آخر تحديث :الأحد - 07 يوليه 2024 - 11:27 ص

اخبار وتقارير

رسائل بن دغر الهجومية.. محاولة لكسر عزلة حكومته( تقرير خاص)

الخميس - 08 فبراير 2018 - 08:22 م بتوقيت عدن

كتب/ المحلل السياسي

تابعونا على

بعد أسبوعا من العزلة التي فرضت على حكومة بن دغر، عقب أحداث عدن الدامية، حاول الرجل الظهور امس، من خلال توجيه رسائل هجومية للانتقالي والدعوة لمصالحة وتحقيق سعودي لكشف المتسبب بالاحداث.
الثابت أن بن دغر اليوم في أضعف حالته، عقب افشال الانتقالي لمحاولته فرض سيطرت القوات الموالية للحكومة على مدينة عدن، وتدخل التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات للتهدئة وأبدى تفهمه لمطالب الانتقالي.
وأمس، عاود رئيس الحكومة د. احمد بن دغر، تصعيده الاعلامي ضد المطالبين برحيل حكومته، خلال اجتماع الحكومة اليوم في عدن، واصفا التصعيد الشعبي الذي طالب باسقاط حكومته الفاسدة كان انقلاباً على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، مطالبا بالتحقيق في تهمة الفساد، المواجهه لحكومتع عبر خبراء ماليين عرب".
بن دغر اتهم المجلس الانتقالي بان لديه جيش ويريد فرض ارادته بقوة السلاح، وقال: تستطيعون إدارة حوار ونقاش مع بقية القوى الوطنية على مطالبكم.أما مجلس انتقالي ولديكم جيش وتريدون فرض إرادتكم بقوة السلاح فذلك سيصطدم بالشرعية التي ينبغي عليها الدفاع عن الدستور، والدفاع عن المصالح العليا للبلاد ومنها الوحدة، وحدة الأرض والشعب .
ويرى المحلل السياسي د. حسين لقور بن عيدان أن كل الرهانات التي لعب عليها بن دغر ليعزز موقعه في الشرعية ويجعل من نفسه بديلا للرئيس هادي، سقطت، واصبح اليوم مثل المحكوم عليه بالإعدام ينتظر أخذ أوراق الحكم للمفتي.
ويضيف لقور: آخر ورقة اليوم يلعب بها هي محاولة الدس بين السعودية و الإمارات وذلك من خلال طلبه لجنة تحقيق سعودية مستثنيا الامارات لو لا وجود قواتها لكان اليوم لاجئ في جيبوتي.
ويؤكد الكاتب الصحفي صالح علي الدويل انو ماجرى صبيحة 30 يناير هو مطالبة باقالة حكومة الفساد وصوره بن دغر للجوار والعالم بأنه تمرد على الشرعية طالب التحالف بمنع تكرار وهذا لن يكون بقوة التحالف، الذي جاء لمجابهة التمدد الإيراني ولم يأت لقمع شعب الجنوب وتسليط الفاسدين على مقدراته وخدماته ورواتب موظفيه وتسيير حياته ، منع التكرار يكون بان يتحمل الرئيس مسؤوليته ويمتلك الشجاعة والعقل ليس لمحاربة شعبه بل بمحاربة الفساد والعائلية وتجارة السلطة والنفوذ التي تتجذر عبر إمتيازات فساد الحكومة تحت عنوان شرعية الرئيس.
من جانبها هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في اجتماعها الاعتيادي اليوم، برئاسة الشيخ هاني بن بريك نائب هيئة الرئاسة، أكدت التزامها بموجبات التهدئة، التي دعا إليها الاشقاء في دول التحالف العربي، رغم الخروقات والاستفزازات، التي واصلت حكومة بن دغر ارتكابها.
الانتقالي اكد أن التصعيد الإعلامي، الذي تنتهجه حكومة بن دغر يزيد من حالة الاحتقان، مجددا تمسكه بكافة المطالب المعلن عنها من قبل المجلس وقوات المقاومة الجنوبية وعلى رأسها اقالة الحكومة وهو المطلب الشعبي الجنوبي، الذي لا يقبل التسويف والارجاء، داعية الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة للضغط باتجاه نزع فتيل الازمات، التي تسعى الحكومة الفاسدة تاجيجها، من خلال التجاوب مع المطالب الشعبية الجنوبية كافة.