آخر تحديث :الثلاثاء - 10 سبتمبر 2024 - 07:56 ص

كتابات واقلام


ان لم تستحِ اعمل ما تشتهِ

الخميس - 08 أغسطس 2024 - الساعة 11:10 م

ندى عوبلي
بقلم: ندى عوبلي - ارشيف الكاتب


الامثال العربية والشعبية لم تأت من فراغ انما من جملة قضايا وحكاوي تنتج حكم وامثال شعبية.

فالمثل الشعبي اعلاه ينطبق عليهم تماما هؤلاء من تنطبق عليهم من الدحابشة عرب ٤٨م تنمراً بحسب فلسطينيون ٤٨م.

عدن وفق التاريخ اول مدينة عربية وهي جنوب الجزيرة العربية منها انطلق الانسان نحو العالم وخرج الى انحاء الارض ...

كانت عدن منذ العشرينيات ملاذاً للكثير من المحميات الشرقية والغربية ومن ابناء. والشمال فعدن لها ثقلها الاقتصادي الذي يتهافت الجميع اليها ...
فجاء الى عدن الاغبري و الشرجبي والعريقي والدبعي والنهاري وغيرهم من الدول الافريقية المجاورة حيث كانت بريطانيا تحتاج لعمال بناء ومقاهِ وافران ومطاعم ومغاسل وكذلك لعمال نظافة وعمال مجاري و عمال لنظافة بيوت الانجليز و لبيوت الاسر الموسرة في عدن من كبار التجار وكبار الموظفين ..
ولان الاخوة الشمالين مسلمون عرب وعلى حدود بلادنا استضفناهم شقاة في عدن واجراء مقابل عمل يقدموه له مردود مادي ليرسل منها لاسرته في قريتهم في اليمن كما كنا نطلق عليها ابا عن جد وهي حدود متعارف عليها والواقعة تحت حكم المتوكلية الهاشمية اما الجنوب العربي هي عدن المستعمرة البريطانية وللمحميات الشرقية والغربية المتعارف عليها بالمشيخات والسلطنات في الجنوب العربي ما اطلق عليها لاحقا المحافظات الجنوبية ...

الشماليون من يغاروا ارضهم نحو عدن كان دخولهم عبر وثيقة قانونية للسماح لهم بالعبور نحو عدن محدد فيها المهنة التي يزاولها في ارض الجنوب ويمرون على منطقة نمبر 6 ليطهورهم من البق والقمل بمادة طبية تطهر الاجساد والملابس والاغراض الخاصة وما يحكمهم في عدن هي النظام والقوانين السائدة التي لا يجب الخروج عليها
جنسيات عدة انصهرت مع ابناء واهالي عدن وصار بينهم مصاهرة ونسب الهنود والصومال والفرس والخليجين وهذا لا ينفي ان لعدن ناسها الخواص وكل من ورد اليها ماهو الا نازح دخل ليسترزق ويجد لقمة عيش نظيف ولا يعني احقيته بالارض وملكيته لها غلى رغم محبته لها ودوره في نهظتها خلال مرحلة ما من تاريخها باجر سلم إليه ووجد فرصة عمل محترمة وفرصة لرفع الوعي الاجتماعي والثقافي والسياسي
لعدن الفضل الكبير على اغلب سكان الجنوب كافة وبلاد اليمن شمالا وعلى كذلك القرن الافريقي والخليجين. اما الهند فهي بلد حضارة نقلتها مع القادمون من الهند الشرقية الحاكمة لعدن انذآك ..
وجدوا لهم موقع قدم في التجارة ونشطوا مؤخرا فيها واكتسبوا ثقة المواطن في عدن ونالوا نجاحا كبيرا ... ان عدن فتحت ابوابها على مصراعيها لاستقبال الجالية الشمالية الهاربة من طغيان الامام وحكمة الكهنوتي فهذا ليس عيبا او استنقاص بعدن ولا يعني ان اهلها باعوا عدن للنازحين اليها لانهم عاملوهم بانسانية وفق القانون والنظام ... فان اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي باني كامل
عدن ستبقى عدن شامخة مهما تأمرتم عليها فلا يسمح لكم ان تنهبوا كل ماهو جميل في الجنوب وستنسبوه لكم واصحابه على قيد الحياة.

بقلم. ندى عوبلي
..