آخر تحديث :الأحد - 24 نوفمبر 2024 - 08:19 ص

كتابات واقلام


ما سمعناه اليوم من الرئيس العليمي لم نسمعه من اي قيادي شمالي حتى اليوم ؟!

الإثنين - 22 مايو 2023 - الساعة 12:17 ص

علي منصور
بقلم: علي منصور - ارشيف الكاتب


كتب / علي منصور الوليدي

ما سمعناه اليوم في خطاب الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، خطوة متقدمة جدا تبعث على الارتياح، خاصة وانها ولأول مرة نسمعها من قيادي شمالي رفيع منذ حرب اجتياح وغزو واحتلال الجنوب ونتائجها المؤسفة َوالمؤلمة على الشريك الجنوبي الرئيس وصاحب الفضل الأول في صناعة هذا الحدث (الوطني والقومي والإقليمي والدولي الهام) .. على حد تعبيره.

كما وصفه سيادة الرئيس د . رشاد العليمي في خطابه السياسي السنوي الهام بهذه المناسبة، مساء اليوم ، والذي ادان فيه بصراحة من يواصلون نفس ثقافة عفاش وترديد شعاره عن ( الوحدة أو الموت) ممن يهددون ويتحدثون اليوم باستخدام القوة ويحشدون من جديد لغزو واحتلال الجنوب ، لفرض هذه الوحدة بالقوة على شعب الجنوب الذي حرر كافة اراضيه من هيمنة واحتلال أصحاب مشروع (الوحدة أو الموت) في إشارة واضحة منه الى المناطق الشمالية التي يهيمن عليها أنصار الله حتى اليوم ولم تقدم اي نجاح يذكر في مواجهة أنصار الله ومشروعهم الطائفي الذي يخدم أعداء الإقليم والمنطقة بصورة عامة!.

مثمنا تثمينا عاليا المواقف الإنسانية النبيلة باستضافة شعب الجنوب لعدد من ملايين النازحين الشماليين وأسرهم .؟!.

كان خطابا سياسيا شجاعا بامتياز وعقلانيا متوارانا من رئيس دولة ما زالت معترف بها حاليا إقليميا ودوليا وتمثل الشمال والجنوب حتى اليوم .. متفهما ومستوعبا ومبررا ارتفاع سقف المطالب الجنوبية وسعيهم المصيري الذي عبروا عنه من خلال ما شهده ويشهده الجنوب هذه الأيام من حراك سياسي واسع من الوئام الجنوبي الكامل والشامل والكبير .. نتيجة ما فرضته عليهم ثقافة الضم والالحاق التي مورست عليهم منذ حرب العدوان الهمجي على أرض وشعب الجنوب بالقوة عام 199‪4م على حد تعبيره؟!
في إشارة عتاب شمالية واضحة منه.. داعيا كافة القوى السياسية والعسكرية والأمنية والاجتماعية والقبلية الشمالية أن تبادر للاصطفاف لمواجهة مشروع أنصار الله وليتخذوا من التجربة الجنوبية انموذحا يحتذى به؟!