آخر تحديث :السبت - 21 ديسمبر 2024 - 08:45 م

كتابات واقلام


اختطاف "الجعدني" وأزمة الكهرباء في عدن حقيقة الاستغلال

الخميس - 04 يوليه 2024 - الساعة 06:27 م

حافظ الشجيفي
بقلم: حافظ الشجيفي - ارشيف الكاتب


في تطور محير للأحداث، أثارت تصرفات قبيلة المختطف المقدم علي عبدالله عشال الجعدني جدلا وتساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء أنشطتها الأخيرة. وكان لقرار القبيلة بإنشاء حاجز على طريق أبين حضرموت، ظاهريا للمطالبة بمعلومات بشأن المختطف الجعدني، عواقب بعيدة المدى، لا سيما في تعطيل نقل وقود الكهرباء إلى عدن.

إن العرقلة المتعمدة للقاطرات التي تحمل الوقود الأساسي لإمدادات الكهرباء في عدن من قبل قبيلة الجعدني دفعت الكثيرين إلى التكهن بأن عملية الاختطاف المزعومة قد لا تكون أكثر من مجرد حيلة لتبرير ارتفاع ساعات انقطاع التيار الكهربائي في عدن، وتفاقم معاناة سكانها من خلف واجهة المطالبة بالعدالة لأبن قبيلهتم المختطف.

وما يزيد من تعقيد الوضع هو الانفصال بين ماحدث للجعدني قبيلة وابناء عدن الأبرياء. حيث ان أهالي عدن ليس لهم أي علاقة أو مسؤولية عما حدث مع المختطف من قبيلة الجعدني. وهذا يطرح السؤال التالي: لماذا يتحمل ابناء عدن وطأة هذه التداعيات وهم لم يلعبوا أي دور في هذه الأحداث؟.

علاوة على ذلك إذا أخذنا في الاعتبار فكرة أن عملية الاختطاف كانت حقيقية بالفعل ولم تكن مدبرة لإلحاق الأذى بسكان عدن من خلال انقطاع الكهرباء، فان قبيلة المختطف لن تلجأ إلى عرقلة توصيل الوقود الحيوي لتشغيل الخدمات الأساسية مثل الكهرباء في عدن ليس فقط لان اعتراض شاحنات الوقود لن يؤدي إلا إلى تعميق الشكوك المحيطة بالنوايا الحقيقية وراء هذه الأعمال ويثير الريبة حول الدوافع الخفية الفعلية لقصة المختطف بل وايضا لان تسبب القببلة في قطع الكهرباء عن المواطنين الابرياء في مدينة عدن تصرف احمق لا يخدم مصلحتها ولا يخدم مصلحة الخاطفين ان كان للخاطفين مصلحة من وراء عملية الاختطاف هذه.

وبينما نقوم بتحليل خطة الخداع التي أحاطت باختطاف الجعدني وتداعياتها على أزمة الكهرباء في عدن، يصبح من الضروري ان يعي الشعب حقيقة مايدور، إن المعاناة التي يتحملها المدنيون الأبرياء في عدن بحجة المطالبة بالكشف عن مصير المختطف التي لم يكن لهم يد في إحداثها تؤكد الحاجة إلى التسلح بالوعي الكافي لمواجهة المخططات التي تستهدف تركيع الشعب تحت مبررات واهية.

وفي الختام، فإن تشابك عملية اختطاف الجعدني مع أزمة الكهرباء في عدن يكشف النقاب عن شبكة من الخداع والاستغلال تهدد بمزيد من زعزعة استقرار المنطقة الضعيفة بالفعل إن ابناء عدن يستحقون أفضل من أن يكونوا بيادق في لعبة التلاعب التي يديرها أصحاب الاجندة السياسية. لقد حان الوقت لكشف الحقيقة وراء هذه التمثيلية والمطالبة بالعدالة لجميع المتضررين من أعمال الخداع والفبركة العقيمة هذه.