آخر تحديث :الخميس - 17 أكتوبر 2024 - 04:22 م

الصحافة اليوم


العرب اللندنية: قاذفات شبحية أميركية قصفت مخازن أسلحة للحوثيين تحت الأرض

الخميس - 17 أكتوبر 2024 - 02:30 م بتوقيت عدن

العرب اللندنية: قاذفات شبحية أميركية قصفت مخازن أسلحة للحوثيين تحت الأرض

عدن تايم/ العرب

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الخميس أنّ الولايات المتّحدة شنّت ليل الأربعاء غارات جوية بواسطة قاذفات استراتيجية خفيّة من طراز بي-2 على منشآت لتخزين السلاح في مناطق يمنية تسيطر عليها جماعة الحوثي المدعومة من إيران.


وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان إنّ "القوات الأميركية استهدفت عددا من المنشآت التحت أرضية التابعة للحوثيين والتي تضمّ مكوّنات أسلحة مختلفة من نفس الأنواع التي استخدمها الحوثيون لاستهداف سفن مدنية وعسكرية في سائر أنحاء المنطقة".


وأضاف أنّ "القوات الأميركية، بما في ذلك قاذفات قنابل من طراز بي-2 تابعة للقوات الجوية الأميركية، شنّت اليوم ضربات دقيقة ضدّ خمسة مواقع محصّنة لتخزين الأسلحة تحت الأرض".


وفي تصريحات يمكن تفسيرها أيضا على أنها إشارة إلى إيران، أوضح الوزير الأميركي أنّ هذا القصف شكّل "استعراضا فريدا لقدرة الولايات المتحدة على استهداف المنشآت التي يسعى خصومنا إلى إبقائها بعيدة عن متناولنا، بغضّ النظر عن مدى عمقها تحت الأرض أو صلابتها أو تحصينها".


وسبق للولايات المتحدة وبريطانيا أن شنّتا مرارا ضربات على مواقع للحوثيين بهدف الحدّ من قدرة هؤلاء المتمردين الموالين لإيران على استهداف حركة مرور السفن في المياه الواقعة قبالة اليمن.


لكنّ هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن استمرت رغم كل تلك الغارات.


وشدّد الوزير الأميركي في بيانه على أنّ "استخدام قاذفات قنابل خفيّة بعيدة المدى من طراز بي-2 سبيريت (..) يُظهر قدرات الضرب العالمية التي تتمتّع بها الولايات المتّحدة لأخذ إجراءات ضدّ هذه الأهداف عند الضرورة، في أيّ وقت وفي أيّ مكان".


ولفت أوستن إلى أنّه أعطى "الإذن بشنّ هذه الضربات الدقيقة بناء على توجيهات من الرئيس (جو) بايدن بهدف إضعاف قدرة الحوثيين على مواصلة سلوكهم المزعزع للاستقرار ولحماية القوات والأفراد الأميركيين والدفاع عنهم في أحد أهم الممرات المائية في العالم".


بدورها، أصدرت القيادة العسكرية المركزية الأميركية (سنتكوم) المسؤولة عن القوات الأميركية العاملة في منطقة الشرق الأوسط، بيانا أكّدت فيه أنّ لا مؤشرات أولية على غاراتها على مواقع الحوثيين الأربعاء أوقعت إصابات في صفوف المدنيين.


وذكرت سنتكوم، أن الضربات استهدفت مواقع تحتوي على أسلحة تقليدية متطورة مختلفة تستخدم لاستهداف السفن العسكرية والمدنية الأميركية والدولية التي تبحر في المياه الدولية عبر البحر الأحمر وخليج عدن.


وأوضحت أن هذه الإجراءات اتخذت لتقويض قدرة الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة وغير القانونية على الشحن التجاري الدولي وعلى الأفراد والسفن الأميركية والتحالف والتجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، ولتقليص قدرتهم على تهديد الشركاء الإقليميين.


وتملك قاذفات بي-2 منصة أكبر من المقاتلات العادية التي استخدمتها الولايات المتحدة لاستهداف مقرات وأسلحة الحوثيين، وهي قادرة على حمل قنابل ومتفجرات بزنة أعلى بكثير.


وفي المقابل أعلنت جماعة الحوثي، الخميس، أن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا 15 غارة جوية على العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة شمال اليمن.


وقالت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة عبر تلغرام "عدوان أميركي بريطاني يستهدف بـ 6 غارات مناطق التلفزيون والحفاء وجربان شمال وجنوب العاصمة (صنعاء)".


وتسيطر جماعة الحوثي على صنعاء ومدن ومحافظات يمنية عدة منذ سبتمبر 2014، وذلك بعد مواجهة مسلحة مع الحكومة.


كما شن "طيران العدوان الأميركي البريطاني 9 غارات على منطقتي كهلان والعبلا شرقي محافظة صعدة (شمال)"، حسب القناة.


ومحافظة صعدة هي المعقل الرئيس لجماعة الحوثي، وترتبط بحدود برية مع السعودية.


ولم تتطرق القناة إلى تفاصيل أخرى بشأن نتائج القصف.


ومعلقا على الغارات، توعد نائب رئيس الهيئة الإعلامية للجماعة، نصرالدين عامر، عبر منصة "إكس" الولايات المتحدة بأنها "ستدفع ثمن عدوانها"، وأردف "موقفنا مع غزة ولبنان لن يتزحزح".


ويأتي الهجوم بعد أن نفذ الجيش الأميركي في وقت سابق من هذا الشهر 15 ضربة ضد أهداف مرتبطة بالحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن حيث أفاد السكان بوقوع انفجارات في مواقع عسكرية ومطار.


ونفذ الحوثيون ما يقرب من 100 هجوم على سفن عابرة للبحر الأحمر منذ نوفمبر ويقولون إن عملياتهم تهدف لدعم وإسناد الفلسطينيين في الحرب المستمرة مع إسرائيل منذ عام في قطاع غزة. وقد أغرقوا سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا ما لا يقل عن أربعة بحارة.