آخر تحديث :الجمعة - 27 ديسمبر 2024 - 08:30 ص

كتابات واقلام


بين الجار الله والرويشان

السبت - 22 يونيو 2019 - الساعة 12:57 ص

احمد يسلم صالح
بقلم: احمد يسلم صالح - ارشيف الكاتب


بملازمه المتهالكةتحت أبطه أطل علينا سيدنا الرويشان الأسبوع الماضي كمولعي في مقيل مظلم محدثا عن
ثنائية النار والجنة والشيطان والملاك وخيار الوحدة أوالموت كل هذامحاولا اقناعنا بكونه الملاك الطاهر مرسلا من سموات الله والجنة الموعودة لكن بعودة الفرع الى الأصل وسيل من ترهاته كما سمعها احمدالجارالله وشعب الكويت ذات يوم واعاد تكرارها (صدام الصغير ) على مسامعنا نحن شعب الجنوب.

سيدي خالد الرويشان

لن تكون قطعا وبالمطلق بمستوى ثقافة وحكمة وحنكة وبصيرة فيلسوف زمانه وعبقري عصره عبدالله البردوني رحمة الله عليه حيا وميتا ويوم يبعث نافضا ثوبه من خطيئة كان أول من تصدى لها حين وصف( وحدة الدولتين ) بالمؤامرة !! نعم قالها بعظمة لسانه . واصفا إياها بالمؤمراة أول فصولها كماقال القضاء على دولة الجنوب وزاد جوابا على من يسأله من صحيفة السفير اللبنانية عندما حاول مستدركا ذلك الصحفي ولكنها اي الوحدة تنفع في تحقيق مصالح الناس ليجيبه البردوني منتفصا و بتعليق صاعق صادم (بل قل في تقتيل الناس ) لن أطيل مسترسلا في سرد تحفظات وتحذيرات أشهر من انجبت امهات العرب في عصرنا الحديث عن نبؤته ( وحدة المؤامرة ) وهاهي كما وصفها حقا وحقيقة مؤامرة نعيش وتعيش انت وقومك وسيدك تبعات هذه المؤامرة .
لم يقل الجارالله رئيس تحرير كبريات الصحف الخليجية وأشهرها ( السياسة الكويتية ) سوى كلمة حق في زمن الزيف والهراء والتدليس قالها بمايميله عليه ضميره الحي وإنسانيته وثقافته وواجبه قالها من واقع تجربته وشعبه الكويتي الشقيق الذي اكتوى بتبعات الغزو والاحتلال كما اكتوينا مرتين متتاليتين في ظرف عقدين فقط
ماتزال مشكلة المثقف العربي في كونه يعيد تراتيل كهنة الأصنام وهرطقات الطغاة القتلة معا مازال يرى الحقيقة من فتحات زاويا القصر ومذاقات الوليمة المغموسة بالعار يردد صدى طبل النحاس الأصفر على ايقاعات أساطير الأولين . وأسفار الأفاكين
سيدنا خالد الرويشان

ستطل علينا منافحا متمثلا الدفاع عن مشروع عظيم كماتراه وترونه انتم لاكمانراه وعشناه بعد أن قتلتوه واشبعتموه قتلا وتحطيما . ومع ذلك ترفعونه تارة الى مستوى القداسة وتارة الى مصاف المعجزات فلاهو ذا ولاتاك. لاسيما وقد فشل فشلا ذريعا وعلامات فشله مدموغة بعقارب ساعة الزمان وامتدادات المكان . إن كنت مثقفا- كما تظن _ تمنيت لو تسمح لك ملازمك الثقافية إدراك تبعات المشاريع السياسية الفاشلة وآثارها المدمرة .
لن أخوض كثيرا في تداعيات المشاريع السياسية الفاشلة فانت وانا وعبدالله البردوني وكل ذي حس وبصيرة يملك ذرة من عقل على علم بما تؤول إليه وان تذاكى أو تغافل الى حين .
ليس الجار الله من يستحق أن تلبسونه سربال الشيطنة كماهيى عادتكم مع من يختلف معكم ولوبالرأي ماتزال تجربة الجنوبيين معكم مريرة بطعم العلقم المر تعيسة قاسية جادت بها فتاوي ديلمكم ومحاضرات صعتركم وخطط قمشكم ومتفجراتومفخخات احمركم على اسودكم وكلكم في الموبقات سواء
من برج سيدك تحدثنا عن مفاهيم الثقافة والمثقف بلغة الواعظ الفقيه مستعينا بمفردات( ركبة السيد )وطبيلة( مجذوب بن علوان) في اعتقادك بسيادة ثقافة الأقوى عن طريق يمننة حضرموت والمهرة وسقطرى وعدن وكل مدن ومحافظات الجنوب عن طريق تصدير ثقافة القات يوميا مضافا إليه شمة وزنة متسخة وتوابعهامن ثقافة الغش والتزوير والخداع والنصب والكذب كل هذا جاء سيلا عرمم قاومناه ومازلنا نقاتله حين فرض علينا القتال . نسيت أن اذكرك بالكتن والقمل والقمل التي كانت عنوان ثقافي بارز في صفحة الوحدة أوالموت
أخي خالد
بالأمس القريب و
عندما تمرد اهلنا في يافع عن سلطة الإنجليز في الخمسينات بقيادة السلطان الثائر محمدبن عيدروس كان جدكم الرويشان رحمه الله عامل الأمام في البيضاء المجاورة وحين تطلبت الحاجة إلى سلاح المقاومة كانت( ثقافة الرهينة ) حاضرة بقوة باشتراط( أحمر عين) نظير كل بندقية إيطالية محشوة بذخيرة فاسدة . نعم والله فاسدة قال لي والدي رحمه الله تسلمت بندقية وحين جاء موعد الارتهان مات الرهينة في البيضاء بمرض الجدري الفتاك فكانت فرصتنا للتنصل والتمرد على الرويشان وفرماناته .
اخر ماحاولت أن تصف صورة اليمن كما لو سمح الله وتقسمت لتبدوا مكسورة حزينة بائسة لكنها في عهد مشروعك الفاشل صارت وحلة الوحلة أشد انكساراوحزنا وبؤسا اضاعفا مضاعفة ومتى الان وليس غدا قلت إن احمدالجارالله لايمثل كويت العرب لمجرد أنه وقف على ناصية الحقيقة كما رأها البردوني . غاندي . عبدالناصر.حكيم العرب الشيخ زائد ثم حكومة التاج البريطاني مؤخرا . وهذا كلما في الأمر
لماذا لاينقذ اليمن بالعودة إلى نظام دولتين تتنافسان على تقديم الأفضل كما قال حكيم الزمان البردوني خير من يحشر في شوالة وحدة محشوة بالفيران والصراصير وكتن الجدران والمثاني . وحدة قتلت في الواقع والحلم فليتها ظلت حلما وكفى .
أحمد بن يسلم