آخر تحديث :الثلاثاء - 10 سبتمبر 2024 - 01:29 ص

كتابات واقلام


حراك وسط اليمن ظهور رغم التعقيدات

الثلاثاء - 06 أغسطس 2024 - الساعة 04:50 م

محمد عبدالله القادري
بقلم: محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب


لا يخفى على الجميع أن جميع مناطق الوسط الشافعي تعتبر محتلة من قبل ميليشيا إيران ، والجزء المحرر منها تحت سيطرة أطراف تسلط الهضبة الزيدية.
ولو كان لنا مجال في الجزء المحرر لما كنا اليوم في عاصمة النضال عدن نصدح بإسم قضية الوسط ، بل لكنا في أي في أي جزء محرر في الوسط السني نعلن قضيتنا.
ولذا فإن المهمة صعبة والعقبات جسيمة ، في ظل وضع تحت قبضة حديدية لا يستطيع أحد أن يتحدث عن قضيته في مناطق سيطرة الحوثي في الوسط بل وفي المناطق المحررة أيضاً.
وما حصل اليوم من صدى لقضية الوسط رغم إشهار مكونها عن قريب إلا دليل على عدالة القضية وأن الإستمرار سيجعل القادم أفضل بإذن الله.

بدأ الحراك الجنوبي بشخص واحد كان يذهب يرفع الراية في سوق القات ويصورها من أجل أن يظهر أن هناك جماهير خلفه.
ثم تجمع الناس حوله واستمروا في النضال ،
وأنظروا اليوم أين القضية الجنوبية وإلى أين وصلت بإعتراف سياسي وقوات عسكرية ، والسبب أنها قضية عادلة.
ونحن في قضية الوسط مظلوميتنا تفوق مظلوميتهم ، وحلها الجذري يتطلب إستحقاق سياسي ذو حكم ذاتي ، وكل أبناء الوسط سيلتفون حولها وستنتصر لأنها قضية عادلة.
والبدايات دوماً تكن صعبة ، والقضايا العادلة تحتاج لمن يحملها شريطة الإصرار والإخلاص ، وإنما تنصرون بضعفاءكم.

حراك وسط اليمن لديه مناصرون في كل بيت في وسط اليمن ، وسيأتي اليوم الذي يتحدث فيه الجميع ويكسر الكل حاجز الصمت ، وقضيتنا اليوم ستستمر سياسياً وإعلامياً وتكبر يوماً بعد يوم حتى يتحقق لها النصر.
وسيفلح ويؤجر من يناصرها وسيخيب ويخسر من يعاديها.

مطالبنا سياسية وعسكرية وحقوقية ، وهدفنا الإنتصار لكل أبناء الوسط من الوضع الذي يعانونه حالياً ومن الذي عاناه الأباء والأجداد في الماضي ، ومن أجل إسعاد أبناءنا وأجيالنا في المستقبل حتى لا يعانون مستقبلاً مما نعانيه اليوم وعاناه أجدادنا بالأمس.

أن مشروعنا ليس مشروع عرقي نازي ، وليس مشروع ارتهان لطرف أو تبعية لمشروع خارجي ، ولكنه مشروع قضية عادلة يرتبط تحقيق الإستقرار الكلي بالحل الجذري لها ولأمثالها من القضايا.
مشروعنا ضد الحوثي وضد المتسلطين علينا ، ونقف ونتقارب مع أي طرف ضد الحوثي شريطة أن يعترف أولاً بقضيتنا ويمنحنا الالتزام أن يرفع تسلطه من الوسط حالياً ومستقبلاً لنتجه سوياً لتحرير كل الوسط وثم تحرير صنعاء بعدها.