آخر تحديث :الأحد - 29 سبتمبر 2024 - 01:39 ص

اخبار وتقارير


الموسيقى تتحدى الحرب في اليمن

الإثنين - 09 أبريل 2018 - 12:28 ص بتوقيت عدن

الموسيقى تتحدى الحرب في اليمن

كتب/ اياد الموسمي

من اليمن الغارقة بالحرب والمآسي الانسانية، ومن وسط ركام الدمار الذي خلفته الحرب على مدى 3 سنوات هناك لا تغيب القصص باعثة على التفاؤل والأمل في المجتمع اليمني.
أكثر من 65 شاب وشابة يتلقون دروسا بشكل يومي في تعلم العزف على النوتة الموسيقية ضمن مبادرة طوعية لموسيقار يمني يحاول من خلالها الحفاظ على "حياة الموسيقى" بعد أن غابت تماما في زمن الحرب والدماء.

يسخِّر هذا الموسيقار كامل وقته في سبيل إعطائهم دروساً نظرية، مبادرة يطمح في خلالها إلى إحياء ثقافة يقول إنها تلاشت عن حياة اليمنيين.

وقال الموسيقار عبدالله الدبعي، "بجهود ذاتية كتطوع مني أحاول بناء فرقة وطنية كون الفرقة الوطنية التي انشأت في السبعينات تلاشت ولم يبقى منها سوى خمسة اشخاص والآن لدي دفعة من الشباب في هذا الفصل، استطيع اعطيهم بعض الآلات أنها غير كافيه لهم ونحن نحاول توزيعهم على مجموعات بعضهم خارج الفصل منتظرين الآلآت".

وقالت المتدربة اريام عبدالله، "هروباً من أصوات المدافع وأصوات الرصاص المخيفة نحن هنا وفي الحاننا الخاصة نحاول ايصال رسالة للعالم كي يسمعونا باعتبار الموسيقى هي اللغة المشتركة بين الشعوب".

أما المتدربة منار الارياني فقالت: "الموسيقى هي اللغة التي يحبها الجميع وبالتالي قدمنا إلى المركز وكل منا يعزف بلغته المفضلة، لكن السبب الأساسي هو هروب من واقع الحرب".

هكذا تفهم الموسيقي لما تشكله من حالة انسجام داخلي، ومن منظور شباب هذه الفرقة وتعلمها يجسد إصرارهم على تحدي الواقع واتخاذ الموسيقى لغة يمكن أن تصنع السلام.