آخر تحديث :الخميس - 26 ديسمبر 2024 - 07:02 م

كتابات واقلام


كلّما أُخرجوا من مدينة أرهبوها...إلا صنعاء!!

الأحد - 11 فبراير 2024 - الساعة 12:13 ص

د.صبري عفيف العلوي
بقلم: د.صبري عفيف العلوي - ارشيف الكاتب


إن القارئ للمشهد السياسي والعسكري في الجنوب واليمن يرى أن التنظيمات الإرهابية تنبت في مدن الجنوب إنباتا، ويتجلى ظهورها بعد اخراج غطاءها السياسي من المشهد مباشرة، فتصير تلك المدن مرتعا للإرهاب والعنف والقتل والتدمير، فلنا في العاصمة عدن مثلا، فبعد عام التحرير ببضعة أشهر فجأة تحولت مسرحا دمويا، وتوالت العمليات الإرهابية في تصاعدها حتى بلغت ذروتها بمعدل (120)، عملية إرهابية في عامي 2015- 2016م، وبنسبة (45%) من مجموع العمليات التي نفذت منذ 2011 – 2023 علما أن عامي 2015- و2016 هما العامان اللذان استلم الجنوبيون إدارة محافظات الجنوبية فيهما، وهذا يدل على العلاقة المباشرة بين التنظيمات الإرهابية وحركة الإخوان المسلمين التي أخرجت من المشهد السياسي وسلمت العاصمة عدن لأبنها البار جعفر بن سعد إلا إن تلك القوى التكفيرية لم تهدأ فكان أبرزها ضحاياها الاجرامية.

هذا السيناريو تكرر في محافظتي (أبين وشبوه) وما زال ساري العمل به حتى اللحظة؛ فحين أخرجت جماعة الإخوان المسلمين من المشهد السياسي في محافظتي (أبين وشبوه) حولها ذلك التنظيم إلا أوكارا للإرهاب فتصاعدت العمليات الإرهابية في هاتين المحافظتين ودمرت تدميرا. وهذا دليل أخر يكشف أن تلك الأطراف اليمنية وفي مقدمتهم الاخوان هي الداعم الرئيس لتلك التنظيمات الإرهابية.

علما أن تلك المدن قبل إخراج تلك تنظيم الاخوان ومن نصارهم كانت آمنة خالية من الإرهاب المنظم، لكن بمجرد الخروج منها تتحول فجأة إلا قنابل وحقول ملغومة، مما يجعل تحرريها مكلفا وخسارتها فادحة.
فيا ترى السيناريو القادم من مدينة سيئون هل ستتحول إلى توبروا أخرى ويصير أمرها مثل أخواتها(عدن وابين وشبوة)ـ الامر العجيب والمستغرب هو كيف تركوا صنعاء وأخواتها أمنه مستقرة ولم يصبها إرهابهم بعد أن أخرجوا منها أذلة صاغرين؟؟
اللهم أرنا فيهم قدرتك التي لا ترد.