أعلنت جماعة الحوثي، استعدادها "الفوري" لتوقيع خارطة الطريق الهادفة لحل الأزمة اليمنية المستمرة منذ نحو 10 سنوات، مؤكدة رفضها أي ربط بين عملية السلام في البلاد وملف تصعيد هجماتها في البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال لقاء جمال عامر، وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، مع مدير مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن محمد الغنام، والمستشار الاقتصادي بالمكتب ديرك يان أومتزيغت، في العاصمة صنعاء، وفقًا لوكالة أنباء "سبأ" بنسختها التابعة للجماعة.
وقال عامر إن "موقف صنعاء واضح ولا يحتمل أي لبس بشأن استعدادها الفوري للتوقيع على خارطة الطريق باعتباره المدخل لبدء عملية التسوية السياسية في اليمن"، حسب المصدر ذاته.
واعتبر أن "الحديث عن أن خارطة الطريق المجمدة في الوقت الحالي يأتي في إطار الاستجابة للضغوط الأمريكية على صنعاء لوقف عملية الدعم والإسناد لقطاع غزة".
وأكد عامر أن "صنعاء ترفض جملة وتفصيلا أي محاولة للربط بين ملف السلام والتوقيع على خارطة الطريق وملف التصعيد في البحر الأحمر"، محذرا من أن "أي ضغط بهذا الاتجاه سيأتي بنتائج عكسية".