آخر تحديث :الجمعة - 27 ديسمبر 2024 - 08:30 ص

ثقافة وأدب


صحفي : لوحة الفقيد الفنان المسرحي "رائد طه" باقية وشامخة كحضوره

الأربعاء - 04 مايو 2022 - 02:48 م بتوقيت عدن

صحفي : لوحة الفقيد الفنان المسرحي "رائد طه" باقية وشامخة كحضوره

عدن تايم/ خاص

أكد الصحفي نبيل غالب ان لوحة الفقيد الفنان المسرحي "رائد طه"، ما زالت تعتلي بوابة مسرح مكتب الثقافة في مدينة "عدن"، شامخة كحضوره على خشبة المسرح حينها رحمة الله عليه، لم تتعرض لها أية جهة، عكس ما يشاع من بلبله هذه الأيام المباركة بتغيير الأسم، وأطلق العنان للتشويه بقصد أو بغيره أو عن جهل بمجريات الأمور او بغرض الاساءة لفعاليات مكتب الثقافة، حيت يمعن البعض الغوص في تفاصيلها لتشغلنا عن الهدف الرئيس في نشر التنوير الثقافي مستغلين أسم فقيدنا في مماحكات واهية مع الأسف الشديد.

   وتحت عنوان : متى نرتقي بأخلاقنا قبل خلافاتنا .. ؟ كتب نبيل غالب مفندا الادعاءات والتناولات التي راح البعض يوجه سهامه الى مكتب الثقافة في عدن ومديرته وقال :

     لا أريد الخوض في تفاصيل عقيمة، خاصه بعد أن خدم القدر الفقيد "رائد طة" إعتلاء أسمه على أهم موقع ثقافي.. "مسرح عدن"، بتاريخة العميق في الحركة المسرحية في مدينة عرفت المسرح وفنونه مبكرا، رغم أن هناك فنانون مبدعون أخرون كان الفقيد تلميذآ لديهم يستقي معارفة من تاريخهم المتميز في العمل المسرحي الهادف، وهم كثر قدموا جل حياتهم في خدمة الإبداع وجمهوره ويستحقون منا كذلك التقدير والإهتمام بجدارة.. وهذا ليس إنتقاص من مكانة الفقيد " رائد طة".. ولكنها الأقدار التي خدمته في الزمان والمكان رغم صغر سنه أمام عمالقة أخرون، ولكن إبداعاته سبقت عمره الفني، أستحق عليها ذلك.

     مشكلة البعض في مجتمعنا بمدينة "عدن"، أنهم لايدفعون ولايشجعون من حولهم لحثهم نحو التميز، وللأسف يكافحون لإقصاء بعضهم البعض حتى أصبحت ظاهرة عامة، في خاصية غريبة تتحكم بعلاقتنا فيما بيننا في مدينة عريقة يجب أن نرتقي الى مكانتها الحضارية والتاريخية.. ولكن مايحدث مغاير لهذا الواقع ونرى هولاء لايحبون الخير للأخر رغم مشاهدتهم لحراكة في تنشيط فكرة ما بإتجاة أحيائها بعد أن أصابها الأهمال بتعمد لطمس تاريخها، وأن كانت هناك أخطاء، فمن يعمل يخطئ وهذا طبيعي، ويجب معالجة واقعة برقي أخلاقنا الحميدة دون التجريح والدخول في أعرض الغير، التي تؤكد أفلاس هذا أو ذاك النفر من طرح قضيتة وفق منظور ضوابط المهنة والأعراف الدينية.. والله المستعان.

     هي دعوة أوجهها لكي نعمل برؤية موحدة لخدمة مجتمعنا ومدينتنا ووطنا، وان نتحلى بالمسؤولية الوطنية نحو المتغيرات التي تعصف بساحتنا السياسية، والبحت في كيفية أنتهاز الفرصة لتصحيح مفاهيم واقعنا الجديد مستفيدين من تجارب ماضينا ورؤى متناقضات حاضرنا لأستشراف المستقبل، وبروح عالية نحو نبد مايعكر صفو علاقاتنا التي أنهكتها الخصومات والتباينات المفتعلة التي أضرت بواقعنا ومستقبلنا.

وللاحاطة فإن الفقيد "رائد طة" ربطتنا بة علاقة طيبة منذ معرفتي به في بداية مشوارة الفني، وحقيقة شخصيآ من أشد معجبية وبشخصة وبفنه، لما حباه الله من ملكات وقدرات في أسعاد الأخرين ولفت أنتباههم من خلال أعماله الفنية الرائعة المقدمة، وحزنت كثيرآ لرحيله مبكرآ في عمر كان فية بقمة عطاء الشباب المبدع الناجح في أعماله التي أسعدت كل أسرة في مدينة "عدن" خاصة واليمن عامة وأن لم تكن في دول المنطقة.. رحمة الله عليه.

لقد كان القدر أسرع في أن تلقف روحة الطاهرة الجميلة من بيننا دون أنذار، وكانت غصتنا بفقدانة كبيرة حتى الوجع، ولكنه باقيآ في أروحنا رغم رحيلة، وليس على لوحة مكتوبة هنا أو هناك يتاجر بإسمها البعض من الذين يتباكون اليوم علية، موجهآ سؤالي اليهم.. ماذا قدمنا له ولأسرتة.. ؟ ولماذا النواح والأصرار لشدنا الى الماضي دون تحفيزنا لمعالجة واقع حاضرنا لحل مشاكلنا والاستعداد لمتطلبات المستقبل، الذي لن يرحمنا فية أحد غير "رب العالمين" أن لم نكن رقم صعب بثقافتنا وعلمنا.