اكتملت التجهيزات كلها لمليونية الهوية الجنوبية، لمليونية الكرامة، لإعلان سيئون التاريخي، في الرابع عشر من أكتوبر من العام 2024 ستقول حضرموت كلمة الفصل، كلمة الميدان، لا صوت هنا إلا صوت الجماهير الغفيرة الآتية من كل حضرموت، من أقصاها إلى أقصاها، من جميع الفئات الاجتماعية، ومن كل شرائح المجتمع الحضرمي مطالبين بحقوقهم المشروعة في العيش الكريم وإثبات أن حضرموت جنوبية الهوى والهوية، ولن تعود إلى حضيرة اليمننة والتخلف، كما سيؤكدون ضرورة إخراج المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت وإحلال قوات النخبة الحضرمية محلها.
حضرموت ليست موجة سهلة الركوب أو غيمة خفيفة تحركها الرياح العاتية، حضرموت حضارة وتاريخ، عصية على الانقياد، عصية على التبعية، الذين احتلوها في العام 1994 لم تستكن لهم، أو تخضع لجبروتهم، اندلعت منها أول شرارة للثورة الجنوبية في العام 1998، وقدمت أول الشهداء، وواجهت نظام صنعاء من سابق في قمة عنفوانه وجبروته، ولن تخضع له اليوم وهو آيل السقوط، وفي أضعف حالاته.
في الرابع عشر من أكتوبر ستتوجه الأنظار نحو سيئون حضرموت، ستعلن فيه الجماهير بصوت صارخ أن حضرموت جنوبية، وستكون رأس حربة المشروع الجنوبي التحرري حيث لا مكان للمشاريع الضبابية أو مشاريع الأخونة السياسية، وأن المجلس الانتقالي الجنوبي هو الممثل الشرعي للمطالب السياسية لشعب الجنوب بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي.