آخر تحديث :الخميس - 04 يوليه 2024 - 07:52 م

اخبار وتقارير


إيران تهرب إلى الأمام للإفلات من مسؤولية تسليح الحوثيين

الإثنين - 26 فبراير 2018 - 09:45 م بتوقيت عدن

إيران تهرب إلى الأمام للإفلات من مسؤولية تسليح الحوثيين

عدن تايم / وكالات

رفضت إيران الاثنين كما كان متوقعا، اتهامات الغرب لها بتسليح الحوثيين في اليمن وتزويدهم بصواريخ بالستية استخدمها المتمردون في هجمات على السعودية.

وعكست طهران الهجوم، مشيرة إلى مسؤولية بريطانية وأميركية في أزمة اليمن محاولة الالتفاف على مسؤوليتها المباشرة في تأجيج العنف عبر دعمها للانقلابين بالمال والسلاح.

وسبق لإيران أن دعمت انقلاب الحوثيين على السلطة بقوة السلاح إلى جانب مدهم بالأسلحة التي أثبتت تحقيقات أممية وأميركية أنها إيرانية الصنع من ضمنها صواريخ بالستية وطائرات مسيرة استخدمت في هجمات على السعودية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في تصريحات نشرها موقع قناة العالم الايرانية إن طهران تريد انتهاء هجمات التحالف الذي تقوده السعودية على اليمن، واصفة عمليات دعم الشرعية بأنها "عدوان".

وقال إن النزاع هو نتيجة صادرات السلاح البريطانية والأميركية إلى السعودية.

ويشن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية غارات بشكل شبه يومي منذ العام 2015 على مناطق سيطرة المتمردين الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في انقلاب أدى إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وأفاد تقرير أممي الشهر الماضي أن طهران خرقت حظر السلاح المفروض على اليمن عبر فشلها في منع وصول الأسلحة إلى الحوثيين، وهو اتهام يعتبر مخففا نسبيا كون الأدلة التي قدمتها واشنطن في 2017 تشير إلى تورط ايراني رسمي في تزويد المتمردين بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة.

وأضاف التقرير الأممي أن صاروخا أطلقه الحوثيون على السعودية العام الماضي كان مصنوعا في إيران رغم عدم تمكنه من تحديد الجهة الموردة بشكل قاطع.

ودعا قرار أممي وضعت بريطانيا مسودته إلى اتخاذ "اجراءات إضافية" ضد إيران على خلفية التقرير.

لكن قاسمي قال "في حال تم تبنيه، فإن هذا القرار سيوفر دعما للمعتدي" في إشارة إلى السعودية التي تقود تحالف دعم الشرعية. وتصف طهران والحوثيون عمليات دعم الشرعية بـ"العدوان"، فيما تحجم إيران عن ادانة انقلاب الجماعة الشيعية التي تدعمها.

واعتبرت روسيا حليفة النظام الايراني أن النتائج التي خلص إليها التقرير الأممي ليست قاطعة بما فيه الكفاية لتبرير التحرك ضد إيران.

والموقف الروسي من انتهاكات إيران يعود أساسا إلى تحالف مصالح يجمعهما خاصة في سوريا حيث يوفران الغطاء لهجمات النظام السوري ويدعمانه عسكريا.

وقدمت مسودة قرار موازية السبت تقضي بتمديد العقوبات على اليمن لكن دون الإشارة إلى أي تحرك محتمل يستهدف ايران.

وتعارض روسيا مشروع القرار البريطاني ويرجح أن تستخدم الفيتو لإفشال أي تحرك دولي ضد طهران.