آخر تحديث :الأربعاء - 21 أغسطس 2024 - 11:24 ص

كيف غشّت صنعاء الجنوب بالمصطلحات

الإثنين - 15 يوليه 2024 - الساعة 07:29 م

بقلم: د.علي محمد جارالله - ارشيف الكاتب

تابعونا على

أتمنى من أصدقائي في الجنوب التركيز على موضوعي هذا الذي حاولت اختصره جداً، فهو يشرح كيف أستطاع الساسة الشماليون و لا زالوا يخدعون الساسة الجنوبيين بإستخدامهم شعار الوحدة الوطنية بدلاً من الوحدة السياسية!

هم إستخدموا شعار "الوحدة الوطنية" ليخبروا العالم ان اليمن واحد و ليس يمنان، و أن القضية الجنوبية قضية حقوقية و ليست قضية وطنية، و بذلك تمكنوا في السابق من مغالطة بعض قادة الحزب الإشتراكي بإعتبار القضية الجنوبية حقوقية و ليست وطنية.

عمل علي عبدالله صالح بعد حرب 1994م على القضاء على الوحدة بإستبدال إسم الوحدة اليمنية و هنا وحدة سياسية بالوحدة الوطنية ليوهم العالم بأن الجنوب جزء من الشمال و أن الفرع عاد للأصل، هنا اراد أن يمتلك الجنوب، و يطمس الهوية الجنوبية، و ذهب للضم و الإلحاق.

الوحدة السياسية:
تعني وحدة بلدين في الرئاسة و السياسة و الجيش و الإقتصاد و الإدارة فتصبح دولة واحدة، و هذا يحتاج ان يتم بالتوافق و التعاون السياسي بين الجماعات السياسية في البلدين قبل الوحدة، و تعمل هذه الوحدة على منع حدوث صراعات و إنقسامات و حروب تهدد الوحدة التي قامت بينهما.

الوحدة الوطنية:
تعني التلاحم و الترابط بين افراد المجتمع الواحد في البلد الواحد، و هو ما يعني إنتماء كل فرد للوطن و هوية الوطن التاريخية بغض النظر عن إختلاف المذهب او العرق او الهوية، لهذا فالوحدة الوطنية تطالب مشاركة المجتمع في بناء و تطوير و الدفاع عن الوطن.

بما ذكرناه اعلاه توضح لنا ما تم قبل الوحدة و بعدها في 1994م من دفن للوحدة، و عليه سأعمل على تلخيص الفرق بين الوحدة السياسية و الوحدة الوطنية:
• الوحدة السياسية تتعلق بالجانب السياسي للبلد، بينما الوحدة الوطنية تتعلق بالجانب الاجتماعي.
• الوحدة السياسية تشمل الفئات أو الكيانات التي تمثل المجتمع سياسيًّا، بينما الوحدة الوطنية تشمل الأفراد أو الشعب ككل.
• الوحدة السياسية تهدف إلى صنع أو تغيير أو إصلاح سياسات أو قرارات أو نظام يخصُّ
حكم أو إدارة أو علاقات البلد.
• الوحدة الوطنية تهدف الى إظهار او تأكيد مشاعر المودة أو التضامن بيْنَ سُكَّانِ البلد.
• حكام صنعاء يعتبرون كلمة الوحدة الوطنية يقصد بها أن اليمن واحد و ليس يمنان.
د. علي محمد جارالله
15 يوليو 2024م