آخر تحديث :الخميس - 26 ديسمبر 2024 - 04:24 م

اخبار وتقارير


الأمم المتحدة تحذر من فيضانات كارثية في اليمن

الثلاثاء - 13 أغسطس 2024 - 08:09 م بتوقيت عدن

الأمم المتحدة تحذر من فيضانات كارثية في اليمن

عدن تايم/الاتحاد:

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» من خطر حدوث فيضانات كارثية في العديد من المناطق اليمنية خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بسبب الأمطار الغزيرة المتوقعة.
وقالت «الفاو» في تقرير لها، إن المرتفعات الوسطى والجنوبية بما في ذلك محافظات إب، ذمار، صنعاء، الحديدة، وحجة، هي الأكثر عرضة للخطر، حيث من المتوقع أن تشهد هطول أمطار غزيرة قد تتجاوز 300 ملليمتر في بعض المناطق.
وأضاف التقرير أن «الفيضانات قد تتسبب في أضرار واسعة النطاق للمحاصيل والبنية التحتية، وتشريد السكان، خاصة في المناطق التي تعاني بالفعل من أزمة إنسانية حادة».
وحذّر التقرير من أن الانهيارات الأرضية والفيضانات قد تؤدي إلى تدمير أنظمة الصرف الصحي، ما قد يؤدي إلى تفشي الأمراض.
كما حذر من ارتفاع درجات الحرارة في المناطق الساحلية إلى 40 درجة مئوية، ما قد يؤثر على إنتاج المحاصيل ويزيد من معاناة السكان.
ودعت «الفاو» إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من آثار هذه الفيضانات بما في ذلك تعزيز أنظمة الإنذار المبكر، وتوفير المساعدات الإنسانية، ووضع خطط طوارئ للتعامل مع أي حالات طارئة.
ولقي 11 شخصاً على الأقل مصرعهم، بينهم نساء وأطفال، في عدة محافظات جراء صواعق رعدية.
وأفادت مصادر محلية بأن الضحايا سقطوا في محافظات الجوف، حجة، صنعاء، مأرب وذمار، حيث ضربت الصواعق الرعدية منازلهم أو أثناء تواجدهم في العراء. وقال شهود عيان: إن الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح الشديدة تسببت في أضرار واسعة في البنية التحتية، وكذلك في انقطاع التيار الكهربائي في العديد من المناطق.
بدورها، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أمس، ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات التي ضربت اليمن خلال الأيام الماضية إلى 57، وفقدان آخرين.
وقالت المنظمة الأممية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني: «أودت الفيضانات، التي بدأت أواخر يونيو الماضي واشتدت بمطلع أغسطس الجاري بحياة 57 شخصاً على الأقل، مع فقدان وإصابة آخرين، فيما تضررت 34 ألف أسرة منها».
مأساة
حذر القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن مات هوبر أنه «دون الدعم الكبير والمستدام من المانحين والشركاء الدوليين ستظل القدرة على تلبية احتياجات المتضررين محدودة للغاية».
ووصف المسؤول الأممي حجم الكارثة والاحتياجات الإنسانية بـ«الهائلة».
ويعاني اليمن ضعفاً شديداً في البنية التحتية، ما جعل تأثيرات السيول تزيد مأساة السكان الذين يشتكون هشاشة الخدمات الأساسية جراء تداعيات الانقلاب الحوثي على الحكومة الشرعية