آخر تحديث :الجمعة - 05 يوليه 2024 - 01:28 م

اخبار وتقارير


صحيفة دولية تكشف دوافع الرئيس هادي للتصعيد ضد اللواء الزبيدي

الثلاثاء - 30 يناير 2018 - 10:46 ص بتوقيت عدن

صحيفة دولية تكشف دوافع الرئيس هادي للتصعيد ضد اللواء الزبيدي

عدن تايم - صحف :

اعتبرت مصادر سياسية الموقف الذي اتخذه الرئيس المؤقت عبدربّه منصور هادي من الأحداث الدائرة في عدن محاولة لتغطية الضعف الذي تعاني منه “الشرعية”. وأشارت في هذا الصدد إلى الاجتماع الذي عقده هادي بحضور نائب رئيس الجمهورية الفريق علي محسن صالح الأحمر ووزير الخارجية عبدالملك المخلافي وكبار مستشاريه وزعماء الأحزاب السياسية والذي ترافق مع كلام عالي اللهجة عن الخطر الإيراني.
وقالت المصادر إن الرئيس المؤقت الذي اعتمد لغة تصعيدية مع “المجلس الانتقالي” بزعامة عيدروس الزبيدي والذي سيطر على مواقع أساسية مهمّة عدّة في عدن، أراد إثبات أنّه لا يزال موجودا.
ولاحظت أن البيان الصادر عن الاجتماع شدّد على عدن كـ”عاصمة مؤقتة” وربط تحرّك “المجلس الانتقالي” بالمشروع الإيراني في اليمن والمنطقة.
وأوضحت أنّه لو كان الرئيس المؤقت قادرا بالفعل على خوض المواجهة مع عيدروس الزبيدي، لما كان عقد الاجتماع القيادي في الأراضي السعودية، بل كان انتقل بنفسه إلى عدن من أجل تأكيد وجوده السياسي والعسكري في المدينة.
ويأتي تصعيد هادي وسط تسريبات عن ضغوط يتعرض لها للمسارعة باتخاذ خطوات لاحتواء الوضع المتأزم في العاصمة المؤقتة عدن، ومن بين هذه الخطوات تشكيل حكومة كفاءات يمنية مصغرة تضم الوزارات السيادية والخدمية الرئيسية، وتتخلى عن المحاصصة الحزبية التي حولت الحكومة إلى رهينة بيد حزب الإصلاح الإخواني.
وكشفت مصادر يمنية أن نقاشات جدية تجري لتغيير رئيس الوزراء الحالي أحمد عبيد بن دغر بشخصية أخرى تلقى قبولا من أغلب الفاعلين اليمنيين، لافتة إلى أن حزب الإصلاح يميل إلى تكليف رئيس الوزراء الأسبق محمد سالم باسندوة المقرب من جماعة الإخوان.
كما يبرز اسم مستشار الرئيس وأول رئيس وزراء في حكومة الوحدة اليمنية حيدر أبوبكر العطاس كخيار ثالث سيساهم تعيينه -وفقا لمراقبين- في امتصاص غضب الشارع الجنوبي نظرا للشعبية التي يحظى بها.
وكشف الصحافي ياسر اليافعي عن اشتراك وحدات جديدة موالية لحزب الإصلاح في المعارك، من خلال قيام معسكر “بدر” التابع للقيادي الإصلاحي اللواء عبدالله الصبيحي بقصف مواقع القوات التابعة للمجلس الانتقالي بالدبابات، وهو ما يؤكد أن حزب الإصلاح هو من يقف خلف تفجير الأوضاع في عدن.
ولفت اليافعي في تصريح لـ”العرب” إلى أنه “إذا لم يتدخل التحالف العربي لوضع حد لمساعي الإصلاح للسيطرة على عدن، فإن الأمور ستذهب إلى الأسوأ، حيث افتعل الإصلاح هذه الأزمة بعد دعوة التحالف العربي الأطراف في عدن إلى التهدئة نتيجة شعوره بأن هناك اعترافا من دول التحالف بالمجلس الذي بادر بالجلوس على طاولة التفاوض مع قيادة التحالف، وهو الأمر الذي أزعج جماعة الإخوان فلجأت إلى تفجير الوضع بنشر وحدات عسكرية في عدن لمنع الحشود من الوصول إلى ساحة العروض”.
وأشار إلى أن الإصلاح يدرك حجمه الذي يتقلص في عدن، وبالتزامن مع تحركات دولية لإحياء مفاوضات السلام، أراد أن يوصل رسائل مهمة مفادها أنه مازال يتواجد بقوة في الجنوب طمعا في تحقيق مكاسب سياسية بعد أن فقد زمام المبادرة في معظم المحافظات الشمالية.