كشفت مصادر محلية عن وصول عشرات من السعوديين إلى صنعاء وصعدة، ومناطق تحت سيطرة جماعة الحوثي، خلال الأسابيع الماضية، معظمهم مطلوبون أمنيًا لدى الرياض أو معارضون، وتم التحقق من وجود 4 عناصر قيادية سبق وأن تورطت مع تنظيم القاعدة، قدمت عبر محافظة البيضاء إلى صنعاء.
ووفقًا للتقارير، وصل هؤلاء السعوديون على دفعات وعبر مسارات متعددة، بعضها عبر الحدود اليمنية وأخرى عبر دولة ثالثة، وبالتنسيق المباشر مع الحوثيين، وقد أمنت الجماعة مساكن لهم في صنعاء، حيث تم عقد عدة اجتماعات بينهم وبين قيادات حوثية.
وجرت أغلب هذه الاجتماعات في مبنى كبير في حي حدة جنوب صنعاء، والذي أصبح مقرًا لاجتماعاتهم الدورية، ويُستخدم أيضًا كمأوى لمعارضين سعوديين.
وقد أسفرت هذه الاجتماعات عن تشكيل ما يُعرف بـ"المجلس العسكري"، حيث تم الاتفاق على هيكل تنظيمي لهذا المجلس وتوزيع المهام القيادية فيه، كما تم تعيين مسؤولين يشرفون على بعض المناطق داخل السعودية.
وتشير هذه التحركات إلى تزايد التعاون بين الحوثيين وهذه العناصر السعودية، مما قد يمثل تطورًا في طبيعة الصراع الإقليمي الدائر، وسط مخاوف من أن يؤدي تشكيل هذا "المجلس العسكري" إلى تأجيج الصراع .