عندما تكون مقتنعاً بحجمك وقيمتك لدى الآخرين وتعرف أنه ليس لك حضور ولا حاضنة حتى بنسبة %0.1 في كافة أراضي الجمهورية وتحاول أن تكبر رأسك بذهابك لعدة جهات وأطراف تعرض نفسك وتحاول أن يحترمك هذا الطرف أو يقدرك ذاك الطرف ولكنهم يخذلوك لأنك إنكشفت أمامهم بسبب مطالبك التي لا تخدم الوطن والمواطن بقدر خدمتها لشخصك فقط من خلال أن يكون لك مكان بالسلطة وموازنة حكومية خاصة بك فهذا هو الذي يسمى الصعود على ظهر قضايا المواطنين البسطاء والذي تدعي بأنك تبحث لهم عن حياة كريمة.
وبما أن هناك مكونات عبارة عن أجسام كرتونية تمثل الحالة أعلاه فهي لن تتأنى بأن ترتمي بحضن أي قوة تعطيها قيمة فظهر لنا التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية الذي كنا نتمناه منذ وقت طويل لكنه ولد مشوهاً حيث أنه احتضن هذه الأجسام الكرتونية وأعطاها قيمة ومكانة لم تتحقق لهم طوال مشوارهم لأنهم يبحثون عن مصالحهم الشخصية وبما أن التكتل الجديد وضع على أرضية المعهد الأمريكي للديمقراطية وبرعاية واهتمام من الشقيقة الكبرى فإننا نحترم هذا المكون لأن الأقدام التي يقف عليها هذا التكتل هو من أهم وأقدم الأحزاب اليمنية وأكثرها شعبية مثل الحزب الإشتراكي والمؤتمر الشعبي العم وحزب الإصلاح والحزب الناصري وحزب البعث العربي وبانظمام مجلس حضرموت الوطني ومجلس شبوة الوطني.
ووضع لهذا التكتل رأس له من الحنكة والخبرة والقدرة على الجمع والعمل كفريق واحد لأجل الوطن والمواطن وجميع أبناء الوطن يشيدون بعقليته وحبه الشديد لمصلحة الجمهورية وأبنائها ومواقفه طوال مسيرته السياسية تشهد له بذلك إنه الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الشورى الذي لم يتردد في اختياره من قبل اكبر الأحزاب اليمنية ليكون هو رئيسا لهذا المكون الذي هدفه توحيد الكلمة وترتيب الأهداف وتأكيد للمسار من أجل إستعادة الدولة ومكانتها بين الدول.
ورغم كل ما تم ذكره من قاعدة صلبة يقف عليها التكتل وأقدام قوية يستند عليها بمسيرته ورأس ذكي ومميز إلا أن جسم هذا المكون كرتوني ومشوه وسيؤدي إلى أن يبقى التكتل حبيس الصالة التي أعلن منها بسبب الجسم الكرتوني الذي تكون من تكتلات وأحزاب لا تبحث إلا عن مصلحتها الشخصية ولا توجد لها حاضنه بمجموع لا يتجاوز عشرون ألف صوت لعدد يزيد عن 15 مكون كرتوني بقليل فهل هذا الجسم سيكون فعال ومناسب مقابل ما يتميز به المكون من رأس وأقدام وأرضية نتمنى من الأحزاب والتكتلات الكبيرة أن تنتبه لهذه المكونات الكرتونية والتي ستنخر في أهداف التكتل المعلن عنها والتاريخ شاهد والأيام القادمة ستؤكد ذلك…..
بقلم 🖊 حمدي عبدالغفار