آخر تحديث :الإثنين - 02 ديسمبر 2024 - 03:58 م

كتابات واقلام


أزمة الكهرباء في عدن .. هل سيتم إيجاد حلول لهذه الأزمة المستمرة؟

الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - الساعة 08:04 م

محمد العماري
بقلم: محمد العماري - ارشيف الكاتب


مع بداية فصل الصيف هذا العام، يعود مشكلة الكهرباء لتؤرق سكان مدينة عدن من جديد. فمنذ فترة طويلة، تعاني عدن من أزمة مستمرة في قطاع الكهرباء، ويتساءل ابناء عدن حتى متى ستستمر هذه الحالة المزرية؟ وأين تذهب جهود تطوير الطاقة المتجددة التي تم تجريبها في شهر ثلاثة؟ حيث لا يلاحظ أي تحسن يذكر في قطاع الكهرباء، وعلى الرغم من النداءات المتكررة لرئيس الوزراء ورئيس المجلس الرئاسي، إلا أنه لا يبدو أن هناك أي استجابة تجاه هذه الأزمة المتفاقمة.

منذ سنوات عديدة، تعاني عدن من نقص حاد في الكهرباء، مما يؤثر سلبًا على حياة الناس والأعمال التجارية والمنشآت الحكومية. تتكبد سكان مدينه عدن مشاقًا يومية لمواجهة هذه المشكلة، حيث يضطرون للعيش في ظلام شبه دائم والاعتماد على مولدات الديزل الباهظة التكاليف وغير المستدامة.

في شهر ثلاثة، قام محافظ محافظه عدن عن تجريب نظام للطاقة المتجددة في عدن، مما أثار آمال السكان في تحسين الوضع. ومع ذلك، لم يشهد المدينة أي تغيير يُذكر في قطاع الكهرباء، ولا يمكن تجاهل تدهور الوضع على مر السنوات السابقة، حيث يزداد سوءًا كل عام.

نناشد رئيس الوزراء ورئيس المجلس الرئاسي أن يعملوا جاهدين لوضع حد لهذه الأزمة المزمنة. يجب على الحكومة أن تعيد النظر في سياساتها وتقوم باتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الوضع. فالسكان يعانون من ظروف صعبة بسبب انقطاع الكهرباء المستمر، وهذا يؤثر على حياتهم ومستقبلهم.

علاوة على ذلك، يجب على الحكومة الاستثمار في تطوير الطاقة المتجددة بشكل جدي والعمل على توفير حلول مستدامة لمشكلة الكهرباء. فالكهرباء المتجددة تعتبر خيارًا واعدًا لتلبية الطلبالكهربائي في المستقبل وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية التي تسبب ضررًا بيئيًا.

في النهاية، على الرغم من عدم استجابة الحكومة حتى الآن لنداءات السكان، إلا أننا لا نفقد الأمل. يجب على المسؤولين أن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه الشعب وأن يعملوا بجد لإيجاد حلاً فعالًا ومستدامًا لأزمة الكهرباء في عدن. إن الوقت قد حان للتركيز على تحسين البنية التحتية وتوفير الاستثمارات اللازمة لتحديث قطاع الكهرباء وتنميته.

على المستوى الفردي، يمكن للمواطنين المشاركة بطرق مختلفة مثل ترشيد استهلاك الكهرباء واستخدام تقنيات الطاقة المتجددة في منازلهم. كما يجب علينا أن نواصل رفع الصوت ونشر الوعي حول هذه المشكلة، لضمان أن يتم اتخاذ إجراءات فعالة وسريعة للتغلب على أزمة الكهرباء في عدن.

في النهاية، يجب أن نظل متفائلين ومصرون على تحقيق التغيير. إذا تم تكثيف الجهود والتزام الحكومة والمجتمع بحل هذه الأزمة، فإنه يمكننا أن نأمل في مستقبل أفضل ووضع نهاية لأزمة الكهرباء في عدن.