آخر تحديث :الخميس - 26 ديسمبر 2024 - 09:16 م

ثقافة وأدب


جامعة أم القيوين.. القراءة للجميع وشكرًا للدكتور حاتم ونادي القراء

الجمعة - 18 مارس 2022 - 11:30 م بتوقيت عدن

جامعة أم القيوين..  القراءة للجميع وشكرًا للدكتور حاتم ونادي القراء

كتب: منصور نور *

سعادتي لا توصف وأنا أتابع قراءة منشورات الفاضل الأستاذ الدكتور جلال حاتم مدير عام جامعة أم القيوين في دولة الإمارات العربية المتحدة، على صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الأخبارية الإلكترونية..

هذه الجامعة الفتية، تضيف كل يوم وشهر وعام.. رصيدًا إلى عطائها التعليمي العلمي، وإنجازًا جديدًا يرفع من شأنها ومكانتها بين الجامعات الأخرى على المستوى العربي والدولي، وتسهم بقوة في تمكين جامعة أم القيوين لتعزيز دورها التعليمي الفاعل في استنهاض وعي المجتمع المدني والتعليم، من خلال الفعاليات وأنشطة النوادي الثقافية والبيئية والتعليمية التي تقوم الجامعة بتأسيسها وإشراك المؤسسات التربوية والتعليمية الأخرى، في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المحلية والمنسجمة مع أهداف التنمية المستدامة SDGs والهدف الرابع عن جودة التعليم: ضمان تعليم جيد وعادل وشامل، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.

جامعة أم القيوين جعلت من شهر مارس 2022. شهر القراءة. مبادرة تربوية تعليمية، ببرنامج ثقافي متنوع حافل بالعديد من الفعاليات المكرسة لترسيخ أهمية القراءة الهادفة إلى إكساب الطفل والنشء والشباب حبّ القراءة، وتوسيع استنارة مداركهم العقلية بالمعرفة والمعلومات، والإستفادة من متعة ممارسة القراءة كهواية؛ بات يفتقر إليها معظم الأطفال والشباب وحتى الكبار في بعض المجتمعات المحلية الفقيرة الأخرى، التي لم تعد تهتم بالمكتبات العامة وتطويرها أو رفدها بالكتب والأجهزة التقنية الحديثة.. كما هو الحال في عدن، باتت شبه مهملة لا تعير لها بعض الأسر أدنى إهتمام، وعزف معظم شباب الجيل الجديد هنا، عن الإقبال على إقتناء الكتاب أوتبادل الكتب للقراءة، بسبب تدهور الأوضاع المعيشية في بعض المجتمعات العربية.

وعودة القراءة للكتاب والقصص والحملة التي تبنتها جامعة أم القيوين في شهر مارس، وما قاله الدكتور جلال حاتم في أحد منشوراته: "أن سعادتي لا توصف" وهو يكتب والصور توثق لحظات تلك السعادة للمشهد التعليمي الثقافي لأطفال الرياض وتلاميذ / تلميذات المدارس وطلاب/ طالبات كليات جامعة أم القيوين.. في العديد من الفعاليات، ومنها:

- التبرع بالكتب.
- زيارة المدارس وإهداء الكتب والقصص للتلاميذ.
- قراءة الحكايات للأطفال.
وأبرز مظاهر هذه السعادة إفتتاح (نادي القراء) في فناء حديقة مفتوحة، في لوحة جميلة، كما ترسم الوطن والهواء للجميع، تنقش من الصغر أنّ القراءة للجميع أيضًا.

وسعادتي من سعادة الدكتور جلال حاتم مدير عام جامعة أم القيوين، وكل محبي القراءة في أم القيوين أو عدن ولحج.. لأنني في مارس من سنة 2018 . طرحت فكرة تأسيس مجلة للأطفال في عدن، وترأست تحريرها بتمويل الصديق محمد العقوري - رئيس مجلس إدارة مدارس الراشد الأهلية، وعدن لا زالت تفتقر إلى عمل مؤسسي للإهتمام بثقافة الطفل، وهو مشروع تكلفته باهضة جدًا؛ وأصدرنا عددين من مجلة الراشد للأطفال بأهدافها النبيلة لتشجيع الأطفال على القراءة، وتعزيز فائدتها المعرفية. ولكن أمام تدهور الأوضاع المعيشية والظروف العصيبة التي تمر بها ولا زالت عدن وأهلها، وتضخم تكلفة طباعة المجلة وعدم وجود الداعم لاستمرارها.. توقفت المجلة و وأد حلمي الثقافي في عدن.

و في مطلع هذه السنة، أقترحت على إحدى المبادرات المجتمعية، أن نقيم يوم للقراءة في الشهر، ونحكي القصص للأطفال المصابين بمرض السرطان، و في دور الأيتام والأحداث ولكن هذا المقترح قوبل بالتجاهل!
وجددت فكرة يوم لقراءة القصص للأطفال الصم والبكم والمعاقين ومتلازمة داون. وعرضتها على مسؤول إحدى الجمعيات المهتمة بأولئك الأطفال، فكان رده وهل مع هذا النشاط ستعطي الأطفال (فلوس) وسلل غذائية؟!
وفي عدن.. بعض الجمعيات والمبادرات والناس، منشغلون بكيفية الحصول على التمور والسلل الغذائية ولا يهمهم تغذية العقل لإكتساب المعرفة، إلا من رحمه الله.

وأهنئ جامعة أم القيوين على مبادرة القراءة.. والشكر بعد الله للقيادة الحكيمة في إمارة أم القيوين وللأساتذة الدكتور جلال حاتم والدكاترة رابعة طالب، أحمد محي الدين صقر، محمد سرحان، والأستاذين المتميزين علي عباس، و معن الساطي.. وكل أساتذة وطلاب وإداريي جامعة أم القيوين وتلاميذ رياض الأطفال والمدارس. ومن شارك بجد في تحبيب هواية القراءة، وكمادة تحسّن مهارات التلاميذ والطلاب في التعبير والإملاء.


* المستشار الاعلامي للجمعية الوطنية للبحث العلمي - عدن.