آخر تحديث :الخميس - 19 سبتمبر 2024 - 02:28 ص

ثقافة وأدب

يافع.. القبيلة التي لا تغيب عنها الشمس

الخميس - 20 يونيو 2024 - 06:24 م بتوقيت عدن

عدن تايم /خاص

تابعونا على

يافع، القبيلة التي لا تغيب عنها الشمس، هي واحدة من أبرز وأشهر القبائل في جنوب الجزيرة العربية. و تتوزع أراضيها في منطقة يافع الواقعة في محافظتي لحج وأبين، وتعتبر من أعرق القبائل التي حافظت على تاريخها وثقافتها عبر العصور. تتكون يافع من مجموعة من البطون والفروع التي تتوزع على مساحة واسعة، مما يجعلها واحدة من أكبر القبائل في المنطقة من حيث المساحة وعدد السكان.

التاريخ والأصول

تمتد أصول قبيلة يافع إلى ما قبل الإسلام، حيث كانت واحدة من القبائل القديمة. و لعبت دوراً مهماً في تاريخ اليمن والجزيرة العربية، حيث كانت دائماً حاضرة في الأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية. يافع لها تاريخ غني بالحروب والتحالفات والنزاعات، لكنها دائماً ما خرجت منها أكثر قوة وتماسكاً حتى قيل أنه رفع "اليافعي رطل والزيدي وقية" ذات يوم في صنعاء بعد الحروب الزيدية التاريخية مع يافع.

الجغرافيا والتوزيع

تقع منطقة يافع في مرتفعات جنوب اليمن، وتتميز بتضاريسها الجبلية الوعرة ومناخها المعتدل. هذا الموقع الجغرافي الاستراتيجي جعل من يافع منطقة ذات أهمية كبرى، سواء من الناحية الدفاعية أو الزراعية. تمتاز المنطقة بخصوبة أراضيها وتنوع محاصيلها الزراعية، مما جعل الزراعة واحدة من أهم مصادر الدخل لسكان يافع.

الثقافة والتراث

يحافظ أهل يافع على تراثهم الثقافي والاجتماعي بقوة، حيث تعتبر القبيلة جزءاً لا يتجزأ من هوية الفرد اليافعي. تقام العديد من المهرجانات والفعاليات التراثية التي تعكس غنى وتنوع التراث اليافعي. من أبرز مظاهر هذا التراث الأغاني والرقصات الشعبية ، بالإضافة إلى الحرف اليدوية التقليدية التي تُورث من جيل إلى جيل.

الاقتصاد والمجتمع

يعتمد الاقتصاد في يافع بشكل رئيسي على الزراعة والتجارة. تشتهر المنطقة بزراعة البن وبعض المحاصيل الزراعية الأخرى. كما أن سكان يافع يمارسون التجارة على نطاق واسع، سواء داخل اليمن أو خارجه، ولديهم حضور بارز في دول الخليج العربي حيث يديرون العديد من الأعمال التجارية الناجحة.

والدور السياسي والاجتماعي

تلعب قبيلة يافع دوراً مهماً في الحياة السياسية والاجتماعية في اليمن،
و تمتاز القبيلة بوجود عدد كبير من الشخصيات المؤثرة في الساحة السياسية اليمنية. كما أنها تملك قوة عسكرية تقليدية تُعرف بالمقاتلين الشجعان، الذين يشاركون في الدفاع عن أراضي القبيلة ومصالحها وليس هذا وحسب بل ومصالح الجنوب عامة خلال الحروب المختلفة جنوبا.

الخاتمة

تبقى يافع واحدة من القبائل التي لا تغيب عنها الشمس، حيث أن تاريخها العريق وحضورها القوي في مختلف المجالات يجعلها نموذجاً للفخر والاعتزاز، ورغم التحديات والصعوبات التي تواجهها، إلا أن قبيلة يافع تستمر في الحفاظ على هويتها وتاريخها، ماضية نحو المستقبل دون الاكتراث بمن يحاول التقليل منها أو اثارة الفتن ضدها.