آخر تحديث :السبت - 21 ديسمبر 2024 - 02:15 م

كتابات واقلام


خيانة المواثيق والعهود

الأحد - 08 سبتمبر 2024 - الساعة 04:51 م

عبدالله اليزيدي
بقلم: عبدالله اليزيدي - ارشيف الكاتب


دعونا نعرج على وحدة اليمن  والخيانة العظمى  التي حصلت ... ومن الّذي خان الطرف الآخر واضمر الخيانة في قلبه، حتى نفذ مخططه الخبيث في اجهازه على الطرف الآخر، غدرا وظلما وانكارا للمعروف والوطنية وخيانة العهود المواثيق.
لقد غدروا  بالشريك الجنوبي صادق النوايا، الذي كان يتطلّع الى بناء وطن يسوده النظام والقانون والامن ... وطن متحداً  متطوراً قوياً يشار إليه بالبنان بين الشعوب والأمم،لكن الذي حصل عكس ذالك : "جرماً مبيت جملة وتفصيل"
هل تعلم انه منذو بداية الوحدة حتى الآن، هناك حوالي نص مليون قتيل وجريح وارامل وايتام جنوبين؟ تعرضوا لهذا الكارثة الاجرامية من قبل قوات عفاش وحزب الاخونج واخيرا اتحاد  قوات عفاش و الحووووثي لاحقا حتى يومنا هذا.
هل هذه هي الوحدة؟؟؟ التي كنّا نحلم فيها
اي ظلما ارتكبه الجنوبين غير النوايا الصادقة؟ لبناء وطن مُتقدم يساير الركب الحضاري للأمم.
اي وحدة ياخي اليمني؟؟؟ وأخص هنا الأبرياء، اما الذين ارتكبو الجُرم المشهود وما زالوا على جرمهم حتى الآن...  فهم يعلمون ماذا فعلوا  من تنكيل في  أبناء الجنوب الأبرياء. وقتل الروح الوحدوية والمواطنة  على حدا سواء.
نقول في حديثنا هذا إلى  من لا زال يتكلم عن الوحدة أو تكرار المآساة بالأحرى.
أي وحدة تتحدث عنها  والدم الجنوب والجُرح في كل بيت؟؟؟؟ لقد جيناكم وسلمنا دولة بكل ممتلكاتها  على شان وحدة... كنا نحلم فيها جميعا وخاصة الجنوبيين وبعض الوطنيين من الشمال وهم قلة ... وهذا حقا يعلمه الجميع... أليس كذالك؟... لكن بعد ان عرفناكم  على حقيقتكم  في الاجرام والخيانة الوطنية للوحدة... هناحدث ترنح الفكر لدى كل جنوبي، و حل الندم على وحدة مع ناس لم يقدروا قيمتها اوقيمة الوطن وقوة الوطن المُتحد، حيث تحولت الوحدة بالنسبة لكل جنوبين  إلى شؤوم و إلى مآساة وإلى قتل ونهب ثروات الجنوب... سُفكت دماء الجنوبيين في كل شارع وطريق وجبل على طول وعرض ارض اليمن.
ماهذا الجور؟ وما هذا الجزاء المُقيت؟ وماهذة الوحدة الظالمة، التي تتغنون فيها، بعد ان نحرتموها غرباناً لخيانتكم.
الا فهل من مُدكر؟ يدرك كيف حول الطرف الآخر الوحدة إلى نهب ثروات واقصاء وتهميش كُلّ جنوبي؟.
حقا وحقيقة الكل يعرف، مهما كانت المكايدات السياسة.
نداء الى كل الأطراف كنصحية...ان أخطاء الشعوب وأدراك الشعوب للخطأ  لن تُكرر نفسها وان كان التاريخ يكرر نفسه، فهو يَعَدُ  إستشرافاً للمستقبل لتصحيح الاخطاء... لا  أن تكرر الاخطاء نفسها مرة ثانية... فالدرس في الوطنية لا يعُاد تكراره على من لا يفهم الوطنية وقيمة الوطن.
فهل استوعبتم  المرحلة والتاريخ والأحداث  ام ان على عيونكم قشاوة.؟
الآ... فاتعظوا... ي أُوول الألباب.
فلا  تنكروا أو تتناسوا ما فات، ايه الشعب اليمني بماذا فعل مجرمي قادة الشمال في ابناء الجنوب.
اذا كان هناك  من ينسى مآسة وحدتنا معكم والجُرم الذي حصل   فاننا لم ولن ننسى، ولن ننسى ولن يتكرر ذالك الخطأ الفادح، الذي وقع فيه  قادة الجنوب و كل جنوبي حر وطني شريف كان يظن فيكم خير وتحولت ظنونه الطيبة إلى مآساة وطن.
فالنار ما تحرق الا رجل واطيها...والخيانة لا يوجد لها غفران في قاموس الشعوب.
الكاتب :-
عبدالله اليزيدي