بعد سقوط أكثر من 50 قتيلاً أمس في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية وشرق لبنان وجنوبه، أطلق الجيش الإسرائيلي مجددا، اليوم الجمعة، تحذيرات لسكان عدد من المناطق في الضاحية الجنوبية.
فقد دعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي في بيان على حسابه بمنصة "إكس"، سكان بعض المباني في الحدث وحارة حريك إلى إخلائها فوراً، والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر، وزعم أن تلك الأبنية تتواجد بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله.
وما هي إلا لحظات حتى شهدت الحدث وحارة حريك قصفاً إسرائيلياً.
فيما أفادت مراسلة العربية/الحدث أن الطيران الإسرائيلي نفذ 3 غارات على المنطقتين، بينها واحدة على شارع في الحدث لم يكن مدرجا ضمن التحذيرات.
ولاحقا، وجهت إنذارات بالإخلاء أيضا إلى سكان بلدتي برج الشمالي ومعشوق في صور جنوباً.
12 غارة
وكانت الضاحية الجنوبية شهدت منذ فجر أمس 12 غارة إسرائيلية توزعت على أربع جولات. فيما قال الجيش الإسرائيلي لاحقا، إن ضرباته استهدفت مقرات قيادة وبنى عسكرية تابعة لحزب الله.
جاءت تلك الغارات على معقل حزب الله السابق بعدما توقفت منذ فجر الثلاثاء، عقب ساعات قليلة على مغادرة المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى إسرائيل، في إطار وساطة يقودها من أجل التوصل إلى وقف للنار بين حزب الله والقوات الإسرائيلية. وطالت منطقة حارة حريك فضلا عن الكفاءات، وشارع الجاموس في الحدث، بالإضافة إلى الشياح والمشرفية.
من جهته تبنّى حزب الله استهداف جنود إسرائيليين عند أطراف بلدات حدودية في جنوب لبنان، بينها الخيام، حيث أشار إلى شن تسع هجمات على الأقلّ ضد قوات إسرائيلية عند أطراف البلدة.
كما أعلن للمرة الأولى استهدافه برشقة من "الصواريخ النوعية" قاعدة حتسور الجوية شرق مدينة أسدود، الواقعة في جنوب إسرائيل على بعد حوالي 150 كيلومترا من الحدود اللبنانية.
ومنذ 23 سبتمبر، بدأت إسرائيل تكثف ضرباتها في لبنان عبر حملة جوية واسعة استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب البلاد وشرقها.
كما أطلقت مطلع أكتوبر الماضي عمليات توغل بري في الجنوب، حيث عم الدمار مناطق واسعة.
فيما قتل 3583 مدنياً لبنانياً على الأقل بنيران إسرائيلية منذ بدء تبادل القصف والمواجهات بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر 2023 على وقع الحرب في غزة.