آخر تحديث :السبت - 14 ديسمبر 2024 - 01:10 م

كتابات واقلام


حين تملى الشروط تصمت الاصوات .. فيما ليس لك

الجمعة - 13 ديسمبر 2024 - الساعة 03:06 م

سعيد أحمد بن اسحاق *
بقلم: سعيد أحمد بن اسحاق * - ارشيف الكاتب


نعم*••••• هكذا الأحداث تتكلم، وهكذا النواح يتعالى في كل ركن من اركان الديار ، لم تنهار من زلزال حل بها، وإنما من سقوط خارت من قيم جعلت امريكا فرعون زمانه والتطبيع مع إسرائيل كتاب إلهي معتقد،وهتك الاعراض من السنن، والكهنة مرجعية مذاهب حيثما حلت، فلا رجال دين بعد هذا التهاوي في بلاد العرب، ومن زاغ عن مسار الدين الجديد فقد كفر وألحد.
إن رسول الدين الجديد وللديمقراطية الأمريكية مايكل كوريلا يصل سوريا بعد سقوط دمشق بلد الامويين، فهل أتاها متفقدا أم مرشدا؟ والى بغداد متوجها وبرئيس وزراء الحكومة العراقية محمد شياع السوداني له مستقبلا، فماذا قال رسول امريكا لمحمد؟ فهل جاءه داعيا أم منذرا؟ وما فحوى الكتاب الذي سلمه؟ وما الذي جعل محمد يطير مذعورا الى الاردن بدون سابق إنذار الى احضان الملك عبدالله الثاني؟ أيحمل هدية بشرى ام ناصحا بالقبول بما يملى له؟

ماالذي جعلت وزارة الخارجية الأمريكية ترسل وفدا برئاسة وكيل وزير الخارجية للشئون السياسية الى بغداد فور وصول السوداني الى بلاده عائدا؟!فقط.. للاجتماع به؛ فمن يكون هذا السوداني اذن للرسول الامريكي؟و يلحقه رئيس اركان الجيش البريطاني ووزير الدفاع الألماني الى بغداد، فهل هؤلاء ضيوفا أتوا للسوداني؟! لابد أن الامر جد خطير بقرب وصول ترامب الى البيت الابيض وبقرب الجحيم على بلاد العرب كما هدد وأنذر..مما جعلت ايران تجهز الاضاحي قبل وصوله، وبعيد قدوم مولده بحلة ثوبه الجديد تقدم له ولاء الطاعة من افخم المطاعم كما يشتهي.. ترحب به.

اننا امام تحولات وتغيرات بعد تعبيد الطريق، فالطريق ليست تلك الطريق التي تؤدي الى تلك الرياض، ولا لساحات اللعب التي تعهدها وانما الى ألعاب مختلفة تماما تبدل فيه الايقاع واسلوب الطرب، فلا طاسة ولا معاشر ولا فناجين بها لأول مرة تحدث؛ وعلى دول الأقليم ان تعرف بأن الأحداث تتسارع والارصاد تتنبأ بأن هلاله في صنعاء يبدأ ظهوره.. بموجب اجتماع لجنة الرؤية تقرر، وهي مؤشرات توحي بعد تفاهمات أهل الحل والعقد .وهذا مايؤكد ان اليمن المتعدد التكوينات مقبل على مشهد جديد، نظل في دائرة الاحتمالات والتكهنات امام مخرجات تختلف كثيرا باختلاف التضاريس صعودا وهبوطا، ولذا سيشهد اليمن وعودا امريكية حول مصير طريق الملاحة الدولية لحماية مصالحها بدرجة اساسية، وهذا يعني اننا امام تصعيد يحضر له، لا يفيد فيه الصريخ.

فما الذي يجري بأرض العميان فهيا انطقي؟! وإلا فأختبي قبل ان تأتيك ركاب العجم فأسرعي، ولا تظهري الا بعد انقشاع الضباب تصفقي.. فياله من عصر.. عصر الردى.. فما أقبحه بعد سقوط بغداد واليوم دمشق تخالط الدم بالدمع، فمع من تضحكي؟! تبكي وطنا تحول فيه التراب الى اللون الاحمر، فماذا تقول منابر جامعة العرب بقاهرة المعتز لمجنون ليبيا القذافي كما يذكر؟! وماذا يقول هيكل لو كان شاهد على هذا العصر الردي؟! أيحلل أم يبكي أم يضرب كفا بكف، لا أدري؟ فكل شئ لا أدري.. مع موعد الايام.. لا ادري.. الله وحده العالم الاعلم.

وياجنوب الشهداء أحسم ، فلا خيار للجنوب ألا الحسم ولا غيره، فمتى للوطن إليه تهبوا؟ فالموت بأرض العرب لابد منه، والقهر والوهن نردى به.. حسبما تملى لك الشروط..تصمت الافواه، ما ليس لك فيه شئ. ومازالت المحكمة قائمة ولم ترفع الجلسة بعد.