آخر تحديث :الأحد - 30 يونيو 2024 - 06:28 م

اخبار وتقارير


شراكة فاشلة : المجلس الانتقالي الجنوبي والسلطات اليمنية في طريق مسدود

الأربعاء - 15 مايو 2024 - 11:53 م بتوقيت عدن

شراكة فاشلة : المجلس الانتقالي الجنوبي والسلطات اليمنية في طريق مسدود

تقرير / حافظ الشجيفي

مما لاشك فيه ان الشراكة التي تم تأسيسها بين المجلس الانتقالي الجنوبي والسلطات اليمنية برعاية المملكة العربية السعودية قبل عامين تقريبا او اكثر قد فشلت فشلا ذريعا في تحقيق ألاهداف التي تأسست من اجلها، مما ترك العديد من الأسئلة دون إجابة وأدى إلى تفاقم الظروف القاسية التي يواجهها الشعب الجنوبي.

مبررات ودوافع فاشلة

وكان المبرر الأساسي لهذه الشراكة هو مواجهة المتمردين الحوثيين، الذين ما زالوا يسيطرون على مناطق واسعة من جغرافيا الجمهورية العربية اليمنية.  ومع ذلك، وعلى الرغم من مرور الوقت، لا يزال وجود الحوثيين قوياً، مع عدم إحراز اي تقدم يمكن ذكره في مواجهة نفوذهم.

علاوة على ذلك، فشلت الشراكة في معالجة الأزمات المتفاقمة في الجنوب، بما في ذلك التضخم المتفشي، وانهيار الخدمات، وتدهور الوضع الاقتصادي.  لقد أثرت هذه الظروف بشدة على حياة المواطنين الجنوبيون، مما أدى إلى تآكل ثقتهم في كل من المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية.

التأثير السلبي على المجلس الانتقالي الجنوبي

كان لفشل الحكومة في معالجة التحديات التي يواجهها الجنوبيون تأثير ضار على سمعة المجلس الانتقالي الجنوبي وقاعدة دعمه الجماهيرية.  إن التصور بأن المجلس الانتقالي الجنوبي متواطئ في إخفاقات الحكومة قد أضر بمصداقيته وأعاق قدرته على تحقيق أهدافه.

الانسحاب من الشراكة

وفي ظل عدم إحراز تقدم في الشراكة وعواقبها السلبية على المجلس الانتقالي الجنوبي، فمن الضروري أن ينسحب المجلس من هذا التحالف فوراً.  ومن خلال النأي بنفسه عن مستنقع الحكومة، اليمنية يمكن للمجلس الانتقالي الجنوبي تجنب التورط بشكل أكبر في إخفاقاتها واستعادة شرعيته كممثل وحامل لقضية شعب الجنوب العربي

مبررات الانسحاب

  - عدم القدرة على تحقيق أهداف الشراكة، خاصة في مواجهة المتمردين الحوثيين.

  تفاقم الأزمات وتدهور الأوضاع المعيشية في الجنوب.

  الضرر الذي لحق بسمعة المجلس الانتقالي الجنوبي وقاعدة دعمه الجماهيرية بسبب إخفاقات الحكومة.

  ويسلط المثل القائل "لا تصارع خنزيراً في الوحل فتتسخ انت ويستمتع هو" الضوء على عدم جدوى شراكة المجلس الانتقالي المستمرة مع الحكومة، الأمر الذي لا يؤدي إلا إلى جره إلى إخفاقاتها.

ومن خلال إلغاء الشراكة ورسم مسار مستقل، يمكن للمجلس الانتقالي الجنوبي أن يستعيد مصداقيته ويضع نفسه كحامل لقضية الجنوبيين الذين يسعون إلى الاستقلال واستعادة دولتهم المستقلة.