ندَّد الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم، بالهجوم الدامي في مرتفعات الجولان المحتلة الذي نسبته إسرائيل الى حزب الله، داعياً جميع الأطراف إلى أكبر قدر من ضبط النفس.
وقال أنطونيو غوتيريش، على لسان المتحدث باسمه، غداة الهجوم الذي خلَّف 12 قتيلاً، إن �المدنيين، وخصوصاً الاطفال، ينبغي ألَّا يستمروا في تحمُّل وزر العنف الرهيب الذي يسود المنطقة�.
وتعهدت إسرائيل بردّ سريع على جماعة حزب الله اليوم، بعد مقتل 12 طفلاً وفتى في ضربة صاروخية بهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. ونفى الحزب ضلوعه في الضربة.
وحمل مشيّعون غلبتهم دموعهم جثامين 12 فتى وفتاة قُتلوا في هجوم صاروخي على بلدة مجدل شمس في الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل منذ عام 1967، وتقدمهم أطفال يحملون أكاليل الزهور.
وطالت الغارة ملعباً لكرة القدم في البلدة، حيث كان يلهو الفتية والفتيات الذين قالت السلطات المحلية إن أعمارهم تتراوح بين 10 و16 عاماً.
وقال الجيش إن صاروخاً يحمل رأساً حربياً يزن 50 كيلوغراماً أطلقه حزب الله تسبب في مقتلهم.
وعجَّت شوارع البلدة بآلاف المشيعين بعضهم كانوا على شرفات المنازل، وحمل آخرون صوراً كبيرة للضحايا، وردد المشيعون المراثي الحزينة.
ودعا وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، اليوم، إلى إجراء تحقيق دولي أو عقد اجتماع للجنة الثلاثية عبر اليونيفيل لمعرفة حقيقة الأمر، في تصريح نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وتضم اللجنة الثلاثية مسؤولين من الجيشين اللبناني والإسرائيلي، إلى جانب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
ودعا بو حبيب إلى التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي من الجهتين.
وأنهى هذا القرار حرب عام 2006 بين حزب الله وإسرائيل، وينصّ على حصر الانتشار المسلّح في جنوب لبنان بالجيش اللبناني وقوة اليونيفيل الأممية.
وأشار بو حبيب إلى أن أي هجوم كبير من قبل إسرائيل على لبنان سيؤدي إلى تدهور الوضع في المنطقة واشتعال حرب إقليمية