آخر تحديث :الخميس - 26 ديسمبر 2024 - 11:14 م

كتابات


غيروا السواق!

الثلاثاء - 07 ديسمبر 2021 - 07:43 م بتوقيت عدن

غيروا السواق!

طارق عبدالرشيد- مختص مالي

قرار تغير شخوص إدارة البنك المركزي يأتي وفق فلسفة : (غيروا السواق)...
حيث لن تجد اﻹدارة الجديدة سبيلا ناجعا لتصحيح اﻷوضاع النقدية المتردية؛ ﻷن السياسة النقدية اليمنية -أساسا- تدار من قبل أطراف أجنبية ..
وعليه فليس للإدارة الجديدة غير إعادة جدولة انهيار الريال بكيفية مزمنة، بغية تبطئة أنخفاض سعر صرفه مقابل العملات الأجنبية؛ للحيلولة دون حدوث اﻹضطراب الحاد والسريع في المستوى العام للأسعار..
وفي سياق متصل يشار إلى أن تطبيق السياسة النقدية يحتاج إلى اﻵتي:
1) إدارة احتياطي البنك المركزي من العملات اﻷجنبية:. وهذا الاحتياطي - على ضعفه- خارج نطاق سلطة إدارة البنك المركزي اليمتي (ويتمثل بوحدات السحب الخاصة الصادرة عن البنك الدولي، والمعادلة لنحو (630 مليون دولار) .
2) إدارة سعر الصرف: وهذه الوظيفة أساسا لن تتحقق باستخدام السياسة النقدية -في ظل الظروف الراهنة - . وفي حال حصل البنك المركزي على وديعة من السعودية؛ فسيتم توظيفها وفقا لرؤية ورغبة صاحبها (السعودية)، وليست الوديعة كا القرض..
3) إدارة الدين العام -بالوكالة عن وزارة المالية: وهذه الوظيفة باتت مستحيلة، وتفوق قدرة الدولة اليمنية بكافة قطاعاتها الاقتصادية.. وقد شكلت السبب المباشر في إفلاس مكونات السوق النقدي اليمني كافة، وفي مقدمتهم البنوك المرخصة؛ التي تشكل المجال الأساسي لتطبيق أي سياسة نقدية فاعلة
4) إدارة أو توجيه الائتمان: وفي هذه لا يمكن للبنك المركزي من توجيه الائتمان المصرفي لتمويل القطاعات الاقتصادية وفق لأولويتها في تحفيز الاقتصاد وتسريع وتيرة نموئه كما وكيفا. وذلك بسبب الخراب الذي طال البنوك المرخصة واقعدها عن القيام بوظيفتها الرئيسية في الاقتصاد (منح الائتمان)