آخر تحديث :الأحد - 24 نوفمبر 2024 - 11:30 ص

اخبار وتقارير

بتهديد البحر الأحمر والملاحة الدولية..
التحالف والمجتمع الدولي يدفعون ثمن تعاطفهم مع الحوثيين

الجمعة - 19 يناير 2024 - 09:47 م بتوقيت عدن

التحالف والمجتمع الدولي يدفعون ثمن تعاطفهم مع الحوثيين

عدن تايم/خاص:

رفع الحوثيين وتيرة هجماتهم وتصعيدهم العسكري نحو الجنوب بما في ذلك المياه الإقليمية والممرات البحرية، ويواجه الجنوب الهجمات المتكررة ويؤكد امتلاكه وقدرته العسكرية والوطنية على اجتثاث إرهاب الحوثيين ودرى خطر المليشيات الإرهابية .

تباينات:
على الرغم من الضربات الأمريكية البريطانية ضد مواقع وقواعد الحوثيين العسكرية ألا انه كما يبدو هناك تباينات واضحة لدى المجتمع الدولي بما يخص الطريق للتحييد وتحجيم قدرات المليشيات، وكانت تلك التباينات سبب في تأخر أي عملية حسم تكبح جناح المليشيات الإيرانية وهو ما يعني فشل إطلاق أي عملية سياسية أو سلام مستدام مع الجماعة.

سلام هش:
المحلل السياسي- صالح ابوعوذل قال أن هناك الكثير من الشكوك والتقارير الصحفية التي تحدثت على أن السلام هش لأنه بني على قاعدة هشة لكن جاءت التطورات الأخيرة نسفت كل الجهود التي بنيت منذ العاشر من مارس 2022 إلى اليوم، التصعيد الحوثي بدا باستهداف الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر، وجاء التصعيد الأمريكي والبريطاني والهجمات التي شنها التحالف الدولي على مواقع ومصانع وقواعد عسكرية للحوثيين وجاءت لتنسق جهود السلام وإعادتها إلى نقطة الصفر وهذا نتيجة أخطاء سابقة، والولايات المتحدة الأمريكية كان لها دور سلبي بما يتعلق بمشكلة الحوثيين في اليمن.


وتابع في حديثه لبرنامج "المشهد الجنوبي" على قناة "عدن المستقلة".. "جاء التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن كان يفترض خلال 6 أشهر يتم القضاء على المليشيات وإعادتها إلى كف مران كما كان يرفع من شعارات ويردده إعلام التحالف العربي، ولكن للأسف الشديد شاهدنا تواطآ في ما يتعلق بميناء الحديدة وكانت القوات الجنوبية مسنودة بالقوات الإماراتية على مشارف الميناء ويحتاج بضعه أيام تحتاجها القوات لإنهاء مشكلة الحوثيين من ميناء الحديدة، لكن جاء اتفاق ستوكهولم وإنهاء العملية العسكرية وأعادها إلى نقطة الصفر".

تراكمات:
ونوه ابوعوذل ان جميع التراكمات هي اليوم حصيلة، والتحالف العربي هو من سيدفع الفاتورة الكبيرة من التصعيد لأنه لم يتعامل بحسم مع ملف المليشيات الحوثية، ففي 2016 العام الأول للحرب شاهدنا المملكة العربية السعودية تدخل في اتفاقية سلام مع الحوثيين جاء بعدها تصعيد الجنرال علي محسن الأحمر المنتمي لذات الهضبة التي ينتمي إليها الحوثيون وهناك أخطاء ارتكبها التحالف العربي لأنه لم يكن جاد في مواجهة الحوثيين والحوثيون يدعون مواجهة أمريكا
بالتصعيد الأمريكي استطاع الحوثي أن يظهر للعالم ان اليمن الشمالي مؤيد للحوثيين المدعي الحفاظ للسيادة اليمنية المنتهكة من إيران.

قلب الطاولة:
قال الكاتب السياسي- سالم السعدي المليشيات الحوثية لا تؤمن بالسلام، عندما انطلقت عاصفة الحزم شجعت القوى الجنوبية، الجنوب حرر أرضه في خلال 21يوما و اتجه مع الشرعية من اجل تحرير بقية اليمن، ولكن وصلت القوات الشمالية إلى مشارف نهم وكانوا باستطاعتهم القضاء على الحوثي ولكن الشرعية اليمنية لا تمتلك النية لتحرير صنعاء وقلب الطاولة على الجميع وبدلا من مهاجمتها للحوثيين أصبحت تهاجم الجنوب".

وتابع "الحرب التي أشعلها الإخوان مع المؤتمر وكل القوى اليمنية ضد الجنوب إلى أن شنت حرب مؤخرا وصلت إلى شقرة ووقفت القوات الجنوبية وصدتهم حتى عادوا الى مأرب ومعاقلهم".

وأضاف "المجتمع الدولي يتعاطف مع الحوثيين وكان واضح عندما قامت القوات الجنوبية باقتحام الحديدة وخرجوا باتفاق ستوكهولم وهم الآن يدفعون الثمن، ولو أتاحوا الفرصة في الماضي لمواصلة معركة التحرير لما يمعنا اليوم التهديدات في البحر الأحمر وباب المندب وتهديدات الملاحة الدولية، الآن تم إظهار الحوثي بأنه المسيطر على اليمن بشكل عام".