آخر تحديث :الإثنين - 02 ديسمبر 2024 - 03:30 م

كتابات واقلام


الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب خطر مُحْدِقٍ وكارثي

الأربعاء - 29 نوفمبر 2023 - الساعة 04:57 م

م.يحي حسين نقيب اليهري
بقلم: م.يحي حسين نقيب اليهري - ارشيف الكاتب


كتب م.يحيى حسين نقيب
29/نوفمبر/2023م

سبق وان تناولنا في كتابات سابقة وعديدة نحن وغيرنا من الكتاب المخاطر الجمَّة التي ستلحق بحق شعبنا الجنوبي من جراء اللجوء إلى مبدأ الاستفتاء لتقرير مصير شعبنا الجنوبي في البقاء في الوحدة المشؤومة من عدمه وهذا رأي قانوني وسياسي وشرعي يفهمه عامة الناس فكيف بالقيادات السياسية بالذات أن تظل على إصرارها في الحديث عن اللجوء إلى هذا المبدأ بما يحمله من مخاطر في ظل الوضع الحالي الذي يعيشه الجنوب تحت الاحتلال الزيدي النتن وما تعرض له جنوبنا من توطين ممنهج للشماليين في مدن ومحافظات الجنوب منذ ما بعد صيف 94 والذي زادت حدته وضراوته ما بعد محاولة إعادة احتلال الجنوب من خلال العدوان الحوثعفاشي في 2015م من قبل جحافل المليشيات الخوثية والعفاشية التي انكسرت وتقهرقرت عسكريا ثم لجأت للدفع بأبناء شمال اليمن كموجات بشرية هائلة تتدفق على مناطق الجنوب المختلفة تحت اسم النزوح والنازحين والذين أصبحوا يهددون بتشكيل تغيير ديموغرافي خطير في تركيبة السكان في أهم مدن ومحافظات الجنوب وبمساعدة منظمات دولية تعمل بالتنسيق مع المليشيات الاخوانية والخوثية وبقايا نظام المؤود عفاش وبدعم من بعض دول الإقليم .. فكيف لقياداتنا أن تطالب بإعطاء شعبنا حقه في تقرير مصيره عن طريق الاستفتاء وليس عن طريق فك الارتباط مع دولة الجمهورية العربية اليمنية التي ماتت وانتهت ولم يتبقى منها غير الرأية والشعار وأصبحت الإمامة الزيدية الاثنى عشرية الرافضية هي الوريث وهي الحاكم المطلق لجمهورية عفاش .. وفالخروج الأمن من كارثة الوحلة ماهو إلَّا عن طريق فك الارتباط وهو الطريق القانوني والانسب والسليم لاستعادة دولة الجنوب وإعادة بنائها كدولة حديثة مؤمنة بحسن الجوار والتعايش السلمي مع محيطها العربي والإقليمي ..

فهل اعتلاء منصات الخطابة لقيادات الجنوب والمطالبة بتقرير المصير أصبح عن جهل ام تجاهل أو غرور وعدم تقدير الموقف تقديرا صحيحا بعيدا عن الشطحات والعنتريات في ظل ما يعانيه شعبنا من بؤس ومأسي في مختلف مناحي الحياة بسبب تكالب الأعداء عليه الذين أصبحوا هم من يقودون دفة الأمور في الجنوب وهم وراء كل ما يحصل لشعبنا من عذابات نتيجة حرب قذرة تشنها قيادات حكومة الشر ..عية الذين باتوا مسيطرين بكل أريحية على كافة مقاليد السلطة ويديرونها كيفما شاؤوا دون حسيب أو رقيب من مربع معاشيق ، وتحت حماية اشاوس الجنوب الذين مرغوا أنوف تحالف الحوث-عفافشي ومن كان ورائهم في الوحل وقدموا الغالي والنفيس من دمائهم الطاهرة واستشهد منهم من استشهد وجرح من جرح وفيهم من أصبح معاق وفيهم قال اللَّه تعالى: *{ رجال صدقوا ما عاهدوا اللَّه عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا }*

*2_لن يكون الجنوب قربانا لإنهاء حرب ثمان سنوات عجاف...*

راي في مسألة المفاوضات على الحل السياسي في إنهاء حرب اليمن ومحاولة خروج قيادة التحالف من مأزق حرب الثمان سنوات وتقديم الجنوب قربانا لهذا الخروج المنكوس ..

*{نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ}[يوسف:3]*
*{كَذَٰلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ ۚ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا}[طه:99]*
*التاريخ والماضي يستفاد منه العبرة والعظة والدرس المستخلص.لتجنب تكرار الاخطاء والذنوب..*

وعلى قيادتنا السياسية الاتعاظ من الماضي القريب في التعامل مع ملف قضية شعبنا *وأن لا تنجر لاي اتفاقيات جديدة تكون وبال على شعبنا وقيود مثبته بشهود افلميين ودوليين..* فيكيفي ما حصل ويحصل مع مخرجات وقرارات اتفاقات الرياض من قبل حكومة الشر ..عية ومن قبل رعاة اتفاقات الرياض أنفسهم ...!!!

اللَّهُمَ اني بلغت اللَّهُمَ فاشهد.

م.يحيى حسين نقيب
29/نوفمبر/2023م