آخر تحديث :السبت - 06 يوليه 2024 - 09:08 م

اخبار وتقارير


الرئيس علي ناصر : هناك من يكرر اخطاء الماضي بالاعتماد على القوة والاستناد للغير

الإثنين - 19 مارس 2018 - 05:30 م بتوقيت عدن

الرئيس علي ناصر : هناك من يكرر اخطاء الماضي بالاعتماد على القوة والاستناد للغير

عدن تايم - خاص :


من امين بن المغني :

استقبل مساء امس الاحد الرئيس السابق علي ناصر محمد بمقر اقامته بالعاصمة المصرية القاهرة عددا من السياسين والاعلاميين العرب في جالسة نقاشية حول (الحوار من اجل وقف الحرب في اليمن) بمشاركة واسعة من سوريا وفلسطين
و ليبيا وبحضور شخصيات من الحراك الجنوبي .
وفي الجلسة النقاشية بدأ الرئيس علي ناصر محمد الحديث بالقول : أن تجربة أكثر من نصف قرن من عمر الثورة والدولة في اليمن (شمالاً وجنوباً) قد شابها الكثير من الخلافات والصراعات السياسية التي شهدت عنف وحروب عديدة, مشيرا الى ان أن الوطن والشعب هما من يدفعان ثمن هذه الصراعات .

واضاف : خسرنا بسبب هذه الصراعات خيرة أبناء الوطن من قيادات وكوادر سياسية وعسكرية ومدنية ومقدرات مادية كان يمكن أن تسخر لصالح عملية التنمية والتقدم.
ووصف في حديثه أن تلك الصراعات والحروب بعضها كان مفروضاً على شعبنا من الخارج منذ عام 1962م -1967 م وحتى اليوم وقضت على خيرة شبابه واستنزفت خيراتها، وكان ذلك على حساب أمنه واستقراره وحياته ومعيشته، وعلى حساب التنمية ويصب في صالح أعداء الوطن والشعب اللذين لا يريدون دولة قوية متماسكة في هذه المنطقة.
واردف : الجميع بكل أسف لم يستفيدوا من تجارب الماضي الأليمة ولا من مآسية ، ولا يزالون يكررون نفس الأخطاء بالاعتماد على القوة والغلبة بالاستناد على قوى خارجية ، دافعين الوطن الى أتون الصراعات المسلحة واستجلاب الحروب المدمرة للوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي ما قد يجعل ترميمه امر غير سهل .
وقال انه قدم مبادرة منه الى المجتمع الدولي والقادة العرب ومجلس الامن والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي والقادات اليمنية على وجه الخصوص .
واشار ناصر في رؤيته الى ان الحروب والصراعات المسلحة لا تقدم حلولاً لأزمات الوطن بل تجرها الى مزيد من الويلات والدمار والاحتقان كما حدث في لبنان والسودان والصومال والعراق وسوريا وليبيا والجزائر , مشيرا الى انه لا سبيل ولا حل يلوح في الأفق الا عبر الاحتكام للحوار وجلوس كل الفرقاء الى طاولة حوار واحدة والبحث عن حل دائم يحقق الأمن والاستقرار والسلام لليمن بشماله وجنوبه والمنطقة بما يحقق مصالح الجميع .
واردف في رؤيته : انطلاقاً من كل ذلك ومساهمة منا في وقف الحرب والبحث عن حلول لأزمة الوطن فقد سبق وتقدمنا بمبادرة لحل الازمة اليمنية وطالبنا ولازلنا نطالب المجتمعين الاقليمي والدولي على مساعدة اليمن في الخروج من أزمته التي يمر بها منذ عام 2015م:
ماكدا كالاتي
1-إيقاف الحرب وتوفير مناخ سياسي ملائم للحل.
2-الشروع بعد وقف اطلاق النار بخطوات لاستعادة الثقة بين القوى المتصارعة بموجب الخطوات التالية:
أ‌-تشكيل مجلس رئاسي لادارة المرحلة الانتقالية.
ب‌-تشكيل حكومة توافقية من كافة المكونات السياسية.
3-تشكيل لجان عسكرية محلية واقليمية ودولية لجمع السلاح الثقيل والمتوسط من الجماعات المسلحة ومركزتها تحت سلطة وزارة الدفاع الوطنية.
4-البدء في حوار بين كافة المكونات السياسية والاجتماعية للتوافق على شكل الدولة الفيدرالية وقيام الدولة الاتحادية من اقليمين وفقا لمخرجات مؤتمر القاهرة.
5-تشكيل لجنة دستورية لتنقيح المشاريع الدستورية المطروحة.
6-تشكيل لجنة انتخابية لوضع الاسس لاجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. اذ ان الاحتكام الى صناديق الاقتراع ستجنب شعوبنا المجابهات العسكرية بكافة اشكالها.
7- عقد مؤتمر دولي لتمويل وإعادة إعمار مادمرته الحرب.
8-دعم مجلس الامن الدولي لهذه الخطة بحيث تكون ملزمة وقابلة للتنفيذ تحت اشرافه.
ونؤكد أن المبادرة لا تستهدف أي طرف من الأطراف في الداخل والخارج وهي تهدف الى ايجاد حل سياسي يفضي الى الاستقرار في اليمن والمنطقة وبما يخدم الامن والاستقرار في العالم, وأن جهودنا هذه لاتتعارض مع أي جهود محلية أو أقليمية أو دولية.