آخر تحديث :الخميس - 26 ديسمبر 2024 - 07:02 م

كتابات واقلام


أتدرون ما هو المؤلم؟؟

الثلاثاء - 19 سبتمبر 2023 - الساعة 09:08 م

د.صبري عفيف العلوي
بقلم: د.صبري عفيف العلوي - ارشيف الكاتب


أثناء متابعتي لمراسيم افتتاح الجلسات الاولى للامم المتحدة في دورتها الحالية كنت منهمكا في قراءة الصورة وتحليل الشخصيات ولغة الجسد فوقعت عيناي على وجه الرئيس القائد عيدروس الزبيدي الذي يحمل مشروعا وطنيا في داخله رغم انه يحاول يتماهى مع بروتوكول الجلسة لغرض في نفسه، لقد كان حضورا ملفتا حقا أكثر من غيره، وتبدو ملامح قضية شعب الجنوب ترتسم في هيئة جلسته مرسلا عددا من الرسائل لممثلي الأمم في تلك الجلسة لاسيما أن قضية شعب الجنوب صار لها وقعا كبيرا في مسامع الأمم، بينما يجلس بجانبه ثلاثة وجوه جنوبية رسمت صورة مشوهة لمشروع قضية شعب الجنوب، وتلك الوجوه هي ( الشعيبي، مدير مكتب العليمي، وابن مبارك ممثل الخارجية اليمنية، والسعدي ممثل اليمن في الأمم المتحدة) كل تلك الوجوه هي منا ومحسوبة علينا بينما هي في الواقع السياسي تمثل القوى اليمنية المناهضة لقضية شعبنا، إن الشيء المؤلم هو أن العليمي ممثل القوى اليمنية لم يجد من أبناء جلدته من يكن له مرافقا ومعينا غير تلك الوجوه البشعة ألوانها والمتعددة موافقها، والبائعة لأوطانها وبثمن بخس، حينها رسمت لوحة بشعة في أجمل مشهد جنوبي طالما انتظره أبناء شعبنا كثيرا.

ما يؤلم حقا هو أن تجد من أبناء جلدتك من يطعنك من الخلف وفي أصعب المواقف وأهمها ، ومن هنا تتجلى المؤامرة والدسائس والخبث السياسي على وطن جريح وقضية شعب تبحث عمن ينصرها، تالله أنها لوصمة عار لكل من يساعد أو يدعم أو يساند عدو لوطنه، وتلك الوصمة سجلها التاريخ السياسي والعسكري بمسمى (الخيانة العظمى)'فقد أطلق القائد.
نابليون مقولته المشهورة «الخائن لوطنه كسارق مال والده ليطعم به اللصوص، فوالده لن يسامحه واللصوص لن تشكره».

هل تصدق أن لصق طابع بريدي على رسالة بطريقة مقلوبة يُعد خيانة وطنية في القانون البريطاني؟!

فما بال هولاء يبيعون وطنا وشعب لفترة تتجاوز ثلاثة قرون ونيف!!!!

وهذا أصبح مفهوم خيانة الاوطان في الدول الأكثر رسوخاً في الديموقراطية، فالقانون الأمريكي ينصّ على أنَّ الإدانة بالخيانة العظمى تتم إذا انضم شخص إلى عدو الولايات المتحدة وثبت ذلك من خلال الاعتراف في محكمة علنية أو شهادة شاهدين..

يا ترى متى يخلو جنوبنا من تلك الوجوه الموسومة بالخساسة والخيانة والتنازل عن مبادئها وقيمها.

العاصمة السياسية عدن

17 سبتمبر 2024