آخر تحديث :الأربعاء - 27 نوفمبر 2024 - 02:27 ص

تحقيقات وحوارات


تحقيق- قيادات الشرعية.. فاسدون وأدوات لتنفيذ اجندة قطر

الأحد - 01 سبتمبر 2019 - 08:23 م بتوقيت عدن

تحقيق- قيادات الشرعية.. فاسدون وأدوات لتنفيذ اجندة قطر

اعداد/ قسم التحقيقات


5 أعوام من الفشل العسكري والخدمي والفساد المالي للشرعية، هذه نتيجة تعيين الرئيس عبدربه هادي لقيادات اخوانية تنفذ الاجندة القطرية الهادفة لافشال التحالف العربي، وقيادات فاسده تمردت على الحكومة ونهبت موازنتها ومواردها لتقاسمها مع لوبي مكتب الرئاسة المكون من نجلي هادي: جلال وناصر ومدير مكتبه المنتمي لحزب الإصلاح عبدالله العليمي.

وياتي في مقدمة هذه القيادات نائب الرئيس الجنرال علي محسن الأحمر ومحتكر النفط احمد العيسي ووزير الداخلية احمد الميسري ووزير الدفاع محمد المقدشي وصالح الجبواني وزير النقل ومحافظ مارب سلطان العرادة والمهرة راجح باكريت..

مؤخرا تمكن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من تأمين العاصمة عدن وافشال مخطط الفوضى والإرهاب الإخواني ، لتجدد التأكيد على حقيقة إختراق قطر وعبر ادواتهم الداخلية المتمثلة بإخوان اليمن للحكومة الشرعية عبر عدد من الوزراء وعلى رأسهم وزير الداخلية احمد الميسري ووزير النقل صالح الجبواني، اللذين اظهرتهما الأحداث كموظفين يخدمون مشاريع إخوان اليمن وقوى نفوذ شمالية، سخرت لهم مال الشعب ودعمتهم وهم محسوبين على الجنوب لتنفيذ مخططاتها واجنداتها المشبوهة ، حسب ما تؤكده وثائق رسمية ووكالات دولية.



صدام مع معين



قبل الاحداث الأخيرة أعاق لوبي الرئاسة قرارات للحد من الفساد اتخذها رئيس الوزراء معين عبدالملك بالتنسيق مع الاشقاء في المملكة للاطاحة بالقيادات أعلاه، على خلفية ملفات الفساد الكبيرة في الجيش والامن وقوائم التجنيد الوهمية وغياب أي بناء مؤسسي للجيش والامن، بالإضافة الى تمرد كلا من وزير النقل ومحافظي المهرة ومارب ورفضهم إيداع عشرات المليارات شهريا من الإيرادات في الحساب الحكومي لدى البنك المركزي.

ودفع تمرد محافظ المهرة على توجيهات الحكومة ومصادرته 18 مليار ريال من إيرادات الجمارك والضرائب الحكومة للتصعيد عبر هيئة مكافحة الفساد ونيابة الأموال العامة، لكن الرئاسة رفضت اقالة باكريت والعرادة والجبواني، ليتضح انهم مجرد موظفين يسلمون هذه الإيرادات للوبي الرئاسة.



اجندة

يؤكد مراقبون عسكريون على أن أحداث عدن الأخيرة ، وما رافقها من مكر الثنائي الميسري والجبواني وتزعمهم للمليشيات الإخوانية المخترقة للقوات المحسوبة على الرئاسة اليمنية ، بالإضافة إلى ما عثر عليه من أسلحة ومتفجرات وقذائف ومفخخات والغام لديهم أو لدى المليشيات المحسوبة عليهم ، وكذلك قيامهم بتسليح عدد من العناصر المشبوهة ، وعملهم لصالح قوى نفوذ واجندات خارجية ، وغيرها من الأفعال والأساليب.

كل هذه الأفعال وغيرها وحسب المراقبون العسكريون تبين حقيقة أن الثنائي الميسري والجبواني ليسوا رجال دولة أو وزراء يمثلون دولة، بل الحقيقة الواقعية تؤكد أنها زعماء عصابات اوجدوا لخدمة مصالح إخوان اليمن وقوى النفوذ الشمالية وتنفيذ اجندات قطر التي تستهدف الجنوب والتحالف.



اهدار 8 مليار ريال في 3 أشهر



عقب أحداث عدن تم العثور على وثائق رسمية تكشف حجم العبث بالمال العام من قبل وزراء حكومة الشرعية ، وعلى وجه التحديد وزير الداخلية احمد الميسري.

الوثائق الرسمية التي عثر عليها وهي عبارة عن كشوفات بصرفيات وزير الداخلية الميسري ، بينت حجم المبالغ التي تم صرفها خلال ثلاثة أشهر فقط ، والتي تجاوزت الثمانية مليار ريال يمني ، وهي مصروفات أشهر يناير وفبراير ومارس من العام الجاري فقط.

ومن المعيب أن تلك الصرفيات المهولة والتي تم تبريرها بأنها وحسب ما اوضحت الكشوفات صرفت لتنفيذ مهام أمنية في العاصمة عدن ، في حين أن الداخلية لم تقم بأي مهام حقيقة على أرض الواقع.

ولا يتوقف عبث الميسري بالمال العام عند ما كشفت عن الوثائق الرسمية ، بل إن فيها تأكيد على أن ما خفي من الصرفيات أضعاف ذلك ، حيث يعمل الميسري على تمويل العشرات من المواقع الإخبارية والصحف ، بالإضافة إلى إذاعة محلية ، ناهيك عن تمويله للمئات من النشطاء والصحفيين والإعلاميين وتجنديهم من قبل مطابخ إعلامية لخدمة أجندتهم ومشاريعهم.



الجبواني موظف لدى العيسي



وفي الوقت الذي أثبتت التطورات عمل الميسري كمجند لدى إخوان اليمن وتمرير مشاريعهم ، بالإضافة لعبثه بالمال العام ، يصطف إلى جانبه الجبواني كعابث بالمال وداعم للفساد ، ناهيك عن تميزه بالعمل كموظف لدى التاجر النافذ أحمد العيسي واستغلال منصبه ووزارة النفط لخدمة العيسي وتمكينه من مرافق الوزارة الهامة عن طريق مشاريع الخصخصة.

ومؤخرا كشفت وكالة دولية عن مخطط يقوده أحمد العيسي وبتواطؤ من قادة وشخصيات في الحكومة اليمنية ، وعبر وزير النقل الجبواني ، يهدف للاستحواذ على الخدمات الأرضية في مطار عدن ، وذلك تمهيداً لإتمام مخطط أكبر يتمثل بالسيطرة على الخطوط الجوية اليمنية.

وقالت وكالة “ديبريفر للأنباء” – وهي وكالة دولية وعالمية – أن مصادر خاصة كشفت لها مساعي أحمد العيسي الذي يشغل منصب نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية للشؤون الاقتصادي، للاستحواذ على تقديم الخدمات الأرضية في مطار عدن الدولي جنوبي اليمن في مخالفة صريحة للقوانين النافذة.



وأضاف المصدر أن هذه الخطوة تمهد لانقضاض التاجر العيسي على الخطوط الجوية اليمنية التي تتعرض لحملة شرسة بهدف محاولة إيقاف تشغيلها لحساب شركات طيران منافسة، وأبرزها طيران بلقيس الشركة المملوكة لرجل الأعمال أحمد العيسي.

وبالإضافة إلى ذلك وجه الجبواني باعتماد طائرة بلقيس التابعة للعيسي واعفائها من فحص الأمان على الرغم من تجاوزها للعمر الافتراضي ، وهو توجيه مخالف للقانون ويخدم العيسي ، وبمقابل ذلك عمل الجبواني على إضعاف الخطوط الجوية اليمنية لصالح العيسي ، ويضاف إلى ذلك أعمل أخرى تؤكد أن الجبواني يعمل موظف لخدمة العيسي.



تنفيذ اجندات إخوانية ترتبط بقطر



ولعل ما كشفت عنه الوثائق الرسمية التي تبين عبث الميسري بالمال العام ، وكذلك ارتباطه بمليشات الحرس الرئاسي الإخوانية ، وتحول الجبواني الى مجرد موظف لدى التاجر النافذ أحمد العيسي والسعي لتمكينه من النفوذ في وزارة النقل ، وعلاقته الطرفين بعلي محسن الأحمر المرتبط بالتنظيمات الإرهابية ، وكذلك عملهم ضد الجنوب وشعبه وحامل قضيته سياسياً – المجلس الانتقالي – والقوات الجنوبية الأمنية والعسكرية ، وتكرار مهاجمتهم للتحالف العربي سيما دولة الإمارات.

كل هذه الأفعال وغيرها تدين الميسري والجبواني وتثبت تورطهم في مشاريع الفوضى والإرهاب الإخواني المدعوم من قطر وتنفيذ اجندات الدوحة ، بالإضافة إلى عملهم ضد الجنوب وشعبه وقضيته.

كما تؤكد تلك الأحداث والافعال حقيقة أن الميسري والجبواني تم تعينهم في الحكومة من قبل إخوان اليمن وبايعاز من قطر وذلك لتنفيذ اجندات قطرية عبر اداتهم إخوان اليمن ، وكل أفعالهم كانت تندرج ضمن هذا المخطط المستهدف لأمن واستقرار عدن والجنوب بدرجة أولى وجهود التحالف وما حققه من انتصارات وتنمية بدرجة ثانية.