مع قرب انتهاء عام 2024، يواجه الصراع في اليمن تحدي النسيان، ووسط مخاوف من أن يتحول إلى حرب منسية، في ظل التوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ولهذا يسعى مبعوث الأمم المتحدة، هانس غروندبورغ، لحض المجتمع الدولي على إحياء جهود السلام.
وفي حين تتسع مساحة الاحتياجات الإنسانية، وتراجع تمويل خطة الاستجابة الإنسانية، مع استمرار ممارسات ميليشيا الحوثيين، يخشى سياسيون يمنيون من تحول الصراع في هذا البلد إلى حرب منسية، مع تحول الاهتمام الدولي نحو بؤر جديدة للصراع في منطقة الشرق الأوسط.
وجّهت الحكومة اليمنية دعوة لعقد مؤتمر المانحين لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، بما يتناسب مع حجم الاحتياجات المتزايدة في مختلف القطاعات.
كما حذرت اليمن من مخاطر التغاضي عن الانتهاكات التي تسعى الميليشيا الحوثية من خلالها إلى خدمة أجندتها السياسية، وتسخير المساعدات الإنسانية لخدمة أهدافها الأمنية والعسكرية، وتحويل المناطق تحت سيطرتها إلى سجن لكل من يعارض سياساتها.
ومع انقضاء نحو عام تقريباً على إعلان مبعوث الأمم المتحدة اتفاق الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي على تحسين الظروف المعيشية، والانخراط في الاستعدادات لاستئناف عملية سياسية شاملة، تحت رعاية الأمم المتحدة.
فإن الواقع يظهر أنه لم يتم إحراز أي تقدم نحو تنفيذ هذه الالتزامات مع استمرار بطش الحوثيين في اليمن، واستمرار هجماتهم في البحر الأحمر . ويؤكد مسؤولون أمميون ان هناك خطراً مستمراً للتصعيد، خاصة في ظل استمرار خروقات الحوثيين لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظات الحديدة وتعز والضالع.