آخر تحديث :الأحد - 24 نوفمبر 2024 - 09:50 م

اخبار وتقارير


دعوات لإنقاذ البحر الأحمر من كارثة بيئية وشيكة

السبت - 02 مارس 2024 - 05:10 م بتوقيت عدن

دعوات لإنقاذ البحر الأحمر من كارثة بيئية وشيكة

عدن تايم/الاتحاد:

جددت الحكومة اليمنية، أمس، دعوتها لكافة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالحفاظ على البيئة البحرية، للتحرك العملي بسرعة لإنقاذ البحر الأحمر من كارثة بيئية وشيكة، بعد مرور 12 يوماً على جنوح السفينة «روبيمار» نتيجة استهدافها من قبل جماعة الحوثي.
وقالت وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»: «بينما تعمل الحكومة اليمنية، عبر خلية الأزمة، على إنقاذ السفينة المنكوبة (روبيمار) لتجنب كارثة بيئية في البحر الأحمر، تفاجأت بهجمات جوية استهدفت زورقاً لصيادين يمنيين قرب السفينة الجانحة، ما أدى إلى مقتل وفقدان بعض الصيادين وتضرر السفينة».
وأضاف البيان: «تؤكد الحكومة أن هذا الاستهداف، وهو الثاني، يعقد جهود ومساعي الإنقاذ ويُهدد بحدوث كارثة بيئية واسعة النطاق، وأن ترك السفينة لمصيرها سيؤدي إلى أضرار جسيمة على البيئة البحرية ومئات الآلاف من اليمنيين الذين يعتمدون على الصيد البحري، فضلاً عن الأضرار التي قد تصل إلى محطات تحلية مياه البحر على طول الساحل اليمني».
وكانت الحكومة قد حذرت قبل أيام من أن الرياح القوية والأمواج جرفت السفينة بعد إصابتها بصاروخين أطلقهما الحوثيون في جنوب البحر الأحمر.
وأضافت، أن «الوضع العام للسفينة مقلق جداً والمياه تتدفق إلى حجرة المحركات بسرعة، بعد أن كانت تتدفق ببطء»، مشيرةً إلى أن السفينة بدأت بالميل جهة الماكينات، مؤكدةً وجود بقع زيتية بسيطة تطفو على المياه المحيطة بها مع غرق جزء من السفينة.
وفي سياق متصل، قال عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، طارق صالح، إن تفاهمات السلام التي أُحرزت في الفترة الأخيرة تجمّدت نتيجة تطورات الأوضاع في البحر الأحمر الناجمة عن هجمات الحوثيين على السفن.
وأشار صالح في تصريحات، إلى أن «الحاصل في البحر الأحمر حالياً ناتج عن وقوف المجتمع الدولي أمام تحرير الحديدة، وصناعة اتفاق ستوكهولم الذي يدفع ثمنه اليوم اليمن والعالم، وهو الاتفاق الذي جعل جماعة الحوثي تحوّل باب المندب إلى ميدان حرب بما تقوم به من قصف بالصواريخ والطيران المسير».
ورداً على سؤالٍ عما إذا كانت الحكومة تشارك في تحالف «حارس الازدهار»، أكد طارق صالح أن اليمن ليست طرفاً في هذا التحالف، مضيفاً: «نتواجد على جزرنا ومياهنا الإقليمية ونؤمّنها وقادرون على حمايتها».
وأوضح، أن «ما يحدث في البحر الأحمر مخطط له، وأن كمية الصواريخ المستخدمة في الهجوم على السفن التجارية تثبت أن الإعداد لهذا السيناريو تم التحضير مسبقًا لتنفيذه».
وقال، إن «الحل الأمثل لما يجري في البحر الأحمر يتمثل في دعم الحكومة لتفرض سيطرتها على التراب اليمني كاملاً، خاصة وأن المجتمع الدولي أصبح يدرك خطر الحوثيين بشكل واضح بعد أن مست مصالحه مباشرة».
وأعلنت السفارة الأميركية لدى اليمن، أن هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر، تضيف تكاليف كبيرة على الغذاء والسلع في اليمن.
وقالت عبر حسابها على منصة «إكس»: إن «الهجمات الحوثية على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس في اليمن».
وأضافت، أن «اتخاذ السفن طرقاً أطول وزيادة مدة الإبحار، يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الغذاء والدواء والوقود، وكذلك المساعدات المنقذة لحياة الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها». وأردفت: «تضيف عملية إعادة توجيه السفن تكاليف كبيرة على الغذاء والدواء والوقود والسلع الأخرى في اليمن».