آخر تحديث :الإثنين - 02 ديسمبر 2024 - 11:08 م

كتابات واقلام


بين التدهور والواقع ..فقدان ثقة الشعب بالحكومة !!!

الإثنين - 02 ديسمبر 2024 - الساعة 08:23 م

أكرم الحريري
بقلم: أكرم الحريري - ارشيف الكاتب


إن قهر ( عدن ) وأهلها أمر مدبر مع سبق الإصرار والترصد !!
وفي اعتقادي أن الشعب الذي يعجز عن التمرد على واقعه التعيس أو حتى الوقوف للتعبير عن حقه في وجه سلطة حكومة ظالمة يستحق أن يعيش ويموت بصمت !!
لأن الحكومة الفاشلة التي تتجاوز كل الخطوط الحمراء و تستبيح حياة الناس و معيشتهم و خدماتهم ،
لا تستحق الطاعة .
بل من المتوقع أن تكون هناك ردة فعل من الشعب على توقف الرواتب منذ شهور و انقطاعات الكهرباء المتكررة والطويلة بدلاً من الخضوع الذي أبداه سكان هذه المدينة حين ربطوا الحزام على بطون أطفالهم وعائلاتهم واشتروا ( المواطير ) أو ( خوازن الكهرباء ) أو
( ألواح الطاقة الشمسية ) كل ذلك لكي يثبتوا الحكومة حسن مواطنتهم !!!!!!!!!!
ما جعل الحكومة تتعدى في فسادها لتوقف الرواتب لمدة ثلاثة أشهر برغم الغلاء الفاحش الذي تفرضه على المواطنين...
منذ سنوات مضت والحكومات تتبدل وتتغير والوعود هي الوعود باستقرار التيار الكهربائي وإصلاح شبكة الكهرباء ومن صيف إلى صيف وطبول المسؤولين تزف البشرى ويبيعون الوهم والسراب للمواطنين !!
وهاهم اليوم أولئك المسؤولين الجدد يسطرون لنا المعاناة من أول السطر ويجرعون الشعب من نفس كأس الذل والقهر ويلقنونا درس الأعوام السابقة بحذافيره بل وأنهم استبحوا كل شيء وطالوا ارزاقنا و رواتبنا وتفاصيل معيشتنا !!
فهنا في عدن أصبح يهان العقل والكرامة والجسد معاً !!
لأننا نفس الشعب الذي مل الصبر من صبره
والذي سبق أن استغفلوه واستعبطوه لسنوات طويلة ووطنيتهم ( تجعجع ) و ابواقهم تدشن مشاريع البنية التحتية وفي نهاية المرحلة كان حصاد ( عدن) من المنجزات معاناة وحرماناً وعدواناً وخراباً ودمار .. و جهلاً وقتلاً وموت .. !!
وبات ترشيد القهر واذلال الشعب طموحاً لدى الحكومة !!!!
الحكومة التي صارت تستخدم المواطن أما ( فأراً ) لتجاربها المشبوهة وسياستها الفاسدة !!
وأما وسيلة للتسول من دول الجوار..
تلك السياسة التي تضع القاتل والخائن والناهب فوق رقاب الشعب وتنصبهم مسؤولين عليه رغم تضحيات الشهداء بأرواحهم ودمائهم التي لم تجف بعد ، وهذا يبين حجم هزلية اللعبة التي تحاك على الشعب ..
إن السواد الأعظم من الشعب لم يعودوا يثقون بالدولة ، ولا بالحكومة
ولا بشرعيتها المزعومة ولا يرون أي مخرجاً أو املاً ، لأننا أصبحنا على قناعة تامة بأننا أكثر شعب تبتزة الأنظمة الحاكمة في هذا العالم !!!.