آخر تحديث :الجمعة - 05 يوليه 2024 - 03:37 ص

اخبار وتقارير


جمعية رعاية الصم والبكم في لحج ... أعداد تتزايد وآمال يحققها المركز (تقرير خاص)

الأربعاء - 14 فبراير 2018 - 06:53 م بتوقيت عدن

جمعية رعاية الصم والبكم في لحج ... أعداد تتزايد وآمال يحققها المركز (تقرير خاص)

فاطمة العبادي/عدن تايم:

هي لفتة شخصية وإنسانية تكونت في قلب امرأة مواطنة ناشطة وفاعلة في المجتمع حين استشعرت إهمال فئة من فئات المجتمع دون سواهم , بادرت وطرقت أكثر من باب من أجل تكوين كيان عملت كثيراً دون أجر حتى تمكنت من أحياء دار يجتمع فيه صغار وشباب وشابات انفتحت لهم طاقة الأمل

أنهم فئة الصم والبكم في جمعية رعاية الصم والبكم في محافظة لحج ، أن لهذا المكان و لهولاء البشر سطور لمسيرة طويلة من العطاء والتضحية والكفاح لإخراج أجيال قادرة على التفاعل والخدمة كغيرهم من أفراد مجتمعهم و لتفاصيل أكثر هذا الأمر قمنا بزيارة لجمعية الصم والبكم في محافظة لحج واعددنا التقرير الآتي :




بعد أن تأسست عدة جمعيات في الحوطة عاصمة محافظة لحج لتحقيق عدد من الأهداف المجتمعية المختلفة و لتأهيل عدد من الأفراد من كافة شرائح المجتمع والعمل على تحقيق تطور داخلي للمدينة منها عدد من الجمعيات التي أنشأت لذوي الاحتياجات الخاصة المختلفة وعمل جمعيات بمساعدة الجهات المعنية والحكومية في ذلك افتقرت محافظة لحج إلى وجود جمعية أو مركز خاص يولي اهتمام للصم والبكم في المحافظة وذلك الأمر لفت امرأة شابه كانت تعمل مع في ( CBR ) عملت للتوجه إلى مجموعة من المنظمات والإدارات المحلية بالمحافظة للعمل وتمويل ولو جزء بسيط لاحتواء و ضم هذه الفئة من المجتمع

وتمكنت الأخت كوكب عبدالله لإقناع بعض الجهات والتفاعل مع الأمر ولم يكن الأمر بالسهولة في بادئ الأمر

و قد أخذت إذن من مدير التربية القديمة محمود محمد عوض بأخذ غرفتين مخصصتين للصم والبكم في في روضة الشروق بالحوطة وخصصت غرفه في الصباح للأرشفة واستقبال الضيوف والعصر للتدريب والتدريس

ثم بعد ذلك توجه نداء ورسائل مطالبه إلى جمعية الصم والبكم الأم في صنعاء وذلك لدعم الأمر بشكل فعال أكثر وتوفير ولو لشي بسيط ليستمر عمل الجمعية خاصة أن المكان في روضة الشروق لا يحتمل إلا القليل بداء الأمر ب 6 طلاب فقط وبعد محاولات عده أتت الاستجابة من صنعاء لتفعيل الجمعية ولكن بميزانية زهيد جداً

وعلى ذلك تم استئجار منزل صغير يحتوي على غرفتان وساحة صغيره وتم جلب معلمات بدون أجر للعمل على التدريس وتم التدريس بمنهج محو الأمية دون أي مناهج علمية ومتطورة أو وسائل تنمي من قدرة الطالب على الاستيعاب وتم استيعاب الطلاب في البداية حتى وصل إلى 16 طالب وطالبة وتم التصريح الرسمي في 2006/9/4 .

واستمر الحال بتمويل فصلي بسيط لا يحتمل قيمة إيجار المنزل
وتمت في 2007 التفاته كريمة من فاعل خير بتسليم مبلغ من المال يخصص لدفع مستحقات المعلمات لا يتعدى 10 ألف ريال يمني شهرياً للواحدة منهم ولم ينقطع دعمه للجمعية حتى الآن

بعد ذلك تمت زيارة فعلية من جمعية الصم والبكم في صنعاء إلى جمعية لحج والتماس كيفية التعلم فيها ومشاهده واقع الجمعية ومدى بذل الجهد في التعليم بأبسط الإمكانيات المتاحة وتم تزويد الجمعية بخط هاتف وتلفاز وصيانة وبعض المستلزمات وكانت بمثابة نقلة نوعية للجمعية

بعدها تطور عمل الجمعية باستخدام أساليب جديدة للتعلم وتم جلب عدد كبير من الطلاب والطالبات إلى الجمعية إبداء عدد الطلاب في التزايد حتى بلغ 88 طالب وطالبة والكادر الإداري 25 و أعضاء الهيئة العمومية بلغ عددهم 450 فرد .



_تعليم من التمهيدي وحتى الثانوي :
من أهم وأول ما يجذب أولياء الأمور ببعث أولادهم إلى التعليم في جمعية الصم والبكم هو اكتمال المراحل الدراسة من التمهيدي وحتى الثالث الثانوي
ويلقى الطلاب عناية ورعاية خاصة من إدارة الجمعية ومن المعلمات في الصفوف ويتم التعامل معهم بمبداء المساواة والعدل كذلك يتم تدريس كافة المواد وإبراز جوانب أخرى في حياتهم والبحث عن مواهبهم وقدراتهم الخاصة والعمل على تنميتها وتدريبهم عليها قدر المستطاع من خلاص بعض الأساليب والوسائل الموجودة أو العمل على ارسال رسائل لبعض الجهات أن كانت قادرة على الدعم المادي لو بتوفير بعض الأشياء يتم التدريب عليها وتعلم حرف معينه أو تثبيت وتطوير بعض من المواهب عليها

كذلك من بين أبرز الجوانب التي دعت للبعض إلى القدوم والتسجيل هو توفر حافلة نقل خاصة بالجمعية يضمن التنقل الأمن للطلاب



ويستطيع الطالب بعد إكمال الدراسة أن ينتقل إلى أي جامعة يريد شريطه أن يكون مرسل الرسالة التعليمية مكشوف الوجه في حال أن كانت معلمه وذلك لتسهيل عمليه النطق والفهم عن طريق حركة الشفاه


_من منهج محو الأمية إلى فصول صغيره :

أن المنهج المستخدم عند تأسيس الجمعية هو منهج محو الأمية وذلك لتفاوت الأعمار وتشابه المستوى وخاصة أن المعلمات في ذلك الوقت لم يحضوا بفرص تدريب كافيه للتعامل مع هذه الفئة

وفي بادئ الأمر تم تقسيم كل غرفتان إلى مجاميع فصلية داخلية ويتم الجلوس على الأرض لتلقي الدرس و تم بعد ذلك توسيع المنزل باستئجار الجزء الآخر له و تقسيم الصفوف عن طريق دمج كل فصلين مع بعضهما وذلك بوضع فاصل يفصل كل واحد منهم عن الآخر عن طريق قطعة قماش بالمنتصف أو حاجز خشبي

وتم اعتماد كل حصة من الحصص على وسيلة جداريه هي المجلة الحائطية التي تلخص الدرس فيها بشكل يعتمد على العين أكثر ويتم تفصيل الشرح بأخذ كل كلمة على حده و توصيلها وتختلف العملية التدريسية من فصل إلى آخر بأختلاف طريقة الفهم والنطق

إضافة إلى ذلك يتم التدريب على النطق وتحسين مخارج الحرف

وبعد أن تحسن وضع الجمعية تم جلب وسائل علمية جاهزة يتم شرائها من المكاتب بهدف تغير الروتين وتوصيل الفكرة بشكل أسرع



_تحديات جبارة لإكمال المسيرة :
ليست المادة الشي الوحيد الذي نافس على إيقاف عمل الجمعية هناك العديد من الصعوبات التي وقفت ومن أبرزها هي تهديدات من بعض العناصر الإرهابية التي كانت موجودة في الحوطة على فترات

وكانت الهدف من ذلك هو إيقاف سير العملية التعليمية في الجمعية بسبب اختلاط البنات والبنين داخل الجمعية
وتم التصدي لهذا الأمر أكثر من مره وذلك بالسياسة والتفاهم وتعد الجمعية من بين الأماكن القليلة التي واصلت عملها في ظل التهديدات الموجودة .




_ طلاب الجمعية مع طلاب المدارس :
كانت هناك محاولات عديدة لدمج بعض الصفوف الابتدائية إلى المدارس الحكومية و التشارك بنفس العملية التعليمية ولكن كانت إجابة رئيس الجمعية الأخ مرسال (من فئة الصم والبكم) إذا استطعت أن تتحرك وتعمل بعد إزالة فقره من العمود الفقري نحن سنستطيع استكمال العملية التعليمية هنا
هكذا هم طلاب الصم والبكم لا يستطيعون التحرك إلا مع بعضهم البعض
والأمر الذي يواجههم هو الخوض للامتحانات الوزارية

تم التعامل مع إحدى مدارس مديرية تبن في لحج على إجراء الامتحانات الوزارية هناك

وتم استيعاب بعض أيام الدراسة لدمج بعضهم بهدف التداخل في ما بينهم البين وفق بعض الأمور التي تم الاتفاق عليها

وحصلت نتيجة ممتازة وذلك بتحقيق عدة أهداف منها توسيع دائرة شريحة الصم والبكم وكذلك التعلم الطلاب في المدرسة إلى لغة الإشارة وهي اللغة الخاصة المستخدمة للصم و البكم

وتم إجراء بعض منافسات فصلية لهم بين طلاب المدارس و طلاب الجمعية بهدف التشجيع والتحفيز.



_مشغل يدوي :
هناك جانب إضافي للعملية التعليمة هو جانب يدوي
فقد زودت الجمعية بعدد من الآلات الحياكة وعمل بعض أشغال من الصوف حيث يقوم الطلاب بتعلم هذه الأشياء ويقوم أيضا الطلاب الخريجين من الجمعية بزيارة الجمعية والعمل على الحياكة والتطريز من ثم يتم بيع هذه الأعمال ودفع قيمتها للشخص الذي قام بحياكتها وذلك من باب كسب الرزق

وكثيرين منهم يمتلكون عدد مذهل من المواهب والأعمال كالرسم والتطريز و الشطرنج .




_مسابقات وأنشطة :
لم يكتفي أعضاء الهيئة التدريسية في جمعية رعاية الصم والبكم في لحج بتدريس المواد في الأشهر الدراسية
لقد افتتحت دروس تقوية للدارسين في الإجازة الفصلية دخل الجمعية يتم من خلالها التعلم والاستزادة وتعليم مهارات أخرى إضافية .

وهناك جانب نشط وفعال وهو الجانب الرياضي ويتم اعتماد برنامج تدريبي خاص بهم ويتم اعتماد عدد من الرياضات مثل كرة السلة و الشطرنج والعاب القوى وتمت مشاركتهم في عدد من المسابقات على مستوى محافظة أبين وعدن ولحج وشاركوا أيضا في بعض مسابقات في صنعاء وكان لهم دور فعال وعدد من الجوائز




_حلم المركز:
يحلم جميع من في الجمعية بالانتقال إلى مركز خاص لرعاية الصم والبكم في لحج وهذا المشروع منسق مع المجلس المحلي في السابق

ويأمل أن ينشأ هذا المركز لتفعيل خدمات حديثه وتقسيمه بطريقته صحيحة لاحتواء ساحات للعب والمرح والتدريب كذلك بعمل مسرح للتمثيل وإخراج الإبداعات الموجودة لديهم أيضا بفصل كل صف عن الآخر ويحتاج أيضا تخصيص غرف خاصة لتعلم النطق ما تسمى غرف معالجة نطقية معزولة عن الأصوات الخارجية ومكتبه تحتوي على كل المعارف والكتب ذلك كله وأكثر يحلم به كل ما الجمعية ولا يمتلكون منه سوء المخطط

ليس هذا فحسب بل يطالب أيضاً بعمل تعاقد رسمي للمعلمين خاصة انه شرط من شروط العمل أن يكون المعلم حاصل على شهادة الباكالوريا وإذا لم يكمل مسيرته سيتوقف عمل الجمعية .