في خضم التحديات المتزايدة التي تشهدها الساحة الجنوبية، يبرز الجنوب العربي موقفًا صلبًا يتصاعد يومًا بعد يوم في مواجهة محاولات تستهدف استقراره ونسيجه الاجتماعي.
وتجسد الانتفاضة الشعبية التي تشهدها مختلف مدن الجنوب رغبة أبناء الجنوب في الحفاظ على هويتهم ورفضهم لأي محاولات من القوى المعادية التي تحاول تقويض استقرارهم أو فرض أجندات خارجية لا تتماشى مع مصالحهم الوطنية.
وهذه الانتفاضة الشعبية ليست مجرد احتجاج عابر؛ بل تمثل رفضًا قاطعًا لمخططات متوالية تهدف إلى زعزعة استقرار الجنوب وإثارة التوترات بين أطيافه، ففي العاصمة عدن، تتصاعد التحركات الرامية إلى إقامة تكتلات وتحالفات من قبل بعض الأطراف، حيث يرى الشارع الجنوبي أن هذه التكتلات لا تعكس إرادته الحقيقية، بل تأتي في إطار حملة استهداف ممنهجة تحاول النيل من مكتسباته الوطنية وتطلعاته المشروعة نحو دولة جنوبية كاملة السيادة
ويأتي هذا الحراك الشعبي والسياسي ليؤكد أن أبناء الجنوب يمتلكون وعيًا قويًا تجاه التحديات التي تحيط بهم، وأنهم على أتم الاستعداد للتصدي لأي محاولات تستهدف قضيته العادلة، مجسداً وحدة الصف الجنوبي، و تمسك الشعب الجنوبي بحقوقه المشروعة، ليبعث برسالة واضحة لكل من يحاول التدخل في شؤونه، مفادها أن الجنوب لن يسمح بتمرير أي أجندة لا تصب في مصلحته.