آخر تحديث :الجمعة - 27 ديسمبر 2024 - 12:09 ص

اخبار وتقارير


باعوم : خلاف يدفع ثمنه المواطن البسيط، بينما تستمر المؤسسات في حالة من الفوضى.

الإثنين - 23 سبتمبر 2024 - 10:20 م بتوقيت عدن

باعوم : خلاف يدفع ثمنه المواطن البسيط، بينما تستمر المؤسسات في حالة من الفوضى.

عدن تايم / خاص

يواصل عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فادي باعوم زياراته الميدانية المفاجئة الى مرافق ومؤسسات ذات صلة بغذاء المواطن وقوته وسلامة خزنه وتسويقه.

وخلال زيارة قام باعوم يرافقه مسؤولون الى إدارة صحة البيئة التي تقع تحت مسؤولية مكتب الأشغال العامة فماذا وجد في هذه الزيارة وكتب عنها :

"  عندما تدير وزارة الأشغال أمننا الغذائي !

صباح اليوم ذهبنا أنا والمهندس عبدالرحمن يحيى رئيس الاتحاد، وفهمي الصهيبي القائد في الحزام الأمني لزيارة مكتب مدير الصحة البيئية.
كانت هذه الزيارة تحمل في طياتها أمل العثور على حلول لضمان أمننا الغذائي، ولكن المفاجآت كانت تنتظرنا عند كل منعطف.

حين وصلنا، اكتشفنا أولى المفاجآت : لا توجد مكاتب بالمعنى الصحيح. بدلاً من وجود مقر مركزي منظم، تبين أن هناك مكتبين، أحدهما في صيرة والآخر في خور مكسر، وكأنهما جزيرتان منعزلتان لا يجمع بينهما سوى اللامبالاة.

المدير العام؟ غائب منذ فترة طويلة، بحجة المرض والسن. شفاه الله، ولكن أين نائبه ؟ هنا بدأ الأمر يزداد غرابة ، فلا وجود لنائب يدير الأمور في غيابه! وفي عالمٍ يفترض فيه أن كل مؤسسة تسير كساعة متقنة الصنع، وجدنا أن هذه المؤسسة تعمل بلا قائد أو نظام.

لكن الغرابة لم تتوقف هنا.
اكتشفنا أن من يدير مكتب البيئة هو مدير مكتب الأشغال في المحافظة !
أي عقل يمكنه أن يتقبل هذا الخلط العجيب؟
كيف يمكن لشخص أن يدير مكتبين في مجالات مختلفة تمامًا؟
بدا وكأن النظام الإداري قد تحوّل إلى لعبة خلط الأوراق.

رغم كل هذا، حاولنا المضي قدمًا.
التقينا بمدير مكتب البيئة في مديرية صيرة، واجتمعنا مع اللجان المجتمعية ومدير مكتب الصناعة.
وما أن بدأنا النقاش حتى واجهتنا المشكلة الكبرى: (تداخل الصلاحيات). الصناعة والبيئة تتشابكان في كل قرار، وكأنهما في سباق دائم للصراع بدلاً من التعاون.
النتيجة؟ خلاف يدفع ثمنه المواطن البسيط، بينما تستمر المؤسسات في حالة من الفوضى.

والمفاجأة الأخرى كانت غياب أي قضايا فساد تتعلق بالمواد الغذائية! نعم، لم يتم تقديم أي قضية منذ فترة طويلة، وكأن الأمور تسير على ما يرام !.
أين الرقابة؟
أين المتابعة؟
وكأن الفساد وجد بيئة خصبة لينمو بلا رقيب أو حسيب.

وفي خضم كل هذا، كان التنسيق بين الجهات المعنية شبه معدوم.
البيئة تعمل في معزل عن الصناعة، والصناعة تعمل في عزلة عن الواقع".