آخر تحديث :الأحد - 24 نوفمبر 2024 - 10:23 ص

اخبار وتقارير

27ابريل.. التاريخ المشئوم وإعلان الحرب ضد الجنوب
شعب الجنوب: إعادة الدولة هدف استراتيجي لا تراجع عنه

الأربعاء - 01 مايو 2024 - 08:20 م بتوقيت عدن

شعب الجنوب: إعادة الدولة هدف استراتيجي لا تراجع عنه

تقرير/عدن تايم:

27 من ابريل انتهت الوحدة الطوعية والسلمية وساق ما بقي فيها من روح، قتلت بسكاكين الإرهاب بعد حرب ظالمة على الجنوب واحتلاله عسكريا وهدمه وتدميره خلال أيام.

كل التأمر لإلغاء الجنوب شعبا وهوية ودولة ويطفئ مشاعر جدوى الوحدة لديه وأصبحت جزا من الماضي وباتت الجمهورية اليمنية في مهب الريح جمهورية لا وجود لها ألا في الواقع الافتراضي، ورغم كل الحروب ضد شعب الجنوب طيلة السنوات الماضية لم يستطيع المحتل أن يطفئ نيران الغضب والمقاومة في نفوس أبناء الجنوب، ذلك لأنهم مدركين ان السلام غير الاستسلام وان الوحدة غير الاحتلال أطلقوا بإيمان أن ليس أمام الشعب إلا النصر بعد 30 عاما من إعلان الحرب على الجنوب أصبح لشعب الجنوب ممثل شرعي يمكن الركون إليه في الدفاع عن مصالحه.

فتوى تكفيرية:
27 من ابريل الماضي هي الذكرى الـ30 لإعلان نظام صنعاء الحرب على الجنوب فيها حشد نظام صنعاء بتوجيهات من علي عبدالله صالح والمجاهدين العائدين من أفغانستان الأفغان العرب لاجتياح العاصمة عدن والجنوب عسكريا في 1994م وذلك بعد فتوى التكفيرية التي أصدرتها جماعة الإخوان المسلمين في اليمن والتي أباحوا فيها قتل الجنوبيين وسفك دماءهم .
بالتزامن مع حلول ذكرى المأساة، أكد الجنوبيون أنهم لن ينسوا جرائم الإبادة الجماعية التي شنها نظام صنعاء عندما باشرت الفرقة الأولى مدرع التابعة لحزب الإصلاح بقيادة جنزال الحرب الاخواني علي محسن الأحمر باجتياح الجنوب عسكريا وفرض احتلال مكتمل الأركان.

لقد كانت حربا سياسية وإعلامية وقبلية ظالمة وعلى إثرها كانت صنعاء قد انطلقت رصاصة الموت على اتفاقية الوحدة بين دولتين جارتين وسارع على إثرها الرئيس الجنوبي علي سالم البيض إلى إعلان فك الارتباط من طرف واحد في 21 مايو 1994م .

جرائم ضد الإنسانية:
ابريل المشئوم وإعلان الحرب على الجنوب التي جسد خلالها النظام اليمني بالتحالف مع النظام القبلي وتنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن أبشع صور القتل والإرهاب والتدمير والإخفاء القسري وجرائم ضد الإنسانية وفق مخطط معد مسبق قضى بقتل واغتيال وتشريد مليون جنوبي وتدمير مئات الآليات العسكرية والمنشات والمؤسسات وإطلاق سراح المئات من أعضاء وقادة التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة.

ضرب الهوية الجنوبية:
على الرغم من كل ما جرى من استمرار قوى صنعاء الحاكمة بتحالفاتها على ضرب الجنوب هوية وسياسيا وعسكريا واقتصاديا وإدخال الشعب في دوامة من الحروب والمعارك استمر شعب الجنوب بكفاحه ونضاله سلما ولن يتوالى عن دفاعه عن الأرض مقدما تضحيات جسيمة من الشهداء والجرحى والمعتقلين واضعا إعادة دولة الجنوب كهدف استراتيجي لا تراجع عنه.


اختراق الإخوان:
لم تقتصر الحرب على الجنوب أيام حرب 1994 ولكنها ظلت مستمرة وبأشكال عدة، وشنت مليشيات الحوثي والإخوان حربا جديدة على الجنوب بعد فشلها في الحرب العسكرية والسياسية تمثلت في إغراق الجنوب بالمخدرات والأسلحة المهربة.

وباءت محاولات أعداء الجنوب بالفشل، وذلك بفضل يقضه القوات المسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية حيث استطاعت في المدة الماضية إحباط الكثير من شحنات المخدرات والأسلحة التي كانت في طريقها إلى العاصمة عدن ومحافظات الجنوب وكان أحدثها كميات كبيرة من الحشيش المخدر إضافة إلى شحنة أسلحة وذخائر تك ضبطها في شبوة قادمة من المناطق الخاضعة لمليشيات الإخوان والحوثي.