آخر تحديث :السبت - 18 مايو 2024 - 01:38 م

كتابات


في الذكرى السابعة .. اهمية تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي

السبت - 04 مايو 2024 - 06:55 م بتوقيت عدن

في الذكرى السابعة .. اهمية تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي

كتب/ العميد الركن ثابت حسين صالح.

الاحداث والمكاسب الأكثر أهمية التي تحققت للجنوب خلال الثلاث السنوات الأولى من سنوات الحرب الدائرة منذ مارس ٢٠١٥م هي:

١- تحرير الجنوب عسكريا وأمنيا من التواجد العسكري اليمني (الشمالي)، باستثناء ما تبقى منه في وادي حضرموت ومكيراس.

٢- تشكيل القوات الجنوبية.

٣- تأسيس المجلس الإنتقالي الجنوبي.

ولكل من هذه الأحداث والمكاسب العظيمة دلالته واهميته ودوره ومكانته في النضال الجنوبي نحو إعادة وبناء دولة الجنوب.

وفي نفس الوقت اقتضى وجود كل منهم الآخر في سياق تنوع أشكال النضال السياسي والعسكري الدفاعي والامني وتوفير العوامل الشاملة لضمان استمرار هذا النضال وتنظيمه وقيادته وتوجيهه لبلوغ الاهداف الاستراتيجية والمرحلية.

إعلان تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في الرابع من مايو ٢٠١٧م كان الحدث الأبرز والأهم بعد تحرير الجنوب عسكريا من السيطرة أو بالأصح والأدق من الاحتلال اليمني المستمر منذ ١٩٩٤/٧/٧م.

وتكمن اهمية تأسيس هذا المجلس فيما يلي:

أولا: في كونه كان وسيظل أحد أهم شروط وعوامل استمرار ونجاح الثورة الجنوبية.

ثانيا: أصبح الاداة السياسية والقيادة المشروعة المختارة والمدعومة شعبيا لتمثيل وقيادة الجنوب خلال مرحلة النضال من أجل استعادة دولته المستقلة وعاصمتها عدن.

ثالثا: جاء تشكيل المجلس واعلان قيادته وهيئاته كثمرة ناضجة وخلاصة مكثفة لكل الجهود الشعبية والسياسية التي بذلت خلال سنوات طوال من اجل الوصول إلى حامل سياسي جنوبي موحد وقائد شرعي لشعب الجنوب.

رابعا: بالوصول الى إشهار هذا المجلس تم وضع حد فاصل لمحاولات أعداء الجنوب الإدعاء ب"أن الجنوبيين غير موحدين"...وهي السياسة التي اتبعها نظام ٧/٧ لتشتيت وتشويه النضال الجنوبي من خلال دعم إنشاء وتفريخ عشرات المكونات والمسميات "الجنوبية".

أبرز ما حققه المجلس:

١- الإمساك براية وقيادة نضال شعب الجنوب وسط عواصف والغام وتعقيدات هذه المرحلة المرحلة.

٢- نقل قضية الجنوب من مرحلة الاحتجاجات والبيانات إلى مرحلة الانتصارات والتأثير الحاسم على صناعة الأحداث والقرارات.

٣- نجاح الحوار الوطني الجنوبي وتوسيع دائرة المشاركة في اتخاذ القرارات المصيرية وتحمل المسؤولية عن نتائجها.

تلك أبرز النجاحات التي ليست بالطبع كافية وملبية لكل الطموحات..

لذلك لابد للموضوع من بقية، نستعرض فيها أيضا جوانب الإخفاقات وما المنتظر والأكثر إلحاحا في هذه الظروف وفي المستقبل ايضا.