عاد سلاح الجو الإسرائيلي لتكثيف الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق واسعة في لبنان، فيما وسع «حزب الله» نطاق القصف معلناً للمرة الأولى قصف مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، ومقر القاعدة 8200 الاستخبارية في تل أبيب بالمسيرات والصواريخ. وتعهّد وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس، بعدم تخفيف وتيرة الحرب على لبنان.
وقال خلال أول زيارة له منذ تسلّمه حقيبة الدفاع الأسبوع الماضي، إلى قاعدة قيادة الجيش الإسرائيلي في الشمال، «لن نقوم بأي وقف لإطلاق النار ولن نخفّض الوتيرة ولن نسمح بأي اتفاق لا يتضمّن تحقيق أهداف الحرب، لا سيما منها حق إسرائيل في التصرف منفردة» داخل الأراضي اللبنانية.
وترجم سلاح الجو الإسرائيلي تهديدات كاتس إلى موجة غارات طالت مباني في الضاحية الجنوبية، خصوصاً في منطقتي الغبيري وحارة حريك، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان. وقالت وزارة الصحة إن إحدى الغارات على الضاحية أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص «من بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء»، مشيرة إلى إصابة 17 شخصاً بجروح.
استهداف تل أبيب
وأعلن «حزب الله» استهداف قاعدة الكرياه حيث مقر وزارة الدفاع وهيئة الأركان الإسرائيليتين في تل أبيب بصواريخ باليستية، بعدما أفاد في وقت سابق بأنّه شنّ عليها هجوماً بطائرات مسيّرة.وقال الحزب في البيان الثاني، إنّه استهدف «للمرّة الثانية قاعدة الكرياه بصواريخ باليستية من نوع قادر 2، وأصابت أهدافها بدقّة».
وأعلن الحزب كذلك استهداف قاعدة غليلوت (مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200) في ضواحي تل أبيب، بصلية من الصواريخ النوعية. وهي تبعد عن الحدود اللبنانية 110 كلم.
وقالت مصادر عبرية إن «8 صواريخ باليستية جرى إطلاقها من لبنان تجاه تل أبيب»، مشيرة إلى أن الهجوم الصاروخي النوعي استهدف الخضيرة ونتانيا وقيساريا وتل أبيب الكبرى.
وأعلن الحزب كذلك عن هجوم جوي بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة «عاموس» غرب مدينة العفولة.
وفي جنوب لبنان، حيث تتواصل المعركة البرية، أعلن «حزب الله» تنفيذ عدد من العمليات ضد الجيش الإسرائيلي وتجمعاته.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ستة جنود في جنوب لبنان. ونشر الجيش أسماء خمسة جنود قتلى، في حين ما زال اسم الجندي السادس بانتظار موافقة على تعميمه، وفق البيان العسكري.
وكانت مصادر عبرية أعلنت مقتل 7 جنود إسرائيليين وإصابة عدد آخر بجروح بتفجير مبنى مفخخ وانهياره عليهم في الجنوب، وتحدثت مصادر عبرية أخرى عن 11 قتيلاً، ووصفت المصادر الإسرائيلية ما جرى بـ«الحدث الصعب جداً»