آخر تحديث :الجمعة - 27 ديسمبر 2024 - 08:30 ص

كتابات واقلام


الشباب ثروه مستدامه

الجمعة - 03 نوفمبر 2023 - الساعة 06:23 م

أبو مصعب عبدالله اليافعي
بقلم: أبو مصعب عبدالله اليافعي - ارشيف الكاتب


كما هو معروف في كل انحاء العالم وثقافاته المتنوعه وكافه حضاراته وبدون استثناء على مستوى البشريه القاطنه على كوكب الارض كوكب يعيش عليه كل حي يتحرك على ترابه وبحاره وسماه ربنا فضل الانسان فيه على جميع المخلوقات لانه هو من يستطيع تعمير الارض وهو صاحب الفكر والادراك وهو المبدع في تسخير كل فعل ايجابي في صالح البشريه وتطويعه للاستفاده والنفع منه يعني بأختصار الانسان عماد العمران في كل مراحل حياة الدنيا بحكم عقله المميز عن بقية المخلوقات على وجه الدنيا.
وعليه وهو بيت القصيد الذي نسعى للولوج اليه من خلال هذه السطور في هكذا موضوع ورجوعا لما ذكر.انفاحول اهمية وجود من يعمر الحياه اجيال بعد اجيال واناس تخلف اناس في تسليم راية البناء وقيام الحضاره للاجيال اللاحقه كل هذه الامورمركزها ومن القلب فيها ذلك المخلوق الذي ربنا حباه وجعله يقوم بأعمار الدنيا ولنظرمن خلال مراحل دورة الحياه للبشر تجد انها عديده وهي معروفه لكافة العامه وامر بديهي( خدج-طفل- صبي-,مراهق-شاب- رجل -شيخ-,مسن-عجوز - كهل ) نحن في مقالنا سنقف عند اهم مرحله من تلك المراحل المتمثله بالشباب لماذا لانها مرحله تمثل اكتمال الجسد في قوته البدنيه والذهنيه في جميع المراحل الانفة الذكر اذن محور.
موضوعنا هم الشباب الذي يمثلوا ثروة الاوطان في
انحاء بلاد الدنيا فهم القوه الفعليه لقيام اعمدت البناء
والنهضه والازدهاروعليه من منطلق التركيز سوف يكون محتوى حديثناهو الاهتمام الغير عادي بهم من جميع الزوايا والنواحي وتأثيرهاالبالغ في مجتمعناوبدات بجنوبنا العربي القادم باذن الله اذا رجعنا الى الوراء سنجد ان الشباب لم ينال القسط الكافي من الاهتمام في الرعايه والتأهيل المطلوب كي يعود مردوده الايجابي على
بلده والاستفاده من قوة عزمه وبأسه الشديد في العمل و اظهار مهارات ابداعه في تطويعها والاستفاده منها
فذهبت اجيال واجيال ذون ان تخلد اي اثر يعود بالنفع للبلد ولم يستفد منهم الوطن السبب اهمال الدوله لهذه الفيئه الجباره وعدم الاكتراث الفعال بهم كي تسخرهم لكل ما يملكوه من مقومات عظيمه وتجعل منهم ثروه قوميه امام نصب اعينها ولكن هيهات تركتهم دون اي استفاده منهم وذون ان تقوم بواجباتها نحوهم واصبحت ثروتهم في مهب الريح والخاسر الاكبر والوحيدمن اهمالهم وعدم تقديم كل ما يلزم لمد يد العون وتطويعهم للوصول لدرجات القصوى والمتضرر هو الوطن الذي ليس له منهم الا انتاجهم باني نهضته.
ولذا نتوقف هنا ولو برهه ونتأمل وننظر الى وضع
البلد وما حل به من تأخر ديناميكية حياته ونسأل
انفسنا لماذا نحن كشعب ووطن في موقع سالب اي في وضع متخلف من حركة النموء والتقدم كبقية
دول الجوار والعالم قاطبه نجد انفسنا امام جواب واضح وضوح.
الشمس في كبد النهار هو عدم الاكتراث المجدي في الرعايه و الاهتمام البالغين بقدرة وتأهيل شباب الوطن وتهميشهم في جميع المقومات المطلوبه ناحيتهم وتركناهم في الضياع وجعلنا عمرهم يسير الى الامام في غياهب ظلمات الزمن دون الاستفاده منهم واصبحوا فريسه لتدبير انفسهم ورسم وشق طريقهم حسب اهواءهم الخالي من الخبره.وتاهوافي كل مسلك لانهم لم يجدوا من يأخد بايديهم ويخطط لهم بوضع بداية نقطة السير السليم والصحيح نحو تحقيق انجازاتهم لوطنهم والفوز بكل احلامهم ولكن وبكل تأكيد لا لبس فيه
اذا عدنا للحقيقه فان الدوله هي المسؤوله عنهم بكل ما تعنيه الكلمه من معنى قوة بناء البلد الذي لن تبنى الا على اكتاف هؤلاء النخبه الشباب الفتي الجبار القادر على شق.طرق احلام وطنه بحكم امتلاكهم.
جميع مقومات العمل اكان عضلي او دهني او ابداعي بل وكل ما يملكون من شتى النواحي الموجوه اصلا فيهم وفيهم فقط لا غير دون مراحل دورة الانسان المذكوره سلفا.
فهل يعلم معالي المسؤولين حكام الدوله ان الشباب امن قومي وقومي جدا لنهضة البلد وان رعايتهم في جميع مفاصل الوطن امر في غاية الاهميه وهنا اسال نفسي وانتم معي يا احباب لو رجعنا للخلف عقود من زمن البلد وسألنا انفسنا ماذا قدمت النخب المتواجده على ارضنا ومادور الدوله لرعاية الشباب عماد وعمود مستقبل الاوطان لكان الجواب على الفور صفر على الشمال وعليه ومن وجهة نظرنا المتواضعة يجب علينا ان نرمي الماضي وراء ظهورنا ونعزي انفسنا بكل ما اندثر ولانظل نندم على اللبن المسكوب بالارض لانه لن يعود وعلينا كجنوبين باذن الله عند حصولنا على فك الارتباط من دولة الاحتلال الشمالي في البدء برسم خطط ومشاريع مدروسه تعود بالنفع لنهضة ارضنا وفي نفس الوقت نهضتهم حتى نظمن مستقبل بلدنا الواعده وويكون تركيزنا الاكبر على عنصرين
رئيسين مهمين جدا لقيام دولتنا الفتيه وهما اولا الاهتمام البالغ جدا بمقومات صلبه ومدروسه وهو العلم والتعليم وقد تحدثة بشكل موسع حسب وجهة نظري المتواضعه بثلاثه مقالات سابقه.
اما ثانيا بناء الشباب البناء القائم على خطط ودراسات وأبحاث علمية مدروسه من كافة النواحي ونبعد عن العمل ابو قطعه والترقيعات في التنفيد فلو تعلم وتدرك دولتنا الفتيه القادمه ويصبح لديها قناعه تامه وتنظر بعين الفاحص للامور بعمق عليها ان تثق بدون تردد ان ثروة البلد الحقيقيه هم الشباب ثروه مستدامه على مر الازمنه باقيه مثل بقاء الارض واهميتهم اهم من الثروات الموجوده في باطن الارض الذي في وقت من الزمن سوف تندثر وتتلاشا و تنتهي وتنضب
وليست مستدامه ابدا ولايعول عليها ولاتقارن اطلاقا بالشباب امل مرحلة البناء وعليه فان مقومات بناء منظومة الشباب تريد جهد جبار ومدروس دراسه معمقه من خبراء
ونخبه وطنيه غايه في امتلاك الكفاءه العلميه
وياحبذا لو يتم انشاء وزاره خاصه فقط لشباب تحت مسمى وزارة بناء الشباب قديقول قائل يوجد وزارة الشباب والرياضه جميل وجميل جدا وجود هذه الوزاره ولكن شتان بين مهام الوزارتين تلك الوزاره مختصه بالجانب الرياضي وهذا امر محمود جدا ونريد منه ابراز الوجه الجميل للبلد في المحافل الدولية والانجازات العظيمه الذي تعطي السمعه الطيبه والرائعه للوطن ولكن نحن نتحدث عن الجانب الكبير والاهم والاعظم وهو الشباب المنتج في شتامناحي ومفاصل حياة الدوله الذي سيجلب معه كل الخير للبلد و سوف يرفد خزينة الدوله بمزيد من الاموال الجمه كي تعود على عيشة المواطن بكل الخير.
وتنعم البلد نحو العلاء ويكون لدينا اقتصاد قوي وقوي جدا لقد ذهبت من اعمار بلادنا اكثر من اربعه عقود زمنيه هباءا منثورا ولم نستفيد منها الا دمار وهشاشة واقتصاد مريض واعرج لوطننا بسبب عوامل كثيره كانت مفروضه علينا وعلى راسها قيام الوحده المشؤومه ولذا ومن الان يجب ان نتحلى بالعزم والرؤيه الصائبه للوطن و نضع الخطط السليمه لبناء وطنا بسواعد شبابنا وننتصر لشعبنا اللي عانا الكثير في الماضي ومازال يعاني نحن ابناء هذه البلد ونحن جميعا وفي المقدمه شبابها من سيبني الوطن وبالتعاون والاخلاص والتفاني في العمل على ان نكون كلنا يد واحده وعلى قلب رجل واحد واكد وقول للمره الالف الامل معقود على شبابنا فعليكم يا من بيدكم ناصية القرار ان تضعوا روح الامل امام اعينكم ووضع مزيد الاهتمام الجم
من كل النواحي الماديه والعمليه فالشباب هم الثروه المستدامه للبلد الصرف والدعم المادي لهم وبسخاءهو الاستثمار الامثل بهم و الذي سوف يعود على خزينة الدوله اضعاف مضاعفه من ما تم صرفه عليهم
عليكم البناء السليم والصحيح عليكم النهوض بهم
عليكم التنسيق مع جميع المصانع المتواجده على ارض الوطن ورجال الاعمال في كافة مشاريعهم في تأهيل الشباب و احتواءهم والصرف عليهم ومزيد من تاهيلهم باي طريقه ترونها مناسبه على ان يكونوا مأهلين تأهيل عالي عن طريق اتفاق وزاره بناء الشباب.
مع كل من يستطيع ان يقوم بهذا الدور العظيم الايجابي حتى تنهض الدوله الوليده بشراكه والتعاون وتقديم مزيد من الاغراءات لتلك الجهات الوطنيه الذي سوف تقدم يد العون في الرقي والاستفاده البالغه لشباب علميا وهذا الامر معمول به في كثير من دول العالم ودول الجوار في روح الشراكه بين العام والخاص حتى تستقيم البلد فحن لسنا اقل من دول منهم وبدات دول الجوار بل نحن الافضل والتاريخ مسجل نحن من كنا وهم من كانوا فالعمل وروح التفاني وحلم الطموح ومحاربة الغول الكاسر المتمثل.بعدو البناء والتنميه اسود الوجه الفساد اللعين مدمر الاوطان فبالشباب والعلم نخلق مجتمع سليم ومثقف وغايه في قمة الرقي والابداع وسوف ننتصر عليه اي الفساد ويصبح شي من الماضي ومنداس تحت ارجل الشعب الفاهم مصالحه وراسم طريقه الى الامام لبناء دوله عصريه تليق بنا وباحلامناالمشروعه
لاننا مرينا بها اثناء الوجود البريطاني فنحن يجب ان حلم لان الحلم هو من يحقق الواقع املنا كبير في. ربنا ان يسخر لدولتنا قاده خييرين ويحلمون بوجود دوله افضل بكثير من دول سبقتنا يكون لها موقع مؤثر في العالم العربي والإسلامي والاجنبي علينا ان نثق بقدراتنا كشعب و بقيادتناالرشيده.المليئه بالاحلام والطموح لبناء دوله مجيده ولكي نصل الى ما نصبو اليه هناك امر في غاية الاهميه الا وهو تكون الدوله والشعب يد حديديه واحده في تحطيم الفساد من على ارض الوطن عدو التقدم والتنميه نرجو ذلك ربي اكرم هذه البلد بالنجاح كي تسعد شعبها العظيم في رغد الحياه الذي يستحقها ومنتظرها من عقود سرقت من عمره بسبب السياسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الكارثيه الذي مرت عليه دون اي شي يذكر من انجاز في تاريخهم الاليم على شعبنا الصابر اخيرا لايسعني الا ان اختم بعبارة الشباب هم امل هذه الامه وعلينا التعامل معهم معامله ايستثنائيه بكل ما تعنيه الكلمه وفق الله قادتنا وشعبنا الى مافيه تقدم وازدهار دولة جنوبنا العربي المجيده الخالده الشامخه شموخ الجبال والارتقاء الى اعالي السماء