آخر تحديث :السبت - 18 مايو 2024 - 12:15 م

عرب وعالم


هدنة غزة.. تفاؤل الوسطاء تبدده تصريحات إسرائيل

الأحد - 05 مايو 2024 - 02:31 ص بتوقيت عدن

هدنة غزة.. تفاؤل الوسطاء تبدده تصريحات إسرائيل

وكالات


بدأ مفاوضون في القاهرة، أمس، محادثات مكثفة بشأن هدنة محتملة في قطاع غزة، ربما تتضمن تبادل أسرى، لكن التفاؤل الذي تثيره تصريحات الوسطاء تبدده تصريحات إسرائيلية ترفض وقف الحرب.

ويشارك مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي. آي. إيه) وليام بيرنز في المحادثات في القاهرة. وقالت مصادر مصرية إن بيرنز وصل إلى القاهرة الجمعة. وشارك في جولات سابقة من محادثات الهدنة وأشارت واشنطن إلى أنه من المحتمل إحراز تقدم هذه المرة.

وقبل بدء المحادثات أبدى مسؤول فلسطيني تفاؤلاً إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق. وقال لوكالة رويترز «الأمور تبدو أفضل هذه المرة، ولكن ما إذا كان هناك اتفاق قريب يعتمد على ما إذا قدمت إسرائيل ما هو مطلوب لتحقيق ذلك».

وفي الاتجاه المعاكس للتفاؤل الذي تثيره تصريحات أمريكية ومصرية وفلسطينية، رفض مسؤول إسرائيلي قريب من المحادثات، تقارير عن أن الولايات المتحدة ضمنت سحب إسرائيل جميع قواتها من غزة في ختام اتفاق بشأن وقف إطلاق النار على ثلاث مراحل. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المسؤول، الذي لم تذكر اسمه، قوله: «إنه على النقيض من هذه التقارير، لن توافق إسرائيل تحت أي ظرف على إنهاء الحرب كجزء من اتفاق لإطلاق سراح رهائننا».

وأضاف المسؤول: «كما قرر المستوى السياسي، سوف يدخل الجيش رفح ويدمر الكتائب الباقية لحماس هناك، سواء كانت هناك مهلة مؤقتة أو بدونها».

مشاركة مشروطة

وقال مسؤول إسرائيلي آخر إن بلاده سترسل وفداً إلى القاهرة إذا رأت «تطوراً إيجابياً» بشأن الأسرى. وصرّح لوكالة فرانس برس «ما نبحثه هو اتفاق حول إطار عمل لصفقة أسرى محتملة». وأضاف: «من المتوقع أن تكون المفاوضات صعبة وطويلة من أجل التوصل إلى اتفاق فعلي». وتابع المسؤول الذي تحدث باللغة الانجليزية: «إذا أرسلنا وفداً بقيادة رئيس الموساد إلى القاهرة فسيكون ذلك مؤشراً على تطور إيجابي بشأن إطار العمل».

وفي حين قالت إسرائيل إنها لن ترسل وفداً إلى القاهرة إلا بعد تسلم رد «حماس» على آخر مقترح للوسطاء، وصل وفد «حماس» إلى العاصمة المصرية، حيث قال طاهر النونو، وهو مستشار رئيس مكتبها السياسي «وفد الحركة بدأ اجتماعاته (أمس) مع الإخوة الوسطاء في القاهرة لاستكمال مناقشات وقف إطلاق النار مع الوسطاء المصري والقطري، ونحن نتعامل مع المقترحات التي وصلتنا بكل جدية ومسؤولية وإيجابية».

وأضاف: «أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن مطالبنا الوطنية والمتمثلة في وقف العدوان بشكل تام ومستدام، والانسحاب الشامل والكامل للاحتلال من القطاع مع عودة النازحين لأماكن سكناهم بلا قيود، وصفقة تبادل أسرى حقيقية مع الإعمار وإنهاء الحصار». وقال مصدر أمني مصري «النتائج اليوم ستكون مختلفة عن كل مرة وتوصلنا إلى توافق في كثير من النقاط ويتبقى نقاط قليلة».

اجتياح رفح

ويثير احتمال تنفيذ اجتياح بري واسع النطاق لرفح، حيث لجأ أكثر من مليون مدني، مخاوف دولية متزايدة. وحذر وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن مجدداً من شن هجوم إسرائيلي واسع على مدينة رفح، لافتاً إلى أن إسرائيل لم تقدم خطة لحماية المدنيين. وقال «في غياب مثل تلك الخطة، لا يمكننا دعم عملية عسكرية واسعة في رفح، لأن الضرر الذي ستحدثه يتجاوز ما هو مقبول