آخر تحديث :السبت - 05 أكتوبر 2024 - 09:15 م

اخبار وتقارير


في منطقة قعوة... حماية وإستدامة

الخميس - 08 فبراير 2018 - 09:27 ص بتوقيت عدن

 في منطقة قعوة... حماية وإستدامة

تقرير / علاء عصام

" مستقبلنا مهدد بالزوال... " يقول محمد احمد محمد حسن الذي يعمل كمدرس في منطقة قعوة الساحلية.

والكثيرون ربما في محافظة عدن لم يسمعوا عن منطقة قعوة الساحلية التي تعتبر اخر منطقة إدارية تابعة لمحافظة عدن. حيث تعتبر منطقة قعوة الساحلية إحدى قرى مديرية البريقة. يبلغ تعداد سكانها 181 نسمة بحسب تعداد اليمن لعام 2004. بينما يؤكد الأستاذ محمد احمد محمد حسن، ان تعداد سكان هذه المنطقة الريفية يتراوح بين 650 – 700 فرد (ذكوراً وإناث) ما يعادل مئة اسرة او بيت .

تفتقر المنطقة الى الخدمات الرئيسية كالهرباء والمياه و الصرف الصحي. فالطريقة الوحيدة التي من خلالها يحصلون على الكهرباء هي من خلال الالواح الشمسية حصل عليها السكان على شكل دعم من احدى المنظمات. بينما ونتيجه لتهالك انابيب المياه لم يتمكن سكان المنطقة من الحصول على المياة النظيفة منذ ما يقارب الاربع سنوات. كما يوجد في منطقة قعوة مدرسة واحدة و مركز صحي وحيد إلا انهما مقفلين معظم الوقت بسبب عدم وجود الموظفين المؤهلين. يقول الاستاذ محمد احمد محمد حسن: (إضطر الكثير من الأولاد لترك مقاعد الدراسة وعدم إكمال دراستهم والذهاب لممارسة مهنة الإصطياد. وذلك لعدم وجود الطريق الذي يربطهم بمحيطهم الموجود خارج المنطقة).

(وكذلك الفتيات، لم يتمكن من مواصلة التعليم حيث يبقين في منازلهن فور إكمالهن الصف الخامس والسادس. لذلك اقول ان مستقبلنا منتهي وهو ذاهب إلى الى الزوال). يضيف الاستاذ محمد احمد حسن.

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تنفذ حالياً في المنطقة إعادة بناء لسقيفة الحراج، وهو المكان الذي من خلاله يتمكن الصيادين من بيع الأسماك التي تمكنوا من إصطيادها بما يساعدهم على الحصول على بعض المال. حيث تعتبر مهنة الاصطياد هي المهنة الوحيدة المتاحة في المنطقة كي يعتاش من خلالها سكان قعوة.

يتحدث عارف رشاد عوسج، وهو احد الصيادين من اهالي المنطقة المستفيدين من إعادة بناء سوق الحراج.  " تجار الاسماك اصبح بإمكانهم الوصول الى مكان واضح المعالم المتمثل بسوق الحراج الذي اعادة ترميمة وبناءة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عدن. وبالتالي، اصبحنا نبيع ما يجود لنا البحر به من اسماك بسهولة ويسر. كما نشكر اللجنة الدولية التي رتبت لنا طريق الوصول الى سوق الحراج بعدما كان يملئة الحجار التي سبق وان كانت تأذي ارجلنا عند حملنا للأسماك الى السوق " .
يقول محمد صالح، مسئول الأمن الغذائي في اللجنة الدولية: ( دعمت الصليب الأحمر عدد 50 صياد من المنطقة بمبلغ 150 الف ريال يمني يساعدهم في شراء معدات الإصطياد. وبذلك يمكننا زيادة فرصهم بالإصطياد كي يتمكنوا من بيعه لاحقاً والحصول على المال اللازم كي يتمكنوا من صون كرامتهم ) .


بجاش بجاش المسيبلي الذي إستفاد من جهاز كاشف اسماك قدمته له اللجنة الدولية للصليب الأخير، يقول: قدمت الجنة الدولية للصليب الأحمر جهاز كاشف للأسماك لي. بواسطة جهاز كاشف الأسماك اصبحت انفق القليل من الوقود حيث كنت بالسابق اضطر الى الابحار بحثاً عن الأسماك. واليوم بفضل كاشف الاسماك اصبحت عملية العثور على الاسماك بسيطة ولا تظرنا لإنفاق الكثير من الوقود.

إن الفائدة الحقيقية للدعم الذي تقدمة اللجنة الدولية للصليب الأحمر للصيادين يكمن في إزدياد المدخول لديهم وهذا ينعكس إيجاباً على تفاصيل اعمالهم حيث يشجع الصيادين على إبقاء اطفالهم في المدارس وبهذا يستطيعون إكمال دراستهم.

وتعتبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر منظمة إنسانية محايدة وغير متحيزه تأسست قبل 153 عاماً. وهي نشطة في اكثر من ثمانين بلداً في جميع انحاء العالم بما في ذلك سوريا والعراق وافغانستان والأراضي الفلسطينية المحتلة. حيث تعمل في اليمن منذ عام 1962 ولديها مكاتب في كلاً من صنعاء،تعز،صعدة، الحديدة وعدن.