس في الأكتتاب في شركات مساهمة والتحايل عليهم بأنشاء الشركة المساهمة في الأحياء البحرية وغيرها من الأعمال غير المشروعة مثل أدعاء بعض المتنفذين بتملك أراضي بآلاف الهكتارات مثل الأرض الممتدة من خورمكسر وحتى المملاح بأسم أولاد عبدالله بن حسين الأحمر وشركة المنقذ التي أدعت تملكها لكالتكس وأدعاء صادق الأحمر تملكه لمطار سيئون وعلي محسن يبرز وثائق صرفت له في عام 98م تثبت تملكه لمعاشيق وهذا ما أشار له مروان غفوري وتملك مباني عامة وخاصة ومباني السفارات التي كانت قائمة في الجنوب قبل الوحدة ونفاجأ بك تمنح نظام صنعاء وزبانيته صك براءة ذمة لمن كان مصدر السلب والنهب ونحن لا نعفي بعض من أبناء جلدتنا ممن عالجوا الخطأ بخطأ أفضع وهي سلوكيات مخالفة للأعراف والقوانين النافذة وغريبة على الجنوبيين وهم من كانوا أكثر وعيا واحتراما للمصالح العامة ولم يكن
اكبر رجل في الدولة الجنوبية قبل الوحدة يقدر على أمتلاك متر مربع من أراضي الدولة أما المنازل التي حصلوا عليها وتحولت ملكيتها لساكنيها كان بعضها من موروثات السلطة البريطانية والبعض الأخر جرى تاميمها بقانون التأميم وسلمت لهم بعقود أنتفاع وليس تمليك والذين يمارسون السلب والنهب اليوم من أبناء الجنوب هم ضعاف النفوس الذين غرتهم شهوة الحياة الدنيا ونسوا مسؤولياتهم و لاشك أن ضعف الدولة والأنفلات الأمني ساعد على ظهور حالات السطو والنهب و هي حالات محدودة بينما السلب والنهب الذي مارسه نظام عفاش لمقدرات الجنوب كان سياسة ممنهجة أقدم عليها نظام صنعاء بقصد أضعاف الجنوب والجنوبيين وتمكين حفنة من الأعوان ليصبحوا هم أصحاب الثروة إلى جانب السلطة وينطبق على أصحابنا المثل ((علمناهم السرقة سبقونا على الأبواب )) .
أن الأمل معقود على بناء دولة حازمة ستتولى إعادة الحق لأصحابه ومعاقبة كل من خالف لقواعد التملك القانوني هذا أذا خلصت النوايا لحق أحداث تغيير جذري.
كما أن هذه الدولة هي القادرة على محاسبة المتورطين بعملية السلب والنهب وتقديم دعوة قضائية في المحكمة الدولية لنظام صنعاء على كل ما أقترفه بحق الجنوب.