آخر تحديث :الخميس - 27 يونيو 2024 - 03:25 ص

اخبار وتقارير


ميناء عدن.. إنتعاش غير مسبوق( تقرير خاص)

الثلاثاء - 07 نوفمبر 2017 - 10:23 م بتوقيت عدن

  ميناء عدن.. إنتعاش غير مسبوق( تقرير خاص)

عدن تايم/ تقرير خاص

تمضي عجلة النمو الاقتصادي والتجاري بشكل متسارع يوماً بعد آخر ، في الميناء اليمني الذي بات الأهم والأبرز ((ميناء عدن )) الذي بدأ يستعيد عافيته بشكل غير مسبوق ، وذلك حينما تظافرت جهود قيادته الشابة ، والتي عملت ليلاً ونهاراً لإستعادة النشاط التجاري والأقتصادي والخدمي للبلاد بعد سنوات عجاف مر بها الميناء وما أصابة من تراجع مريع خلال الفترة الماضية .


وشهد النشاط التجاري في مدينة عدن و منفذها الابرز ، ميناء عدن خاصة نشاطاً غير مسبوق هو الأول من نوعة منذ سنوات ،وبفضل الجهود التي بذلهتا قيادة الميناء خلال الفترة الماضية تمكن ميناء عدن من إستعادة عافيته .

حيث عاود ميناء عدن وهو أهم الموانئ من حيث الموقع منذ بداية العام الحالي مسجلاً رقما متقدماً هو الأول في مناولة الحاويات ، فاقت تلك الارقام التي سجلها الميناء عامي 2015 و 2016 عقب التوقف بسبب الحرب التي خلفت دماراً كبيرا في المنشاءات الاقتصادية والتجارية وأعاقت الكثير منها عن العمل الأمر الذي تسبب بشل الحركة التجارية في عدن بالكامل .


ومن هذا المنطلق ، يلعب ميناء عدن دوراً بارزاً تنشيط الحركة الاقتصادية ودوران عجلتها ، ولاشك ان قلنا بان الأهمية الاقتصادية للدولة تبداء من هنا ، من هذا الميناء حيث يعد البوابة الأمامية للبلد وشريانها الرئيس ، في تحقيق رؤية الرئاسة والحكومة الشرعية ، بعدما أصبح نموذجاً يحتذى به في تفعيل مشاركة القطاع الخاص ودوران التنمية في البلاد .


فإلى جانب كونه الميناء الوحيد للحكومة الشرعية والرافد الاقتصادي للدولة فانه يتوجب على الحكومة دعمة وقيادته التي بفضلها والجهود التي تبذلها لتطويرة والحفاظ علية نظير جهودها و مواقفها الوطنية تجاه عدن و الشرعيه و الجنوب و البلد بشكل عام رغم الحملات الصفراء التي تشن تجاه قياده الميناء التي لم تؤثر على مسيرتها تجاه النهوض بالميناء في صَل الضروف الاستثنائية

وعلى الرغم من العودة المبشرة لهذا النشاط المرتبط بطابع المدينة الاقتصادي وتمكن إدراة الميناء من تحقيق نجاحات كبيرة ومتقدمة إلا ان كثيرين يرون إن هناك صعوبات كبيرة تقف في طريق قيادة الميناء من تحقيق نجاحات تنافسية تضاهي الموانئ المجاورة ،واحد هذه الأسباب كما يقول الدكتور محمد علوي أمزربة رئيس مؤسسة موانئ عدن "بان الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلد والآثار السلبية التي عكستها الحرب على القطاع الاقتصادي ومن أهم القطاعات التي تأثرت بهذا هو ارتفاع التأمين داخل البواخر والسفن ، حيث أصبحت الباخرة التي تنقل البضائع من أي ميناء تصدير الى الموانئ اليمنية أصبحت تكاليف شحنها مرتفعة مقارنة بالدول المجاورة حيث تصل الى الضعف من 300$ الى 400$ بينما تصل قيمتها لدينا الى 1500 $ .


وقال أمزربة : رغم هذه الظروف استطعنا في ميناء عدن الصمود والاستمرار رغم الأضرار التي لحقت بالمنشاءات التجارية والصناعية والاقتصادية في عدن جراء الحرب حيث ان هناك مصانع ومنشاءات تدمرت بالكامل ،الا أننا استطعنا ان نحقق مؤشرات نعتبرها جيدة مقارنة بالسنوات التي سبقت الحرب ،رغم ليست طموحنا فمثلاٌ استطعنا في ميناء عدن للحاويات حتى نهاية شهر سبتمبر من مناولة 245ألف حاوية بزيادة 30 % عن نفس الفترة في العام الماضي 2016م ،حيث ناول الميناء في ذات الفترة من العام الماضي 200 الف حاوية ، واذا استمرينا على نفس الوتيرة قد نتجاوز في نهاية العام الحالي وحسب توقعاتنا أكثر من 320ألف - 330ألف حاوية وهذا الرقم لم يتحقق منذ العام 2011م .

وأضاف أمزربة " بإن ميناء المعلا حقق ايضاً نسبة متقدمة منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية سبتمبر حيث ناول قربة.5 2 مليون طن ، بنسبة زيادة وصلت الى 67% مقارنة لنفس الفترة من العام الماضي الذي وصلت 700 الف طن .


- معوقات

ولان عدن هي الميناء ولان النشاط التجاري مرتبط بعودة ميناء عدن إلى أفضل من وضعه الطبيعي ، فان أمزربة وفريقة في قيادة الميناء يطمحون لتحقيق نتائج إيجابية منها محاكاة تجارب الموانئ الكبرى في العالم ونقل التكنولوجيا المستخدمة فيها إلى ميناء عدن ، وتحقيق معدلات إنتاجية عالية ، جذب عدد من خطوط الملاحة العالمية المنتظمة ، وزيادة إيرادات الدولة من عائدات الميناء ، لكن مسألة إرتفاع التأمين على البواخر منذ الحرب التي أندلعت في اليمن باتت تشكل حجر عثرة في طريقهم ، فضلاً عن الحاجة لوقوف الحكومة الشرعية ودول التحالف معهم لحل هذه المعضلة ،خاصة وهو الميناء الوحيد الواقع تحت سيطرة الحكومة والتحالف ومنه تعبر كافة السلع والمستلزمات الى البلاد .

بالأضافة لمناشدتهم الحكومة الشرعية ممثلة بدولة رئيس الوزارء بتفعيل توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بشأن تخفيض التعرفة الجمركية في ميناء عدن وإيجاد تعرفة جمركية موحدة لكافة الموانئ البحرية في اليمن وذلك حتى تكون هناك منافسة شريفة بين هذه الموانئ ، مع العلم ان ميناء عدن هو الأفضل من حيث الخدمات والإمكانيات والمساحة على مستوى الجمهورية اليمنية .



ــ إدارة مؤهلة تمكنت من قيادة الدفه بنجاح


وبحسب رأي مراقبون ان محطة الحاويات في ميناء عدن حققت تطوراً ملحوظاً منذ  تولي قيادته الحالية زمام الإدارة، رغم الظروف التي جاءت فيها الا انها تمكنت من تجاوزها وإدارة دفتها بحنكة منقطعت النظير ، مسجلة بذلك مؤشرات جيده في الميناء ، وتشير الأرقام إلى أن شركة عدن لتطوير الموانئ المشغلة لميناء الحاويات ،منذ تأسيسها لم تحقق معدلات في النشاط في الضروف الطبيعية قبل الحرب مثل ما حققته في ظل الإدارة الجديدة بقيادة الدكتور محمد علوي امزربة رئيس مجلس الاداره والأستاذ عارف الشعبي المدير العام للشركة وباقي اعضاء الإدارة ، الذين بجهودهم تمكنا من قيادة الشركة إلى تحقيق نجاحات كبرى ، حيث أنه بالرغم من مرور العديد من المدراء على الشركة ومؤسسة موانئ خليج عدن إلا أنها ظلت عاجزة وتعيش على دعم الدولة ، وهو الحال الذي عملت الإدارة الجديدة على تغييره ،حيث واكبت مؤانى عدن البرنامج التنموي لفخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور ، والعمل على تسيير الشركة والموانئ بعقلية جديدة وماكنة وفرت مداخيل للشركة والميناء بشكل عام نقلتها نقلة نوعية من شركة تعيش على معونات الدولة إلى منتج ومساهم كبير في ميزانية الدولة .

فضلاً عن ذلك تمكنت الإدارة الجديدة من محاربة كافة مظاهر الفساد بعزيمة لا تقهر داخل الميناء وقطع الطريق أمام الممارسات القديمة التي سببت إعاقة لميناء عدن وتهديد مستقبلة بالإفلاس لولا تدخل الدولة بتكليف أمزربة وفريقة للمحافظة على الميناء من السقوط والإنهيار خاصة مع مامرمت به البلاد من أزمات عاصفة .

ولم تكن طريق محمد علوي ورفاقه في إدارة شركة عدن لتطوير الموانئ (ميناء الحاويات) مفروشة بالورود بعد سنوات عجاف من تدهور البنية التحتية للميناء وعقب الحرب التي شنها الإنقلابيون ، مسببه بإيقاف الحركة الاقتصادية والتجارية وتوقف الموانئ وامتناع الخطوط الملاحية من تشغيل رحلاتها الى ميناء عدن ، كل هذه لم تكن مهما هنا او عائقا أمام الأدارة الجديدة بقدر ما امتلكت من إصرار وعزيمة بإدارتها ،ودكتور متخصص في إدارة الأعمال أمتلك صلابة وعزيمة منقطعة النظير مكنته ومدير الشركة من تشمير سواعدهم لإثبات وجودهم على البوابة الجنوبية لليمن .

وتصدرت سلم أولويات أمزربه والشعبي في إنتشال ميناء عدن من الوضع الذي وصل إلية وإعادة الكثير من خطوط الملاحة الدولية التي  هجرت الميناء بسبب سياسات معيقة وتطفيش الاستثمار والوضع الأمني المقلق ، وبضمانات شخصية تمكنت قيادة الميناء من إعادة العديد من خطوط الملاحة الى الميناء .


من جهة أخرى لا تألو قيادة ميناء عدن جهداً من أجل تمكين الشباب من دورهم التنموي ، خاصة إذا علمنا بان قيادة الميناء الحالية هم من جيل الشباب وهم من أبناء الميناء ،وكانوا منذ اليوم الأول لتأسيسه سواعد بناء وكرسوا كل جهدهم منذ عشرات السنين لخدمة الميناء الذين عملوا وترعرعوا فيه ، وساهموا في عملية نجاحة وتطويرة ، ليصبح أحد أهم الموانئ الرئدة في المنطقة .


وفي السياق ، لا ريب أن ميناء عدن يمتلك فريق إدارة يتمتع بخبرة طويلة في قطاع الموانئ وإدارة العمليات ، إلى جانب إعادة تنظيم أعمال الشركة (ميناء عدن)، في توفير المزيد من المرونة والتطوير ، كل هذه مكنتهم من تحقيق نجاحات ملموسة على الأرض .



ــ أعمال تطوير يشهدها الميناء :

تماشيًا مع خطط التحديث والتطوير لمعدات وآليات محطة عدن للحاويات إستقبلت إدارة شركة عدن لتطوير الموانئ نهاية الشهر الماضي 12 قاطرة نوع كالمار ذات مواصفات حديثة وعالمية قادرة على حمل حاويتين بإجمالي حمولة قطر تصل إلى 85 طن .

وفي سياق تصريحات صحفية لرئيس موانئ عدن نهاية أكتوبر الماضي قال فيها :أستطعنا وبجهود عمالنا المخلصين تحويل الأقوال إلى أفعال وذلك بوصول الدفعة الثانية من معدات محطة الحاويات والتي سبقها إستقبال رافعاتين متحركة Reach Stackers ذات حمولة قصوى تصل إلى 50 طن ، وأفاد الأخ أمزربه بأنه لازالت هناك العديد من المعدات المتوقع وصولها خلال بداية العام القادم تتمثل في مولد كهربائي خاص بمحطة التوليد الكهربائي لمحطة الحاويات وكذلك رافعة جسرية ذات مواصفات حديثة تواكب ما هو موجود حالياً في مجال خدمات الملاحة البحرية ليرتفع عدد الرافعات الجسرية إلى ثمان رافعات، وأكد الأخ أمزربه بأن إدارة الميناء تنتهج سياسة العمل بصمت وأن ندع الإنجازات تتحدث عن أداء أدارة الميناء".

وأشار أمزربه : إلى الدور الإيجابي الذي لعبته قيادة شركة عدن لتطوير الموانئ وقيادة مؤسسة موانئ عدن والذين أسهموا بجهودهم في وصول مثل هذه البواخر الى عدن وعودة الخطوط العالميه مشيراً إلى أن ما نشاهده اليوم هو ثمرة من ثمرات الخدمة المتميزه التي تقدمها شركة عدن لتطوير الموانئ او ميناء الحاويات لعملائها في الخطوط الملاحية العالمية وستعكس عودة الخطوط الملاحية الى عدن في ربط ميناء عدن الدولي مباشرة من شرق آسيا واوروبا ما سيعكس ايجابا في إنخفاض أسعار الشحن والفترة الزمنية لوصول البضائع الى عدن وسيدفع بعجلة الاقتصاد الوطني وزيادة النشاط التجاري وعودة ميناء عدن الى سابق عهده في الحركة والنشاط .

وبحسب إدارة ميناء عدن فان وصول الأثنى عشر قاطرة يرتفع أسطول معدات القواطر في محطة الحاويات إلى ثلاثين قاطرة جاهزة وقادرة على خدمة جميع أنواع وأحجام الحاويات .

وعلى صعيد الأداء التشغيلي :


1- إستقبال 7 سفن من ذات الحمولات الكبيرة في ميناء عدن .

2- في نهاية عام 2017م ستصل الطاقة الاستيعابية لموانئ عدن التي تشرف عليها مؤسسة موانئ خليج عدن الى 330 ألف حاوية وفقاً لتقديرات إدارة الميناء .

3- التوسع في عدد الأرصفة بإضافة رصيفاً جديداً في الميناء بقدرة تخزينية تقدر بــ 25000 متر مربع ،تستوعب حوالي 2000 حاوية نمطية ، وهي جزء من المساحات الخاصة للمرحلة الثانية من توسعة الميناء .

4- واصل ميناء عدن للحاويات ارتفاعاته القياسية لكميات البضائع حيث تم مناولة 230 ألف حاوية من البضائع الواردة والصادرة حتى منتصف سبتمبر من الحالي ، بنسبة زيادة بلغت 16% لنفس الفترة من العام الماضي .

الخطوط الملاحية المتعاملة مع محطة عدن للحاويات كالتالي:
مشغلي سفن:
1-PIL
2- MSC
3- UASC
4- X-PRESS
5-TEHAMA
ملاك حاويات :
1- Maersk
2- Evergreen
3- COSCO
4- CMA CGM
5- APL 
6- Hapag Lloyds
7- WEC
8- SCI
9- Sarjak
10- PSC
11- ISP
12- IACC
13- Messina
14-Norasia
15- PAN

ويرى مراقبون أن ميناء عدن للحاويات مشروع سيادي ولا يجب أن تسمح لأقلام الفساد ولا لمافيا التربح من الفساد والممارسات الفاسدة أن تظل تلعب بسمعته أو تشوش عليه وعلى ادئه .

في حين يُجيد محمد علوي الحوار مع الأخرين في مدرسة الكوادر ، ويحاور الجميع ، ويتسع صدره الى قانون الاختلاف وينفتح قلبه لقانون المحبة ويستعين بالأمل على جهامة المستحيل ، مهما شُنت علية من حملات تشوية والتقليل من دورة لكنه يظل في أخلاقه ونبله ومواقفه لم يتغير ولم يطمرة الدهر .